وافادت وكالة مهر للأنباء: ان امريكا تمتلك اليوم أقوى اقتصاد في العالم، فهي تعتمد على اقتصاد السوق المبني على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية، ولديها ثروات كبيرة من الموارد الطبيعية : (البترول، الغاز الطبيعي، الفحم، واليورانيوم)، وتمتاز جودة إنتاجاتها الصناعية باعلى مستوى في العالم، ويعود نجاح الصناعة الأمريكية إلى قدرتها على التجديد، وصدارتها التكنولوجية، وتنوع منتجاتها، ووجود اليد العاملة المؤهلة.
تعد الصناعة قطاعا أساسيا في الاقتصاد الأمريكي، وتحتل امريكا المراتب الأولى عالميا في عدة منتجات صناعية، وتسيطر على حصة كبيرة من الإنتاج العالمي عبر عدة منتجات صناعية. ويتميز الإنتاج الصناعي بالتنوع والضخامة، ومع ان بعض الصناعات القديمة (السيارات، الصلب ، النسيج)، قد تراجعت لوجود منافسة خارجية قوية، إلا أنها مازالت تحتل الصدارة عالميا، فبالمقابل ازدهرت الصناعات المتطورة والعالية التكنولوجيا (الصناعة الالكترونية، الفضائية، الكهربائية).
ولكي نفهم الاقتصاد الامريكي بنظرة شمولية اكثر، لا بد لنا نسلط الضوء على المؤشرات والارقام لهذا الاقتصاد الكبير، وذلك فيما يلي :
** الوضع الاقتصادي
الناتج القومي الاجمالي 21.374 تريليون دولار لعام 2019، ويشكل حوالي ربع الناتج المحلي الاجمالي العالمي في عام 2019 بلغ متوسط الناتج المحلي الاجمالي للفرد 65.760 الف دولار 2 % نسبة النمو في عام 2019 معدل الفائدة يتراوح بين 1.50% و1.75%.
لعام 2019 24.22 تريليون دولار الدين العام حتى ابريل عام 2020، ويمثل نسبة 115 % من الناتج القومي الامريكي ( اي كل مواطن امريكي مدين ب 75 الف دولار تقوم مطابع وزارة الخزانة الأمريكية بطباعة 1650 مليون دولار كل يوم المواطن الامريكي يستهلك من الموارد اكثر من 32 شخصا من كينيا حتى ديسمبر عام 2019 كانت ديون امريكا 23.5 قد بلغت تريليون دولار، مقسمة على النحو التالي: 71.2 % ديون داخلية اي 16.5 تريليون دولار، 28.8 % ديون خارجية (الديون الخارجية تصدرتها الصين بامتلاكها 4.8 % من مجمل الديون 1.124 تريليون دولار – اليابان 4.05 % ). تبقى ديون امريكا كبيرة، لكن اغلب هذه الديون داخلية بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 316 مليار دولار في عام 2008.
** الطاقة
احتياطيات النفط الإستراتيجية الأمريكية تبلغ 630 مليون برميل استهلاك امريكا من النفط يوميا 19 مليون برميل يوميا تستورد امريكا ما بين 8 الى 9 مليون يرميل يوميا يبلغ متوسط تكلفة الكهرباء شهريا لعائلة من أربعة أشخاص 95 دولارا، وللمياه ستين دولارا وللغاز 85 دولارا.
** الميزانية
الموازنة الامريكية في عام 2020 بلغت 4.5 تريليون دولار .
ميزانية قطاع الصحة خلال عام 2019 بلغ 3.6 تريليونات دولار.
الميزانية الدفاعية لعام 2020 بلغت 738 مليار دولار.
70 مليار ميزانية وزارة الخارجية الامريكية لعام 2020.
20 مليار دولار تنفقه امريكا على الامن السبراني.
** الصادرات والواردات
تعتبر امريكا اكثر دولة استيرادا، وثاني دولة تصديرا في العالم.
