وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة الإسلامية "آية الله العظمى السيد علي الخامنئي" بعث بمناسبة الذكرى الأربعين لاستشهاد الشهيد محمد حسين فهميدة، رسالة إلى أسرة هذا الشهيد؛ وحمل آية الله حسيني همداني، ممثل القائد في محافظة البرز الرسالة، حيث تم التطرق خلال الرسالة إلى رؤية وشجاعة الشهيد فهميدة، وجاء فيها: "في زمانه كان لدى الشهيد فهميدة بصيرة ووعي في سن مبكرة، وخطوته المدروسة والمناسبة من دواعي الاعتزاز والفخر".
كما جاء: "هؤلاء الشهداء يجب أن يكونوا نموذجًا لشباب اليوم حتى نتغلب على عقبات ومشاكل اليوم".
وجاءت رسالة القائد بالنص الفارسي كالنحو التالي:
ولد الشهيد فهميده عام 1967م في قرية "سراجه" من توابع مدينة قم المقدسة، وترعرع في أسرة ريفية ملتزمة بالإسلام. ثم انتقل عام 1979م مع أهله إلى مدينة كرج.
رغم صغر سنه إلا أن شهيدنا لم يدخر جهداً في نصرة الثورة الإسلامية، لهذا لما بلغت الثورة ذروتها كان يذهب إلى قم ويجلب البيانات الثورية ويوزعها في كرج. وقد تعرض للأذى والضرب على أيدي المعارضين للإمام الخميني لكنه تصدى لهم بكل حزم وتحمل كل الإهانات والأذى في هذا المجال.
الاستشهاد
أما حول استشهاده، فيقول الأخ: عندما اصيب زميله في الخندق "محمد رضا" بطلقة نارية، نقله حسين إلى الخلف، ثم أراد أن يرجع، فقيل له: إلى أين يا حسين؟ فيجيب: يجب أن أنتقم لصديقي من هؤلاء الأعداء، وعندما يرجع إلى موقعه يشاهد خمس دبابات عراقية تتقدم، فما وجد بداً إلا أن ربط حزام الناسف على ظهره وتحرك نحو دبابات العدو، فيصاب بطلقة نارية في رجله، لكن تمكن من إيصال نفسه بأية طريقة ممكنة إلى أول دبابة، وفي عملية استشهادية فجر نفسه تحته، فدُمرت الدبابة واحتسى حسين شراب الشهادة.