وأشار الجعفري خلال اجتماع اللجنة الأولى في الجمعية العامة والمعنية بنزع السلاح والأمن الدولي اليوم إلى أن ترسانة كيان الاحتلال الصهيوني من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشكلت على مدى عقود ولا تزال تحدياً جسيماً لمنظومة نزع السلاح ومنع الانتشار موضحاً أنه رغم مطالبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كيان الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي إلا أنه واصل تعنته مستفيداً من الدعم الذي توفره له الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى.
ولفت الجعفري إلى أنه رفضت الولايات المتحدة كدولة نووية ووديعة لمعاهدة عدم الانتشار حضور المؤتمر وكذلك رفض "الكيان الصهيوني" المشاركة فيه الأمر الذي يدل على شيء وحيد وهو رفضهما إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى وهو ما يثبت وجاهة ما تقوله سوريا دائما من أن هذا السلوك هو النفاق النووي بحد ذاته.
وجدد دعوة سوريا الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل ودعوتها للضغط على "الكيان الصهيوني" وإلزامها بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي وأن تخضع جميع منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب الجعفري عن إدانة سورية الشديدة لأي استخدام لأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف كان وفي أي مكان مؤكداً أنها لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً.
وأشار الجعفري إلى أن سوريا تواصل التعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة الحظر لكن هذا التعاون قوبل بمواصلة الدول الغربية استهدافها السياسي لسوريا وتقديم الإدارة الأميركية مشروع قرار تصعيدياً في مجلس الأمن يهدف لتسويق الأكاذيب وفرضها بالضغط والتهديد وهو الأمر الذي يفضح مجدداً الازدواجية التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع موضوع الأسلحة الكيميائية.
وأوضح الجعفري أن سوريا وجهت أكثر من 200 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وتضمنت هذه الرسائل معلومات دقيقة حول حيازة التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية سامة واستخدامها ضد المدنيين والعسكريين بدعم من حكومات دول معروفة وأجهزة استخباراتها وذلك لتبرير أي عدوان ثلاثي أو فردي تشنه حكومات الدول الغربية المعادية على سوريا.
/انتهى/