وأفادت وکالة مهر للأنباء أن ناهد الفاخوري مدیر مکتب اعلام الاسری اکد أن “الخطر لا زال محدقا بالأسرى فاحتمالية انتشار كورونا في مزيد من السجون واردة جدًا وهي مسألة وقت”.
وأرجع ذلك إلى “استمرار إدارة السجون في استهتارها بحياة الأسرى بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من الإصابة بالفيروس”.
وأشار الفاخوري إلى أن “قسم 3 في سجن جلبوع الذي أصيب الأسرى بداخله بكورونا كان يحتجز فيه أكثر من 50 أسيرا من أصحاب المؤبدات العالية وهو ما يرجح تعمد استهدافهم من قبل إدارة السجون”.
وأوضح الفاخوري أن “إدارة السجون حولت قسم 3 في سجن جلبوع إلى قسم حجر ووضعت كل 6 أسرى في غرفة واحدة، وأقصى ما قدمته للأسرى حتى الآن هو ميزان حرارة واحد تم وضعه في غرفة السجانين للاستخدام حسب الحاجة”.
وأشار إلى أن “إدارة السجون طلبت من الأسرى دفع ثمن الكمامات من حسابهم الخاص وهذا يتعارض مع الاتفاقيات الدولية التي تفرض على الاحتلال توفير ما يلزم للأسرى”.
من جانبه، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى (رسمية)، عبد الناصر فروانة، للأناضول، إن إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي، أبلغت قبل أيام بإصابة 90 أسيرا بكورونا.
وأضاف أن “الاحتلال يماطل بإجراء فحوصات لأسرى خالطوا آخرين مصابين بكورونا”.
وشدد فروانة على ضرورة “تواجد وفد طبي دولي لإجراء فحوصات كورونا والإشراف عليها”.
وذكر نقلا عن إدارة مصلحة السجون أن “121 أسيرا تأكدت إصابتهم بكورونا داخل المعتقلات، اثنين منهم اكتشف إصابتهما بعد الإفراج عنهما”.
وتتزايد مخاوف الهيئات الفلسطينية من احتمالية الإصابة بكورونا، لدى الأسرى “المرضى”، بسبب ضعف جهازهم المناعي، حيث حذّرت منظمات صحية، في أوقات سابقة، من أن المرضى هم “الأكثر تعرضا للإصابة بالفيروس”.
ويبلغ عدد الفلسطينيين القابعين داخل السجون الإسرائيلية حوالي 4700 معتقل، بينهم نحو 700 مريض، و41 سيدة.
/انتهی/