وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي " محمد الهندي " قال ان حركة الجهاد تدعم التفاهم بين حركات المقاومة الفلسطينية "حماس" و"فتح"، داعياً لتحقيق المصالحة في ميدان المواجهة مع الاحتلال الصهيوني.
وقال "محمد الهندي" بمناسبة الذكرى الـ 33 لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين: " إن القدس ستبقى بوصلتنا رغم التطبيع العربي مع الإحتلال ".
وأكد على ضرورة تركيز جميع الجهود في الضفة والاشتباك مع الاحتلال هناك، حتى لا يستمر الاحتلال في الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية.
ولفت الهندي في سياق حديثه الى أن اتفاقية اوسلو إنتهت على الأرض، وعلينا ان نتفق على رؤية تقود النضال الفلسطيني والمحافظة على ثوابتنا، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تكون مرحلة المواجهة مع الاحتلال.
واشار الى أن السلطة تلقت صدمة في جميع الاتجاهات منها صفقة ترامب وهرولة العرب إلى التطبيع.
وفيما يتعلق باجراء انتخابات فلسطينية، اوضح "الهندي" أن شعبنا ليس بحاجة لإنتخابات من أجل ترميم الشرعيات، بل يريد انتخابات لبناء مرجعية وطنية سليمة، و تفعيل قيادة مشتركة لمواجهة الإحتلال في الضفة.
وبين أن السلطة هي إدارية وليست صاحبة قرار سياسي وعلينا إعادة إصلاح مؤسسات منظمة التحرير، و أن أي انتخابات على قاعدة أوسلو فهي فاشلة.
وأكد انه لن يتم تفويض أحد للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال، وأن الفلسطينيين سيبنون مرجعية وطنية على قاعدة المواجهة مع الإحتلال.
وكشف عضو المكتب السياسي للجهاد بأن الحوارات مستمرة بين جميع الفصائل، مشيراً الى أن موعد اجتماع الامناء العامين لم يحدد بعد.
وفيما يتعلق بالتطبيع الخليجي مع الاحتلال، اكد الهندي بأن انكشاف بعض الانظمة العربية في موضوع التطبيع هو إيجابي لنا حتى لا يبيعونا الوهم، لافتاً الى أن إعادة الإعتبار للنضال الفلسطيني وإصلاح المنظمة سلاح قوي في مواجهة التطبيع.
واوضح ان تطبيع بعض الأنظمة نقلها من الحماية الأمريكية إلى الحماية الصهيونية، وأن دولة الاحتلال تسعى إلى إضعاف الدول العربية وستكون الأنظمة المطبعة أول المتضررين./انتهى/