تاريخ النشر: ٤ نوفمبر ٢٠٢٠ - ١٦:٠١

اعتبر الکاتب و الصحفي ایاد الإمارة أن أمريكا هي هي لا تغيير في سياستها الإستعمارية الغاشمة البعيدة عن القيم والمعايير الإنسانية تبنتها إداراتها المتعاقبة ديمقراطية كانت أم جمهورية.

وکالة مهر للأنباء - إياد الإمارة: منذ اشهر وتشتغل موسسات استطلاعیة للراي العام الامریكیة لقیاس الراي العام  بالشان الانتخابي لانتخاب سید البیت الابیض والحزبین؛ الدیموقراطي والجمھوري.

وهناك متابعات مکثفة للدول الاخری واصحاب البورصة وسوق النفط العالمي و... والاعلام لهذه المؤسسات والنتائج المحتملة لکي تعرف مصیرها وتعین سیاساتها تجاه الدولة الجدیدة الحاکمة في الولایات المتحدة.

وکلما یقترب الموعد من الانتخابات الرئاسیة الامریکیة کلما تتزاید التنبؤات حول المرشح الفائز وتقدم الدیموقراطیین او الجمهوریین ومخاوف من احدهما حسب سیاسات الحکومات او اتجاهات الاعلامیة.

وقلیل من یعرف أن الرئیس من أي حزب کان فهو امریکي تحکمه العقلیة الیهودیة. فکتب الصحفي العراقي ایاد الإمارة بهذا الشأن واعتبر أن هناك لافرق بأن الفائز من یکون فامریکا هي هي...

لم يحصل في تاريخ امريكا منذ جورج واشنطن وحتى الأرعن ترامب أن حصل الجمهوريون أو الديمقراطيون على ثلاث ولايات حكم متتالية، الأمر الذي جعلني أُجزم بفوز ترامب في إنتخابات عام (٢٠١٦) الأمريكية الماضية ولم اتوقع فوز السيدة كلنتن التي كانت متقدمة إلى حد ما في إستطلاعات رأي أمريكية كانت توصف بالدقيقة أو الأقرب إلى الواقع.

وبعد فوز ترامب وتسنمه مقاليد إدارة البيت الأبيض "ابو السياسة السوداء" توضح للناس أكثر من ذي قبل طبيعة السياسة الأمريكية التي كان يغطي البعض منها خطاب ديبلوماسي براق أزاحه ترامب ليُعلن بصراحة عن سياسة أمريكية كانت ولا تزال وستبقى سوداء سواء كان الأبيض ببطانة حمراء جمهورية أو بطانة زرقاء ديمقراطية.

أمريكا هي هي..
لا تغيير في سياسة إستعمارية غاشمة بعيدة كل البعد عن القيم والمعايير الإنسانية تبنتها إداراتها المتعاقبة ديمقراطية كانت أم جمهورية..
لم يبتعد الجمهوريون كثيراً عن تمويل زمرة داعش الإرهابية التي أسسها الديمقراطيون، فتأسيسها هو سياسة أمريكية وليست تكتيكات ومتبنيات حزبية خاصة.

أمريكا حليف إستراتيجي للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين ولا تتنازل عن حلفها هذا مهما كان الثمن، ونظرة أمريكا للمسلمین هي نفسها نظرة الصهيونية مهما قدموا من تنازلات مذلة.

لنفهم هذه الخصيصة الرئيسية في السياسية الأمريكية قبل أن نفرح أو نحزن لفوز أو خسارة إنتخابية أمريكية.
أمريكا حليف إستراتيجي رئيسي للكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين ولا تتنازل عن حلفها هذا مهما كان الثمن، ونظرة أمريكا للعرب والمسلمين هي نفسها نظرة الصهيونية لهم مهما طبعوا أو طبلوا أو إنحنوا للأمريكان الصهاينة ومهما قدموا من تنازلات مذلة.

بترامب أو بايدن أمريكا قوة غاشمة واحدة، بسياسة تآمرية واحدة لا تغيرها تغير الإدارات من ديمقراطية إلى جمهورية أو العكس.
علينا أن نفهم ذلك ونتعامل على أساسه.