بلغت قيمة التجارة الأمريكية مع الدول الأخرى نحو 4.9 تريليون دولار في عام 2019.
الصادرات الامريكية للاتحاد الاوروبي في عام 2015 بلغت 310,887 مليار دولار، بينما الواردات 205,205 مليار دولار.
صدرت الصين لامريكا ما قيمته 418 مليار دولار خلال الاشهر 11 الاولى من عام 2019.
صدرت امريكا الى الصين 98 مليار دولار خلال الاشهر 11 الاولى من عام 2019. بلغ قيمة التبادل التجاري بين امريكا وكندا والمكسيك حوالي 1.1 ترليون دولار في عام 2018.
ثلاثة أرباع الصادرات الكندية تذهب لامريكا، وحجم التبادل التجاري بينهما في عام 2017 بلغ 841 مليار دولار.
التبادل التجاري بين امريكا والمكسيك في عام 2015 بلغ 531 مليار دولار.
** الفقر في امريكا
7.5 مليون امريكي تحت خط الفقر وفقا لعام 2018.
553 الف مشرد في امريكا لعام 2019.
وصل عدد الذين يحصلون على كوبونات حكومية لشراء الطعام في منتصف عام 2020 حوالي 14.3 مليون امريكي.
عدد الأمريكيين الذين ليس لديهم تأمين صحي بلغ 30.4 مليون شخص عام 2018.
نسبة البطالة لشهر تشرين اول، عام 2020 بلغ 7.9 %.
في عام 2015، كانت نسبة الفقراء الامريكيين 13.5% (43.1 مليون نسمة).
وصلت البطالة في أبريل عام 2020 إلى 14.7%. 30 % من الشعب الامريكي اما رصيده صفر او تحت الصفر.
** الشركات والاعمال
بلغ متوسط أجر ساعة العمل 28 دولارا وفقا لعام 2018.
متوسط أجر الطبيب 200 يبلغ ألف دولار سنويا.
يحصل الممرض على متوسط 75 ألف دولار سنويا.
بلغ عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها العام الماضي 23 ألفا و103 شركات، في حين اعلن 755 ألف شخص إفلاسهم. عام 2018.
** الخلاصة
هناك الكثير من الدراسات من خلال مراكز الابحاث العالمية تتحدث عن ازمات الاقتصاد الأمريكي وانه بات مهددا بالانهيار واصبح يعاني من مديونية هائلة، وعجز مستمر بالميزان التجاري وعدم توفر العدالة الاجتماعية في المجتمع الامريكي بسبب تحكم قلة قليلة بالاقتصاد الامريكي، وتحكمها بالتشريعات والقرارات الناظمة لهذا الاقتصاد في خدمة مصالحها فقط، بالاضافة الى هناك ظهور منافسين قويين للهيمنة الامريكية على الساحة الدولية، كالصين على سبيل المثال.
ولكن هذه الدراسات اجمالا، لم تتوخى الموضوعية ولم تكن واقعية في طرحها، فالدولار ما زال مسيطرا على التداول المالي العالمي، وما زال اسهام الشركات الامريكية كبيرا في الأسواق المالية العالمية.
والواقع بان ازمة الاقتصاد الأمريكي سوف لن تمكنه ( على سوء الاحوال ) من البقاء متربعا بالموقع الأول في الاقتصاد العالمي.
ان امريكا تشكل قطباً اقتصادياً رئيسياً في العالم، فهي شريك تجاري مهم لمعظم الدول المتقدمة، وتلك الصاعدة اقتصادياً، وأي انهيار في التجارة الخارجية الأمريكية سوف يؤدي إلى نتائج بالغة السلبية على بقية اقتصادات العالم.
فالاقتصاد الأمريكي يعد قاطرة للنمو، وفي حالة نموه فهو يجر الاقتصاد العالمي إلى الأمام، وفي حالة كساده أو ركوده أو تباطؤه فسيجر الاقتصاد العالمي إلى الخلف.
المصدر : رأي اليوم.
/انتهى/