وفي حديثه السبت خلال مراسم تكريم المصدّرين الملتزمين باعادة عوائد العملة الصعبة الى البلاد قال همتي: ان المصدرين الملتزمين الذين يعيدون عوائد العملة الصعبة الى البلاد هم امناء اقتصاد البلاد ويتوجب علينا تمهيد السبيل لهم عبر تسهيل القوانين والضوابط.
ووجه الشكر والتقدير للمصدرين الذين لم يسمحوا بتوقف عجلة اقتصاد البلاد واضاف: ان ما يقرب من 23 مليار يورو (نحو 26 مليار دولار) اعيد الى عجلة اقتصاد البلاد خلال عامين ونصف العام الاخير من قبل 108 مصدّرين وهو رقم لافت كما ان العملة الصعبة التي اعادها 50 مصدّرا الى البلاد والتي شكلت نسبة نحو 100 بالمائة من عوائد صادراتهم خلال الفترة المذكورة بلغت 22 مليار دولار.
واضاف: ان شعبنا يواجه اشد الضغوطات الا ان العدو لم يتمكن من بلوغ هدفه الاساس وهو انهيار الدولة ومن المؤكد ان الناشطين الاقتصاديين لم يسمحوا للعدو بتحقيق اهدافه في ظروف الحرب الاقتصادية.
واعتبر اسعار العملة الصعبة في السوق بانها ليست حقيقية واكد باننا عازمون على السيطرة على سعر العملة الصعبة واضاف: ان مصلحة البلاد تكمن في تقوية قيمة العملة الوطنية وبناء عليه فاننا نسعى لتعديل سعر العملة الصعبة.
واعتبر الظروف الراهنة بانها عابرة واضاف: انني ارى بان الظروف الراهنة لن تستمر وستنكسر اجراءات الحظر الظالمة هذه ولقد اكدت يوم امس (اول امس الجمعة) بان هنالك اخبارا جيدة حول تحرير مواردنا المجمدة في الخارج لان هنالك في الوقت الحاضر عشرات مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي مجمدة في دول اخرى خوفا من العقوبات الاميركية.
واعتبر "اننا الان في المراحل النهائية للضغوط القصوى" واضاف: ان نمو الاقتصاد غير النفطي في البلاد كان ايجابيا في العام الماضي وسنستمر في هذا المسار، وبما ان صادراتنا النفطية قد تحسنت خلال الفترة الاخيرة فانني آمل بتحسن نمو الاقتصاد النفطي ايضا.
واعتبر ان المصدرين يؤدون دورا اساسيا وحاسما في اقتصاد البلاد من خلال ضمان ديمومة الانتاج وتوفير احتياجات البلاد من الواردات في ظروف الحظر والضغوط القصوى واضاف: ان استمرار عرض العملة الصعبة الحاصلة من الصادرات في منظومة "نيما" (المنظومة الشاملة لمعاملات العملة الصعبة) يساعد بصورة ملحوظة في توازن سوق العملة الصعبة.