وفي وقت مبكر اليوم، أصدر رئيس الوزراء بيانا قال فيه إن الجبهة حاولت الليلة الماضية الاستحواذ على معسكر القيادة الشمالية، التي يقع مقرها في مقلي عاصمة الإقليم، وذلك في محاولة منها للاستيلاء على أسلحة ثقيلة.
وأضاف أن حكومته حاولت تجنب الحرب، لكنه أكد أن ذلك لا يمكن أن يتم من طرف واحد، مشيرا في نفس البيان إلى فرض حالة الطوارىء في تغراي لمدة ستة أشهر.
وتابع أن هجوم الجبهة على مقر القيادة الشمالية تجاوز النقطة الأخيرة من الخط الأحمر، معتبرا أن استخدام القوة هو البديل الأخير.
ودعا رئيس الوزراء الشعب الإثيوبي إلى متابعة الوضع بهدوء، ومراقبة المواجهات المحلية المحتملة، والوقوف إلى جانب الجيش الوطني.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الاتصالات قطعت في إقليم تغراي، مشيرة إلى مخاوف من أن يؤدي هجوم الجيش الإثيوبي إلى حرب جديدة في البلاد التي تشهد توترات عرقية.
توترات
وكانت جبهة تحرير تغراي أحد مكونات الائتلاف الحاكم، الذي كان قائما قبل وصول آبي أحمد إلى السلطة في 2018، ولاحقا عبرت الجبهة عن مواقف منتقدة للحكومة الحالية.
وعارضت الإدارة في تغراي تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في أغسطس/آب الماضي، وفي سبتمبر/أيلول نظمت انتخابات على الرغم من رفض السلطات الاتحادية لها.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت الأحد الماضي عن مسؤول في الجبهة أنهم لن يدخلوا في مفاوضات مع حكومة آبي أحمد ما لم تفرج عن عدد من السجناء.
اعلان
وفي وقت سابق، حذر مسؤولون من تغراي من أن تدخل الحكومة في الإقليم سيكون بمثابة إعلان حرب.
من جهة أخرى، أعرب رئيس الاتحاد الأفريقي، أمس، عن قلقه من تصاعد أعمال العنف العرقية في إثيوبيا عقب مقتل 34 شخصا، الأحد، في هجم بمنطقة أوروميا.
/انتهى/