جاء ذلك في بيان لحزب البعث العربي الاشتراكي، (أحد أحزاب الائتلاف الحاكم) بالسودان.
وفي أعقاب هزيمة حرب يونيو/ حزيران 1967 أمام إسرائيل، استضافت الخرطوم مؤتمر القمة العربية في 29 أغسطس/ آب 1967.
وعرفت هذه القمة باسم “اللاءات الثلاث”، وهي: “لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات مع إسرائيل”، وباتت الخرطوم تُعرف باسم “عاصمة اللاءات الثلاث”.
وأضاف البيان أن “مقاومة الابتزاز والضغوط الأمريكية والصهيونية المحركة لقوى الاستسلام والتبعية، والتأكيد على تجاوز الأزمات وإسقاط العقوبات الأمريكية؛ تستند على حشد طاقات الشعب”.
وتابع: “بالاعتماد على إرادة القوى الاجتماعية التي فجرت الانتفاضة، ودعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة وعلى كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف”.
وزاد البيان: “النصر حليف نضال شعب فلسطين، والخزي والعار لقوى الاستسلام والتبعية للكيان الصهيوني العدواني العنصري، الذي يراهنون عليه ويتنكرون لدوره في تقسيم البلاد وتهديده الجدي لأمنها واستقرارها”.
وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن “مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع الکیان الغاصب والعلاقات الثنائية”.
وآنذاك، ذكرت تقارير إعلامية صهیونیة وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب في حال شطب اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات.
ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع المحتل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن.
وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع المحتل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.