اكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي "ابوالفضل عموئي"، على استعداد البرلمان الايراني للتعاون وتظافر الجهود مع سائر اعضاء اتحاد برلمانات منظمة التعاون الاسلامي (PUIC)، في مجال مكافحة وباء كورونا.

جاء ذلك خلال الاجتماع المرئي للجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانات الاسلامية الذي عقد اليوم الاثنين بحضور ممثلين من ايران ولبنان والمغرب ونيجيريا وسلطة عمان وباكستان وتركيا وتونس والسعودية واوغندا .
ويعقد اجتماع العام الحالي لاتحاد PUIC عبر الفضاء الافتراضي للحد من تفشي فيروس كورونا، ويحمل شعار "سبل الوقاية" من هذا الوباء.
واشار المسؤول البرلماني الايراني خلال هذا الاجتماع، الى تداعيات جائحة كورونا السلبية والتي طالت جميع دول العالم دون استثناء.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دأبت منذ بداية تفشي هذا الفيروس في العالم، على التعاون مع منظمة الصحة العالمية وقامت في اطار القوانين الدولية بوضع برامج ستراتيجية وطنية وهادفة لمكافحة فيروس كوفيد 19 والحد من انتشاره.
وتابع المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية النيابية، ان ايران وفي سياق اولوياتها لمكافحة الوباء، مستمرة في تبادل الخبرات والامكانيات مع سائر البلدان ولاسيما الدول الاسيوية.
وبحسب المسؤول البرلماني الايراني، فقد اتخذ مجلس الشورى الاسلامي اجراءات مناسبة لحماية الاقتصاد وحل معضلة البطالة الناجمة عن ظروف الوباء ودعم الوضع المعيشي لمختلف الشرائح المجتمعية في البلاد.
وقال عموئي : ان هذه الاجراءات ورغم التقلبات التي رافقتها منذ بداية الجائحة، لكنها تكللت بالنجاح لاحتواء المرض في العديد من المدن المناطق الايرانية؛ واصفا اداء الجمهورية الاسلامية في سياق مكافحة فيروس كورونا انه تجاوز التقديرات الدولية، وهي لاتزال قائمة على الصعيدين الداخلي والاقليمي.

وفيما نوه بالتعاون والتآزر القائم بين معظم دول العالم منذ انتشار الوباء لتجسيد الروح الانسانية بينها وتعزيز نظام التعددية في العالم، اعرب المسؤول البرلماني الايراني عن اسفه لاصرار واشنطن وسط هذا التعاضد الدولي، على المضي في سياسات الحظر الجائرة وفرض الضغوط اللا انسانية والارهاب الاقتصادي ضد الشعوب المختلفة، لتبلغ اليوم مرحلة "الارهاب الصحي" و"الارهاب الدوائي" ايضا.
واكد ان المتوقع من اتحاد برلمانات التعاون الاسلامي ان يضع تدابير مناسبة لمواجهة هذا الارهاب الثلاثي المشؤوم (الاقتصادي والصحي والدوائي) من جانب امريكا التي ازاحت النقاب اليوم عن وجهها البشع والمناوئ للانسانية اكثر من اي وقت مضى.
كما نوه باستعداد مجلس الشورى الاسلامي التام للتعاون وتظافر الجهود مع سائر اعضاء اتحاد برلمانات منظمة التعاون الاسلامي بهدف مكافحة كورونا.
وقال : انه رغم الظروف العسيرة الراهنة ينبغي علينا بان لاتغفل الدول الاسلامية قضيتها الاولى والتي تشكل السبب الرئيسي لتاسيس هذه المنظمة اي "فلسطين".
واردف : ان الكيان الصهيوني يواصل جرائمه القمعية ضد الشعب الفلسطيني متجاهلا كافة القوانية والقرارات الدولية ورغم الاحتجاجات الواسعة في انحاء العالم ضد سلوك هذا الكيان المحتل.
المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية، وصف الظروف الراهنة في فلسطين بانها مقلقة للغاية اليوم وذلك من جراء تحيّز الرئيس الامريكي السافر الى جرائم الكيان الصهيوني والتخلي عن فلسطين التي باتت اليوم بحاجة ماسة اكثر من اي وقت مضى الى حماية الدول الاسلامية.
وخلص الى القول : ان الدول الاعضاء في اتحاد البرلمانات الاسلامية مطالبون في الوقت الحاضر عبر اقرار قوانين بمختلف الصعد المحلية والاقلميية والدولية، بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وارغام الكيان الصهيوني على اتباع القرارت والقوانين الدولية و وضع حد لممارساته القسرية ضد الفلسطينيين.