وكالة مهر للأنباء، تحدث السفير الإيراني السابق لدى العراق " حسن دانايي فر " عن ذكرياته عن الشهيد الحاج قاسم سليماني خلال قيادته لمحاربة تنظيم داعش في العراق، وتحدث عن مغامرات الحرب السورية العراقية.
دخل دانايي فر في المجال الجهادي وهو في الخامسة عشر من عمره والتحق بعد الانقلاب الاسلامي مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وشارك في الحرب المفروضة على ايران. وأصيب بجروح بليغة 5 أو 6 مرات، وكان عضوا استخباراتياً في عمليات الحرس الثوري فقد كان واحداً من قوات الشهيد " حسن باقري "، وبعد الحرب المفروضة تولّى عدة مناصب في البحرية التابعة للحرس الثوري، وكذلك في معسكر خاتم الأنبياء (ص) ومواقع أخرى.
وبعد ذلك تعلّق في السياسة الخارجية للمنطقة وخاصة في السياسة العراقية، فكانت تربطة علاقة خاصة بالقوات العراقية التي عارضت صدام ووقفت ضدّه بين عامي 1987 و 1986، وأصبحت علاقاته أساساً له فيما بعد، فقام بعمل ثقافي واقتصادي خاص في العراق. وفي مرحلة ما أصبح سفيراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد.
وفي حوار صحفي اجرته وكالة مهر للأنباء مع السفير الإيراني السابق لدى العراق " حسن دانايي فر " قال خلاله " أقوم حاليا بتنسيق الشؤون الاقتصادية لإيران والعراق وسوريا، ونظراً لأهمية هذين السوقين (سوريا والعراق) فقد تم إنشاء مجموعة من التنسيقات تتابع العلاقات الاقتصادية بين البلدين مع إيران".
وتابع "يمكن أن تكون سوريا أيضا واحدة من أفضل الأسواق لتجارتنا. حيث ترتبط سوريا جغرافيا بالعديد من الأسواق، ومن بين الانشطة التي قام بها تجّارنا في سوريا (افتتاح مبنى تحاري ايراني مكون من 11 طابقا في دمشق)، وهذا النشاط كان من الأشياء الرائعة والجيدة التي تم إنجازها داخل سوريا".
وصرح " لقد كانت التجارة مستمرة في العراق منذ أكثر من 17 إلى 16 عاما ، وأكبر أسواقنا التصديرية الآن هي السوق العراقية، حيث تتجه معظم خطوط أنابيب الغاز إلى خارج إيران إلى العراق، فلدينا خطّي أنابيب بسعة 25 مليون متر مكعب".
وقال "في مجال السياحة كانت العراق من المناطق التي تم فيها العمل بشكل كبير لكنها توقفت بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل كورونا كان يسافر أكثر من 6 ملايين شخص للسياحة بين البلدين".
ونوّه انه في السنوات الأخيرة، كانت نسبة السواح العراقيين اكثر من السواح الايرانيين بنسبة 5-6%، 18% من السواح العراقيين اتوا للعلاج (سياحة طبية).
واشار انه في مجال الخدمات الفنية والهندسية، كان لدينا حضور جيد جدا قبل داعش، فكانت أكثر من 75% من قطاع الخدمات الفنية والهندسية التي يتم تصديرها من ايران كانت للعراق، وتم تخصيص أكثر من 4 مليارات دولار في المشاريع في العراق، ولكن الآن توقف في الوقت الحالي.
وافاد انه بالنسبة الى الاعمال التجارية، فقد بلغت العمال التجارية حوالي 9 مليارات دولار العام الماضي، ونأمل أن نستطيع الحصول على اعمال تجارية بقيمة تتجاوز 8 مليارات دولار في هذا العام. نحن نتحدث مع الجانب العراقي ونتوقع منهم أن يصدروا إلى إيران أيضا.
وبخصوص الصادرات التي يمكنهم الحصول عليها قال : "يمكنهم احضار وجلب والاستيراد من دول العالم. مثلما يحدث في الإمارات، فمن هناك يمكننا الاستيراد، ونحن نستورد من السوق العراقية لكي نحقق التوازن الضروري أيضا في العلاقات الاقتصادية.
/انتهى/