كشف السياسي والأستاذ الجامعي الفرنسي أوليفيي لوكور غراند ميزون أن فرنسا أبادت 875 ألف جزائري ما بين 1830-1872، جراء الحروب أو المجاعة التي خلفتها وعملت على تفاقمها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الباحث الفرنسي أوضح في حوار له مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن فرنسا شنت خلال فترة استعمارها للجزائر (1830-1962) حربا شاملة تميزت بارتكاب مجازر وجرائم ضد الإنسانية أفضت إلى إبادة في حق الجزائريين.

وتميزت بـ “الغزوات وتدمير المدن والقرى وترحيل السكان المدنيين والمجازر والمحرقات”، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في عدد السكان، حيث تم تعيين الجنرال بيجو في فيفري 1841 حاكما عاما على الجزائر، والذي قام بشن حرب شاملة تضرب عرض الحائط  بتدابير النزاعات التقليدية التي تحمي المدنيين.

أما فيما يخص الإطلاع على الأرشيف، فأوضح أن فرنسا تبنت إجراءات تقييدية غير مقبولة، مشيرا إلى أن الوزير الأول فرانسوا فيون أصدر قرارا وزاريا في 2011 حظر تسليم الوثائق السرية المصنفة بالرغم من  انقضاء فترة الخمسين سنة التي حددها قانون 15 جويلية 2008./انتهی/