أكد زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد "عبد الملك بدر الدين الحوثي" خلال مشاركته في مراسم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم على ان العدو الصهيوني يشكل تهديدا للأمة الإسلامية، مشیراً إلى أن ماكرون ليس إلا دمية من دمى الصهاينة اليهود، يدفعونه للإساءة للإسلام والرسول.

وأفادت وكالة مهر للانباء أن زعيم حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ألقى كلمة خلال مراسم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وآله وسلم. 

وحيا السيد عبدالملك، في مستهل خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، الحضور الجماهيري الكبير لأبناء الشعب اليمني في ساحات الاحتفال بالمولد النبوي، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يحيي مناسبة المولد النبوي الشريف كمحطة تربوية وتعبوية وإيمانية.

وشدد السيد على أن المولد النبوي الشريف يجب أن يكون محطة لترسيخ الولاء لرسول الله ومفهوم الاتباع له والتأسي به.

وقال السيد إن "الأمة الإسلامية اليوم مشحونة بالمشاكل والأزمات، ويجب أن تكون مناسبة المولد النبوي محطة لمواجهة هذه التحديات"، مشيرًا إلى أن التجاهل لواقع الأمة بما فيه من مشاكل وتحديات بقدر ما هو تنصل عن المسؤولية هو أيضا حماقة ونتائجه كارثية.

وأضاف أن "منشأ كل المشاكل الكبرى والمفاسد التي تعاني منها أمتنا والمجتمع البشري هو الانحراف عن رسالة الله وتعاليمه".

ولفت إلى أن الظلاميين عملوا على إزاحة حقائق مهمة أبرزها الإيمان بالله بالشكل الصحيح الذي بلّغه الأنبياء والرسل.

وأردف أن "الإيمان الذي ثمرته الطاعة لله تعالى ونظم شؤون الحياة وتحرر الإنسان من عبودية الطاغوت والاستعباد، هو أهم الحلول لمشاكلنا".

وذكر السيد أن الإيمان بالله أساس لمنظومة من المبادئ والقيم والتعليمات التي أمرنا الله بها لتستقي بها حياتنا ويصلح بها واقعنا، لافتا إلى أن أي مخالفة لمنظومة التعليمات الإلهية، لها آثار سلبية على واقع الإنسان ومحيطه.

وتحدث أن الخيارات تجاه أعداء الرسالة والنبوة تنحصر بين القوة والشدة، أو الخنوع والاستكانة والتراجع"، مؤكدا أن الشدة في وجه أعداء الإسلام تتجلى ثباتا وتمسكا وجهادا وتضحية مهما امتلك الطاغوت من إمكانات.

وأشار إلى أن الشدة ليست نزعة إجرامية، بل هي حيث يجب أن تكون نابعة من قوة أتباع المبادئ الإيمانية، لافتًا إلى أن طاغوت العصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم هو امتداد للاعوجاج عن الصراط المستقيم.

وأوضح السيد القائد أن الرئيس الفرنسي "ماكرون" ليس إلا دمية من دمى الصهاينة اليهود، يدفعونه للإساءة للإسلام والرسول، مشيرًا إلى أن نظام الغرب الذي يستبيح الإساءة لله ولأنبيائه ويمنع كشف مؤامرات اليهود الصهاينة شاهد على سيطرة اللوبي الصهيوني الكافر على الأنظمة الغربية والإعلام في الغرب.

كما أكد السيد أن إعلان الموالين لأمريكا وإسرائيل هو الخيانة والاشتراك مع الأعداء لاستهداف الأمة في كل المجالات.

واستنكر السيد فتح النظام السعودي الأجواء للعدو الإسرائيلي، وقال السيد إن النظام السعودي فتح أجواء بلاد الحرمين الشريفين لليهود، ويحاصر شعب اليمني ويعتدي عليه، مؤكدًا أن النظام السعودي يسجن أحرار الشعب الفلسطيني فقط لموقفهم الحق ضد العدو الإسرائيلي.

وأشار السيد عبدالملك إلى أن النظام السعودي والإماراتي وآل خليفة وعسكر السودان شركاء لأمريكا وإسرائيل في مؤامراتهم.

وجدد السيد موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي المناصر للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ومعركة تحرير فلسطين.

وبين أن العدو الصهيوني يشكل تهديدا للأمة الإسلامية، وللاستقرار والسلم على المستوى الإقليمي.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي رفضه للسياسة الأمريكية الاستعمارية المعادية لأمتنا، ووقوفه مع أحرار الأمة في محور المقاومة للتصدي للخطر الأمريكي والإسرائيلي، والتمسك بالأخوة الإسلامية، ورفض الفتنة وإثارة الفتنة الطائفية والعرقية والمناطقية بين الأمة.

وجدد السيد رفضه لكل أشكال التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي.

وأكد السيد عبدالملك الثبات في التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلدنا كواجب ديني ووطني حتى تحقيق النصر.

ودعا السيد لمواصلة رفد الجبهات، والعناية بكل ما يساهم في قوة وتماسك الجبهة الداخلية، ودعم الزراعة، والعناية بالتكافل الاجتماعي.

كما دعا كل رجال الجبهة التوعوية إلى مواصلة جهودهم في التصدي لكل مساعي الأعداء التضليلية والحرب الناعمة المفسدة.

ووجه السيد الدعوة إلى رجال الجبهة الأمنية في الأمن والمخابرات ووزارة الداخلية، إلى تكثيف جهودهم وتطوير أدائهم في التصدي لمساعي الأعداء الإجرامية.

وقال السيد أن آخر جرائم تحالف العدوان استهداف الوزير الشهيد حسن زيد بعملية اغتيال وحشية غادرة.

ووصف السيد عبدالملك الشهيد الوزير حسن زيد بشهيد الوطن، متهما قوى العدوان بالوقوف وراء جريمة اغتياله الوحشية.

وفي نهاية الكلمة شكر السيد عبدالملك الحوثي الشعب على الحضور الكبير في هذه المناسبة، وقال "أسال الله أن يكتب أجركم".

/انتهى/

سمات