وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام، تعقيبا على تصريحات الحبتور لـ "قدس برس": "هذا الكلام ليس غريبا وليس مفاجئا طالما أن دولا عربية ذهبت لتصطف في معسكر تقوده أمريكا وإسرائيل".
وأضاف: "من المؤسف أن بعض الدول العربية تحاول نسيان التاريخ وأيضا تحاول تجاهل الواقع، وهذه الأبواق واحدة منها هي مجرد ببغاوات تردد ما يريد النظام أن يسمعه". وتابع: "لو غيرت الحكومات موقفها غدا إلى النقيض فستجد هذا الشخص يقول كلاما عكس الكلام الذي قاله".
وأكد عزام أن هذه حقبة تدلل على انهيار الموقف العربي وأيضا تشير إلى أن الأمة تواجه أزمة حقيقية، مطالبا أن يكون هناك صوت واضح للنخب والمثقفين والعلماء في معظم أنحاء الوطن العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن تصريح أي مسؤول فلسطيني قد لا يكفي للرد على هذا الكلام الذي وصفه بـ "الكلام الممسوخ"، مستدركا بالقول :"يجب أن يكون أيضا إدانة واضحة وقوية من النخب والمثقفين والعلماء في كل البلدان العربية والإسلامية".
ووصف ما يجري من محاولات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال بأنها "محاولات يائس لإحياء التطبيع".
وقال: "التطبيع لم ينجح في السابق حتى الحكومات التي عقدت اتفاقات مع إسرائيل منذ عقود لم يحدث تطبيع شعبي وظلت إسرائيل معزولة، وظلت عدوة في نظر الشعوب حتى في الدول التي وقعت اتفاقات مع إسرائيل".
وشدد، أن "التطبيع لم ينجح في السابق ولن ينجح الآن وهذه محاولات يائسة لإحياء التطبيع دون أن تكون هناك أدنى مقومات النجاح لمثل هذا السلوك". وكان الحبتور، ادعى في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه لن تكون هناك عودة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، في الشتات، إلى ديارهم التي هُجّروا منها إبان نكبة فلسطين عام 1948.
يشار إلى أن الإمارات والبحرين، وقعتا في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وكل من أبوظبي والبحرين، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.