وافادت وکالة مهر للأنباء قال " سید محمد باك مهر" عضو لجنة الصحّة والنائب عن سكان منطقة بجنور بمجلس الشورى الاسلامي: يجب على جميع الوكالات والمسؤولين أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بتقديم دعم جاد لمهرجان أفلام المقاومة الدولي، لأنه شرف كبير أن نكرم الطاقم الطبي في هذا المهرجان، خصوصاً أن هذه التظاهرة السينمائية حقّقت نتائج ثقافية لا حصر لها في تكريم مدافعي الصحة والدفاع عن مفهوم المقاومة بشتى الطرق.
وبحسب المكتب الاعلامي للمهرجان، وصف باك مهر تخصيص قسم خاص للمدافعين عن الصحة في مهرجان أفلام المقاومة بأنه أمر يستحق الثناء، وقال: "يجب أخذ الأفلام الداعمة أو المهرجانات الثقافية والفنية التي تحاكي موضوع المدافعين عن الصحة وإدغامها في الجسد السياسي للبلاد.
واعتبر المسؤول الصحفي في مجلس الشورى الاسلامي، مواجهة فيروس كورونا حرب عالمية شاملة غير متكافئ، وقال: تقتضي محاربة عدو مجهول لا حدود له ولا مكان محدد له، التضحية الصادقة والجهاد بالنفس.
وأضاف: إن فيروس كورونا هو أكثر الأوبئة تحورا المسببة للفيروس وله سلوك غير متوقع؛ في الأيام التي كان يعتقد فيها الجميع أن الفيروس سيضعف مع بداية الصيف، انتشر على نطاق واسع في المناطق الاستوائية لدرجة أنه طال محافظة خوزستان الحارة وظهرت علائم خطيرة وبلغت المنطقة اللون الاحمر. مؤكدا أن محاربة مثل هذا العدو عمل فدائي جدير بالتقدير.
وتابع باك مهر: بدّل الكادر الطبي في البلاد في جميع القطاعات، من أطباء وممرضات إلى أفراد الخدمة، والمستشفيات والمراكز الصحية إلى جبهات للتضحية والوطنية والعمل الخيري والإيثار، واستخدموا كل مدخراتهم ومعارفهم ومواردهم لمحاربة هذا المرض.
وأشار عضو لجنة الصحّة بمجلس الشورى الاسلامي الى ضرورة تعميم ثقافة المقاومة في المجتمع، وقال: كانت مرحلة الدفاع المقدس أحد أفضل مظاهر التضحية بالقوات العسكرية وحتى قوات إنفاذ القانون. اليوم قد حل العصر الذهبي لمقاومة الكادر الطبي، وربما يأتي دور الناشطين في مجال الاقتصاد والثقافة والسياسة في المستقبل. في غضون ذلك، من المهم نسج روح المقاومة في قلب المجتمع.
وتابع ممثل أهالي منطقة بجنور في مجلس الشورى الاسلامي: لا توجد أداة لديها القدرة على نقل المفاهيم والقيم بقدر الفن، وفي العصر الجديد تتجلى هذه القوة في السينما؛ لذلك يجب على السينما والتلفزيون بالطبع العمل على قضية كورونا كما فعلوا في مجال الدفاع المقدس وكذلك في موضوع كورونا خاصة في وضع تآكلت فيه هذه الحرب ولا يمكن تصور نهاية لها. من ناحية أخرى، على المجتمع أن يتعلم التعايش مع الكورونا، مما يزيد أيضًا من حاجة السينما إلى الولوج في عالم المدافعين عن الصحّة.
وأوضح المسؤول في مجلس الشورى الاسلامي: المسألة الاقتصادية تشكّل عائقا أمام صانعي الأفلام. لهذا السبب، مثلما تدعم بعض المنظمات إنتاج أفلام حول موضوع الدفاع المقدس، فإن المؤسسات ذات الصلة، وعلى رأسها وزارة الصحة وبالطبع لجنة الصحة في مجلس الشورى الإسلامي، يجب أن تعتبر نفسها ملزمة بدعم الأعمال السينمائية في موضوع المدافعين عن الصحة، كما ويجب استخدام الدعم المادي والمعنوي من الفنانين في هذا المجال.
وأضاف: على الأفلام أو المهرجانات الثقافية والفنية الداعمة لموضوع المدافعين عن الصحة أن تغدو عملاً مستمراً في جسد الحكومة، عمل لا يقتصر على وقت أو فترة معينة، لأن هذا الصراع لا ينتهي، على الأقل بناءً على معطيات اليوم.
واختتم المسؤول في مجلس الشورى الاسلامي الايراني كلامه حول قسم مدافعو الصحة في مهرجان افلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر، بالقول: على جميع الهيئات والمسؤولين المعنيين، من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، وخاصة أعضاء لجنة الصحة إلى وزارة الصحة والمؤسسات الطبية ونظام التمريض، أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بتقديم الدعم الجاد للمهرجان، لما له من نتائج ثقافية لا حصر لها في تكريم مدافعي الصحة وحماية مفهوم المقاومة في العديد من الامور