وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "وطن امروز = وطن اليوم" ونشرتها يوم السبت، أكد محمد جواد لاريجاني أن الصراع بين أرمينيا واذربيجان قضية قديمة وقد تفاقم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتصاعد بالتدريج. وقد كان موقفنا منذ البداية يتمثل في احترام وحدة التراب والحدود الدولية.
وأضاف: في هذه القضية تبرز أهمية المواضيع الانسانية، فهناك قرابة مليون مشرد لكلا طرفي الصراع؛ سواء الشيعة والأرمن. ونحن نعارض هذه الأمور، لأننا نؤكد على ضرورة احترام الحدود.
وبيّن لاريجاني أن ما هو مؤكد ان منطقة قره باغ تعود لجمهورية اذربيجان. ولكن لا ينبغي تسوية هذه القضية من خلال الحرب، مشددا على ان الحل العسكري لهذه القضية يمثل رغبة أميركا والكيان الصهيوني، وهناك دول تستغل هذه القضية وتناور حولها.
وأردف أن حل هذه الازمة إنما يمكن فقط عبر الحوار ولابد من وقف الاشتباكات وبدء محادثات السلام فورا، وأن افضل من يمكنه ان يؤدي مهمة الوساطة هذه هو الجمهورية الاسلامية الايرانية، لأنها لديها علاقات وثيقة مع أرمينيا وكذلك مع اذربيجان، وكلا الجانبين لديهما ثقة بنا ونحن سنساعدهما كلاهما. وعلى الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تخفف آلام الشيعة والارمن ومعاناتهم.
كما حذر هذا المسؤول الايراني من حصول داعش على موطىء قدم لها في جمهورية اذربيجان، مشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تدع مجالا للشك بأنها لن تسمح بتواجد الارهابيين المدعومين من أميركا والكيان الصهيوني قرب حدودها.