وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالة سبوتنيك، أن كل المؤشرات خلال السنوات الماضية كانت تشير إلى تقارب قطري مع صنعاء، فقد انسحبت الدوحة من التحالف الذي تقوده السعودية، واتهمت وقتها بتقديم الدعم لمن يسمونهم "الحوثيين"، مضيفا "هذا مؤشر على أن قطر لم تكن راضية عن هذا العدوان على اليمن".
وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات على قطر وتقدمت إيران لفك الحصار عنها وتقديم الدعم لها في ظل الأزمة التي مازالت قائمة حتى الآن خلق نوعا من التقارب والتعاون الاستراتيجي والعلاقة المتميزة بين الدوحة وطهران.
وتابع "وقد تتخذ الدوحة تلك الخطوة كنوع من رد الجميل لطهران، بعد أن أصبحت إيران اليوم دولة محورية لا يستطيع أحد أن يقصيها أو ينكرها، وهذا أمر واقع".
وأكد المصدر أن "قطر تتعامل بحنكة وسياسة عقلانية في المنطقة وأنهم لا يريدون الدخول في عداء، وهذا ينطبق على عمان وإن كانت تختلف مع صنعاء في التوجهات السياسية إلا أنها تشارك في العدوان على اليمن، وتلعب اليوم دور الوساطة وحققت إنجازات تاريخية تضاف إلى رصيدها الوطني والقومي والعربي".
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت الماضي، وصول سفيرها الجديد إلى العاصمة اليمينة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وقال المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زادة، في تصريحات لوكالة أنباء "فارس"، إن "سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية فوق العادة ومطلق الصلاحية حسن ايرلو قد وصل إلى صنعاء".
وأضاف زادة أن "السفير الإيراني الجديد في صنعاء سيقدم قريبا نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط".
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، إذ تقول إن ما يقرب من 80% من إجمالي السكان -أي 24.1 مليون إنسان- بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
/انتهى/