وافادت وکالة مهر للأنباء نقلا عن مواقع عراقیة بأن المحتجون رفعوا لافتات تندد بموقف ماكرون، وسط انتشار كثيف لقوات مكافحة الشغب في محيط السفارة الواقعة بمنطقة الكرادة وسط بغداد ما بین تعزیزات امنیة في ساحة کهرمانة لضمان عدم الهجوم علی السفارة و حفاظا علی البعثات الدیبلوماسیة.
وقال حسين داوود أحد المشاركين في الاحتجاج، للأناضول إن "التظاهرة تعبير عن رفضنا للإساءة بأي شكل من الأشكال لنبينا الكريم".
وأضاف أن "ماكرون لا يراعي مشاعر المسلمين، لذلك علينا جميعا أن نقاطع البضائع الفرنسية، ولا توجد قوانين سماوية أو دنيوية تبيح الإساءة إلى الإنسان، فكيف يبيح لنفسه ولمجموعة من مواطنيه الإساءة إلى رسولنا الكريم".
من جانبه، طالب حزب "الدعوة الإسلامية" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014)، فرنسا بالاعتذار الرسمي عن الإساءة للرسول.
وقال الحزب في بيان، إنه "في استفزاز وتحد صارخ لمشاعر المسلمين أعلن ماكرون، المضي في نشر الصور الكاريكاتيرية المسيئة لنبي الإنسانية محمد عليه السلام، بذريعة التمسك بالعلمانية وحرية التعبير التي أصبحت شماعة تعلق عليها تلك الإساءات المتعمدة المتوالية للرسول والإسلام والأديان".
وأضاف أن دعم ماكرون للإساءة إلى الرسول الأكرم من طرف بعض المؤسسات والصحف الفرنسية، ومن قبل وصفه الإسلام بأنه دين يعاني من أزمة، يعكس عقده النفسية وهزيمته الداخلية.
ودعا الحزب "جميع المؤسسات والفعاليات الإسلامية والدول والشعوب إلى إعلان غضبها واستنكارها من تلك التصريحات الفرنسية، والجهر بنصرتها لرسول الأمة ومنقذ البشرية بالرسالة الخاتمة".
وطالب الحزب، فرنسا بـ"الاعتذار الرسمي عن هذه الإساءة التي مست مشاعر قرابة ملياري مسلم يشكلون أكثر من ربع سكان الكرة الأرضية ويعد دينهم الإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم".
وأكد أن "تلك التصريحات المسيئة سترتد على أصحابها خسارة في المصالح والعلاقات وإثارة البغضاء والكراهية ومشاعر التمييز الديني"
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مباني في فرنسا.
والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية./انتهی/