وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مدير مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته الـ 16 "مهدي عظيمي ميرآبادي" أكد أن "المشاركة الواسعة في فعاليات هذه النسخة من المهرجان دفعتنا لإقامته على مرحلتين".
واستعرض مدير المهرجان خلال مؤتمر ثقافي شارك فيه حجة الاسلام أحمد سالك كاشاني، تفاصيل انعقاد مهرجان أفلام المقاومة الدولي الـ 16 هذا العام، وقال: أقيم هذا المهرجان دولياً في الفترة السادسة عشرة ليكون له تأثير أكبر على المجتمع المستهدف وبسبب توسع مفهوم المقاومة.
وأضاف: "إن إقامة المهرجان على أعلى مستوى وبأفضل جودة، والتي تليق باسم المقاومة والدفاع المقدس، تتطلب تفاعل المؤسسات ذات الصلة".
وتابع عظيمي ميرآبادي: لحسن الحظ على الرغم من كل المشاكل التي واجهتنا، لاقى المهرجان استقبالًا جيدًا من قبل الفنانين من جميع أنحاء العالم ، حيث تم تقديم أكثر من 10000 عمل من 135 دولة إلى أمانة المهرجان، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المعلومات والأعمال الإعلامية الاحترافية التي تمكن الفنانون من تقديمها في القسم الدولي. بالإضافة إلى ذلك، كانت الدورة رائعة حقًا من الناحية الفنية والمهنية والنوعية.
وأوضح مدير مهرجان أفلام المقاومة الدولي السادس عشر: "أدى الترحيب غير المسبوق بالفنانين إلى إقامة المهرجان على مرحلتين، في أسبوع الدفاع المقدس وأسبوع التبعئة". وقال: أظهر انعقاد المهرجان الدولي السادس عشر لأفلام المقاومة أن سينما الثورة والدفاع المقدس تحتل مكانة راسخة بين الناس والفنانين.
ومن جانبه قال حجة الاسلام احمد سالك كاشاني: يجب أن يقدم مهرجان أفلام المقاومة الدولي نفسه على أعلى مستوى من خلال وسائل الإعلام ووسائل الإعلام الوطنية لكبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان وحتى القضاء، وإقناعهم بالدعم والتعاون حتى يعلموا أنهم ملزمون بدعم سينما الدفاع المقدس.
وأضاف: الدعاية من أسس الإسلام التي سعى إليها النبي والأئمة (ع). لذلك فإن هذه القضية من القيم المهمة في النظام الإسلامي.
واستطرد حجة الاسلام كاشاني: في عالم اليوم حيث يمكن لمقطع في الفضاء السيبراني تغيير الفضاء الفكري للمجتمع؛ على مسؤولي النظام الثوري الإسلامي أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بدعم الدفاع المقدس وسينما المقاومة.
وتابع النائب السابق في مجلس الشورى الاسلامي: في وضع دخلت فيه الغطرسة العالمية في حرب ناعمة بكل قوتها وتحاول تدمير حتى وجوه أصحاب النفوذ في الثورة، ومن ناحية أخرى، فإن الأفلام والمسلسلات لها القدرة على تدمير القيم الدينية والثورية في غضون ساعات قليلة. لكي ننقل للجمهور بأفضل طريقة ممكنة، فإن الوجود الواسع لسينما الدفاع المقدس والثورة في هذا المجال أمر ضروري.
وأوضح: في هذا الجو يكون التعبير عن غير المعلوم والحرب والثورة والتعبير عنه ضرورة وتكريمًا للشهداء. ولهذه الغاية، يجب على مجلس الشورى الإسلامي، ووزارة الإرشاد، ونائب وزير الثقافة في وزارة الخارجية، والحرس الثوري الإيراني، والتعبئة، وكافة المؤسسات ذات الصلة دعم مهرجان أفلام المقاومة الدولي.
وصرح الممثل السابق لأهل أصفهان في مجلس الشورى الإسلامي: الافلام حول فترة الدفاع المقدس هو أفضل وسيلة للتعبير عن الحضارة الإسلامية.
وقال: هناك مواضيع كثيرة في هذا المجال. لم تتمكن السينما بعد من اتخاذ إجراءات مهمة ضد من أسرهم السافاك في فترة ما قبل الثورة، وهناك إنتاج ضئيل للغاية في مجال الدفاع المقدس، بينما هناك مواضيع كثيرة في الثورة والمقاومة. من هنا ، فإن لمهرجان المقاومة الدولي مهمة عظيمة.
وكما تطرّف كاشاني الى الاساءة الفرنسية للرسول الاكرم (ص)، قائلا: اليوم، ماكرون، كعنصر محسوب على الصهيونية، يهين النبي (ص) ويفتخر بهذا السلوك. طبعا تدنيس الإسلام من تقاليد الصهاينة القديمة، لكن في مثل هذه الظروف يجب أن نرد على هذه الإهانات وما هو أفضل إجابة من صنع فيلم بسيرة الرسول وتعكس شخصيته وسلوكه النبيل للعالم.
وتُقام الفترة الثانية من مهرجان أفلام المقاومة الدولي بدورته السادسة عشر التي حازت على مشاركة دولية واسعة رغم استشراء جائحة كورونا، في الفترة من 21 حتى 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وتزامنا مع أسبوع التعبئة في الجمهورية الاسلامية، بإدارة "مهدي عظيمي ميرآبادي" في العاصمة الايرانية طهران، مع اتخاذ التدابير الصحية الكاملة.
/انتهى/