اكد عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان فضيلة الشيخ، غازي حنینه، ان صواريخ المقاومة الذكية وقدرة المقاومة الصاروخية على اتم الاستعداد لتدمر جميع محطات الطاقة النووية وغيرها في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكالة مهر للأنباءغازي حنینه: ان هذا العدو الصهيوني الذي احتل فلسطين منذ عقود طويلة، والذي كان يعتبر ان مساحة ارض فلسطين وما حولها من اقطار عربية قريبة او بعيدة هي مسرح لتحركاته وهي مجال لتوجيه ضرباته وتحقيق اهدافه العسكرية والذي كان يسمى في تلك الفترة " الجيش الذي لا يقهر " او " الجيش الاسطوري "، هذا الجيش الذي قام باجتياح جنوب لبنان ووصل الى العاصمة بيروت وادى اجتياخه الى وقوع مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 ميلادي، وكان ذلك حتى بدأت المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان على ايدي شبابها في العديد من المناطق اللبنانية وبالتحديد من منطقة الجنوب في تشكيل جبهة مقاومة لمقارعة الكيان الصهيوني، واكدت المقاومة الاسلامية في حينها وجودها واستمرار خطّها في مواجهة هذا العدو الغاشم.

وتجلّت هذه المقاومة بضربة مؤلمة وموجعة لجيش العدو الصهيوني على يد الشهيد قصير ( رحمة الله )، والتي تجلت بضرب الحاكم العسكري في مدينة صور والتي ادت الى مقتل 60 ضابط وجندي صهيوني، واستمرت بعد ذلك المقاومة الاسلامية بتوجيه ضرباتها للعدو المحتل في عدة مناطق في جنوب لبنان الى ان كان الانسحاب المذل للعدو الصهيوني عام 2000 بدون سابق انذار وبدون اعلان مسبق، وترك عملاءه مكشوفي الظهر.

وبعد ذلك قام هذا الكيان وبدعمٍ من الادارة الامريكية بشكل جلي وواضح وظاهر وبشكل خفي من بعض الدول العربية وخاصة الخليجية ( السعودية، الامارات، قطر وغيرهم من الدول )، بارتكاب حماقة ادت الى كسر شوكته عام 2006 ميلادي، وبالتحديد في عملية " وادي السلوقي "، والتي ادت الى مجزرة بتدمير عشرات الدبابات ومقتل العشرات من الجنود والضباط الصهاينة.

بدأ مفهوم قوة الردع يستشعرها العدو الصهيوني من خلال موقف المقاومة الثابت والذي يتمثّل في قول السيد حسن نصرالله " اذا ضربتم مطار بيروت سنضرب لكم مطار بن غوريون، واذا قصفتم الضاحية او بيروت سنقصف تل ابيب "

ومن بعد ذلك بدأ العدو الصهيوني يعيش حالة الدفاع دون الهجوم الذي كان يعيشه لعقود عديدة سابقاً، وبدأ مفهوم قوة الردع يستشعرها العدو الصهيوني من خلال موقف المقاومة الثابت والذي يتمثّل في قول السيد حسن نصرالله " اذا ضربتم مطار بيروت سنضرب لكم مطار بن غوريون، واذا قصفتم الضاحية او بيروت سنقصف تل ابيب "، فبعد هذه المواجهات الشرسة بدأ العدو الصهيوني عيش حالة الدفاع دون الهجوم الذي كان يعيشه سابقاً.

هذا العدو بدأ يستشعر قوة وارادة وعزيمة المقاومة، لذلك العدو الصهيوني يبني خطّته وموقفه على اساس حالة الدفاع، وهذا ما تجلى عام 2017 من قبل المناورة التي تمت في منطقة الجليل، والتي كان تتمحور على الدفاع دون الهجوم، الى ان كانت المناورات في الاشهر والاسابيع الاخيرة والتي تجلى فيها بشكل واضح العدو الصهيوني وهو يعيش حالة الدفاع وحالة الهواجس النفسية والعقلية تجاه جنوده، خاصة بعد خطاب سماحة السيد حسن نصرالله ( حفظه الله )، عندما قال لهم، " عليكم ان تقفوا على رجل ونص "، ومن وقتها اختفى الجنود الصهاينة من جنوب لبنان، وتجلى ذلك من خلال العديد من الزيارات التلفزيونية والاعلامية التي قامت بها محطات وفضائيات عبرية تابعة للكيان الصهيوني، لمنطقة جنوب لبنان، واظهرت فيها ان مواقع ودشم العدو الصهيوني فارغة لا تحوي على اي جندي او ضابط.

لذلك العدو الصهيوني يستشعر ان رجال المقاومة يعيشون حالة التحفز وحالة الاستعداد الدائم لاقتحام الشريط الدائم والدخول الى منطقة الجليل وتحريرها، وخوفهم الاكبر هو ان يكون للمقاومة موقف اخر سيحدده سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله في حين دخوله للاراضي المحتلة.

الكيان الصهيوني يعتبر ان صواريخ المقاومة الذكية وقدرة المقاومة الصاروخية هي على اتم الاستعداد بان تدمر البنية التحتية ( جميع محطات الطاقة، بما في ذلك المحطات النووية ) في الاراضي الفلسطينية المحتلة، لذلك العدو الصهيوني يستشعر خطورة اي تحرك تجاه لبنان عامة وتجاه الجنوب اللبناني خاصة.

هذا العدو يتوجّس دائما ان يقوم بهجوم على لبنان او ان يحقق اي طموح على الاراضي اللبنانية بعد مسار استمر منذ اكثر من ثلاثين عاما قام به رجال وقادة ونساء واطفال المقاومة وعلى رأسهم سيد المقاومة ببثّ الرعب والفزع والخوف في العدو الصهيوني.

ولذلك الكيان الصهيوني يفكر كثيرا بأي حماقة يمكن ان ترتكبها في جنوب لبنان او بحق لبنان عامة، فهو يعتبر ان صواريخ المقاومة الذكية وقدرة المقاومة الصاروخية هي على اتم الاستعداد بان تدمر البنية التحتية ( جميع محطات الطاقة، بما في ذلك المحطات النووية ) في الاراضي الفلسطينية المحتلة، لذلك العدو الصهيوني يستشعر خطورة اي تحرك تجاه لبنان عامة وتجاه الجنوب اللبناني خاصة، لانه يعتبر ان المقاومة هي التي حمت ظهر لبنان في المفاوضات مع العدو الصهيوني من اجل ترسيم الحدود واسترداد مئات الكيلومترات من الاراضي التي تمتلك ثروات نفطية هائلة والتي تعتبر من حق لبنان بشكل طبيعي، ومن حق لبنان ان يستخرج نفطه وغازه، والذي يشكل حماية لكل ذلك هو المقاومة اللبنانية برجالها وقاداتها ونسائها واطفالها وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصرالله.

وبناءً على ما سبق نحن نعتبر ان الموقف الذي يمثله سماحة السيد حسن نصرالله هو الخط الاحمر للمقاومة في لبنان الذي يحمي حدود ومياه وارض وسماء وثروات وكرامة وشعب لبنان، كل ذلك بالتعاون والتفاهم والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني قيادةً وضباطاً وجنوداً من اجل حماية لبنان وحفظ حقوق لبنان في كل المجالات.

/انتهى/