قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف اليوم الأحد إن الأمريكيين يمررون أهدافهم وغاياتهم ولا يفكرون بتقدم وأمن الدول الإسلامية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن ذلك جاء خلال لقائه عصر اليوم الاحد، رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية بافغانستان "عبد الله عبد الله" الذي يزور طهران حاليا.

واضاف قاليباف : ان الدول الاسلامية في منطقة غرب اسيا وشبه القارة الهندية تعيش اليوم ظروفا حساسة للغاية؛ مبينا ان تدخل الاجانب شكل عنصرا لاستمرار الفوضى في تلك البلدان.

واكد رئيس البرلمان الايراني، ان افغانستان ومنذ هجوم الاتحاد السوفييتي السابق لغاية اليوم، تعاني من الفوضى وانعدام الاستقرار نتيجة لانتشار القوات الامريكية على اراضيها.

وتابع القول : طالما لم تتحد شعوب المنطقة مع حكوماتها، ستواصل القوات الاجنبية وعلى راسها الامريكية المضي في تحقيق اجنداتها البغيضة هناك. 

وفي جانب اخر من تصريحاته خلال اللقاء مع "عبد الله" اليوم، نوّه قاليباف بالعلاقات المعمقة بين ايران وافغانستان؛ مؤكدا ان الكثير من قضايا البلدين ترتبط ببعضها الاخر وذلك في ضوء الاواصر التاريخية والثقافية العريقة التي تجمع بينهما.

واردف : نحن نامل في الحفاظ على دستور افغانستان الذي اُعدّ بفضل تضحيات الشعب الافغاني على مدى العقود الماضية؛ مؤكدا ان مجلس الشورى الاسلامي في ايران يدعو الى التزام الحكومة الافغانية والدستور و "لويا جيرغا" بالثوابت المبدئية لترسخ الامن المستدام في هذا البلد.

كما تطرق، في سياق القضايا الثنائية، الى موضوع بحيرة هامون وحصة البلدين من نهر هيرمند، مصرحا : ان من شان هذه القضايا تعزيز الامن على صعيد المناطق الحدودية المشتركة.

الى ذلك، اثنى رئيس المجلس الاعلى للمصالحة الوطنية في افغانستان على مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المساندة للسلام تحت رعاية الحكومة والدستور الافغانيين. 

ونوه عبد الله، خلال اللقاء مع قاليباف، بدور "البلدان الصديقة والجارة والرديفة" لسد الثغرات التي تعاني منها افغانستان اليوم.

وبحسب المسؤول الافغاني رفيع المستوى، يتم حاليا الاعداد لوثيقة تعاون شاملة بين طهران وكابول، "وقد تحققت انجازات ملحوظة في جيمع المجالات ذات الصلة؛ بما يشمل مجموعتي الصداقة البرلمانية المشتركة".

عبد الله، اشار بدوره، الى اهمية العلاقات بين اعضاء البرلمان الايراني و لويا جيرغا الافغاني في تحقيق مصالح شعبيهما.

/انتهى/

سمات