وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وبحسب المكتب الاعلامي للمهرجان، قالت مرضية هاشمي الناشطة الإعلامية والمخرجة الوثائقية والخبيرة في شبكة "برس تي في" الايرانية في إشارة إلى تأثير وسائل الإعلام في تصوير أبعاد المقاومة المختلفة حول العالم: هناك تدفق حقيقي للمقاومة في جميع أنحاء العالم. بالطبع لدينا إنتاجات في هذا المجال حتى الآن، خاصة في موضوع الحرب ضد داعش في سوريا والعراق، لكن هذا لا يكفي. أعتقد أن عمل الإعلام القوي لم يتم كما ينبغي للتعبير عن جهود حركة المقاومة، وفي هذا الصدد نحتاج إلى عمل أقوى.
وأضافت: الجميع يعلم بأن إيران الآن هي مركز جبهة المقاومة وجميع الانظار في العالم تراقبنا لترى ما يحدث على خط المقاومة. هذا يجعل مهمتنا أثقل. هذا بينما كل وسائل الإعلام في الغرب والشرق موجودة في المنطقة وتعمل ضد خط المقاومة بتكلفة كبيرة. صحيح أننا نتعرض لضغوط كثيرة ولدينا قيود، لكن يجب أن نبذل قصارى جهدنا للتعبير عن جهود وآفاق جبهة المقاومة. من الضروري عمل إنتاجات في مجال الأفلام الوثائقية والقصيرة وأعمال السينما الروائية لإظهار الوجه الواقعي والحقيقي لمحور المقاومة أمام العالم.
وأشارت المقدّمة في شبكة "برس تي في" الايرانية الدولية الى توفر الأرضية الخصبة حتى الان لإنتاج أعمال تحمل موضوع المقاومة، وقالت: أعتقد الآن أن الوقت مناسب جدًا للقيام بذلك لأن بعض المعادلات العالمية تداخلت بشكل كبير، ويمكننا استخدام ذلك لإظهار حقيقة جبهة المقاومة للعالم.
وأكدت هاشمي على استغلال امريكا للسينما كأداة لتحقيق وتنفيذ مخططاتها حول العالم، وقالت: عليكم أن تدركوا أن السينما في أمريكا هي أداة للتعبير عن سياساتها. على سبيل المثال، أنتجوا الكثير من الأفلام حول الغزو الأمريكي لفيتنام أو حروب أخرى شاركوا فيها، ومن المثير للاهتمام أن تظهر أمريكا في هذه الأفلام كما لو أنها كانت على حق. حتى عندما ننظر إلى ثماني سنوات من الحرب المفروضة، نرى كيف تصرف أعداؤنا.
وأوضحت الاعلامية ومقدمة البرامج البارزة: أعتقد أننا بحاجة إلى مركز فكري ينظر إلى الأمور من كل زاوية ويقوم بالأنشطة الإعلامية وفقًا لذلك. نحن بحاجة إلى معرفة طبقات المجتمع المناسبة لكل إنتاج إعلامي وكيف يمكنه جذب جميع مناحي الحياة. لذلك، يجب أن يكون لدينا وجهة نظر فنية محدّدة وموحدة في موضوع المقاومة. صحيح أن هناك مشاكل مالية ومشكلات متعلقة بالميزانية، لكنني أعتقد أن المشكلة الرئيسية هي أننا لا نعرف كيف ننفق تلك الأموال رغم محدوديتها. العمل على تصوير وجه المقاومة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتحديد الأولويات. لا تنسوا أن الشباب حول العالم يبحثون عن الحقيقة ، وعلينا أن نظهر لهم هذه الحقيقة. توفر لنا السينما والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة مساحات جذابة يمكننا استخدامها لجذب هؤلاء الأشخاص.
وعرّجت مرضية هاشمي على مهرجان أفلام المقاومة الدولي باعتباره محفلا دوليا يعرض أعمال جبهة المقاومة في الأجواء الاعلامية، وقالت: في رأيي، لعب مهرجان أفلام المقاومة الدولي دورا بارزا في التعريف بتيار المقاومة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون لأحد أجزائه، وهو قسم عن الشهيد قاسم سليماني، تأثير جيد في المنطقة والعالم. إن استشهاد القائد سليماني هو قضية خاصة من العام الماضي في العالم، ومع العمل الدقيق لوسائل الإعلام المضطهدة، يجب أن تصل شخصية المقاومة هذه إلى آذان جميع الناس في جميع أنحاء العالم. إذ تذكرنا روحه ونشاطه بكلمات الإمام الحسين (ع) أنه لا ينبغي أن يستسلم للظالمين. أعتقد أن أحداث العام الماضي كشفت الكثير من وراء الكواليس وظهرت الكثير من القضايا. إذا كان الكثير من الناس لا يزالون يشككون في الجبهة الخاطئة، إلاّ أن الغبار انقشع عن أعين الكثيرين الآن وهذا أعطانا قدرة وقابلية جيدة. علينا أن نرفع النقاب عن حقيقة الجبهة التي تقف مع الحق والجبهة الشريرة أمام الجميع.
في خلاصة حوارهاـ أشارت هاشمي إلى تأثير مهرجان أفلام المقاومة على الرأي العام، قائلة: أعتقد أنه يجب أن يكون هناك تنسيق جيد بين السينما والشبكات الاجتماعية، لأنه عندما يتم إنتاج فيلم جيد، يمكن مشاركته ومشاهدته من قبل العديد من الناس عبر الشبكات الاجتماعية.