وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن حساب معتقلي الرأي عبر "تويتر" أفاد بأن المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية تعقد غداً الاثنين جلسة ثانية لممثل حماس في المملكة الدكتور محمد الخضري ونجله الدكتور هاني المحاضر السابق بجامعة أم القرى.
والأحد المنصرم، عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض، جلسة محاكمة لستة معتقلين أردنيين وفلسطينيين، بدعوى دعم المقاومة الفلسطينية.
وبحسب المصادر، فإن هذه هي الجلسة الثانية للموقوفين الستة، بعد تأجيل الجلسة الأولى قبل أيام، لأربعة موقوفين على القضية ذاتها، ومن المنتظر أن تعقد ثالث الجلسات في الرابع من تشرين الآخِر/نوفمبر المقبل.
هذا ومن المتوقع أن تتواصل الجلسات لكل 3 أو 4 موقوفين لغاية 13 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، علما بأن إجمالي الموقوفين يتجاوز الخمسين شخصا، اعتقلتهم السعودية قبل نحو عام ونصف.
وكان رئيس لجنة المعتقلين الأردنيين بالسعودية، خضر المشايخ، قد أكد في وقتٍ سابق استئناف جلسات محاكمة المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية، وقال: إن عدد الجلسات التى وزعوا عليها هو 14 جلسة، بمعدل 3 إلى 5 موقوفين بالجلسة الواحدة.
وكان المحامي مصطفى نصر الله، الوكيل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية، قد كشف في تصريحٍ سابق أن النيابة العامة بالمملكة وجهت للمعتقلين تهما تتراوح بين "الانتماء لكيان إرهابي"، و"دعم أنشطته ماليًّا".
وأوضح أن المعتقلين شخصيات فلسطينية ذات رمزية، على رأسها "محمد الخضري"، الذي يتولى موقع ممثل حركة "حماس" بصفة سياسية لدى السعودية منذ عام 1992، وفق اتفاق ثنائي بين الحركة وسلطات المملكة.
يشار إلى أن حركة "حماس" خاطبت السعودية عدة مرات، وأدخلت وسطاء من أجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين، والذين أضافت الرياض لملفهم بعض السعوديين.
وكان رئيس الدائرة الإعلامية في حركة "حماس" بالخارج "رأفت مرة"، أعرب عن تخوفه الكبير على صحة المعتقلين الفلسطينيين في السعودية بسبب انتشار وباء "كورونا".
ولفت إلى أن "حماس" تواصلت خلال الأشهر السابقة مع جهات إقليمية، بهدف الاطلاع على أوضاع المعتقلين، في مسعى إنساني من أجل طلب الإفراج عنهم.
جدير بالذكر أن المعتقلون يتوزعون على أربعة سجون سياسية في السعودية، هي: (الحائر بالرياض، وذهبان في جدة، وشعار في أبها، والدمام)./انتهى/