أتى الى الدنيا منْ لم يرحل عنها إلا وقد خط اسمهُ في سفرِ الخالدين وصحيفة الافذاذ، رجلٌ ما جاء للدنيا ليتمسك بها بل كان يراها أصغر حتى من أن تقفَ عند أقدامه ترجوه ان يُطيلَ البقاء فيها.

وکالة مهر للأنباء - زینب شریعتمدار: اتى الى الدنيا منْ لم يرحل عنها إلا وقد خط اسمهُ في سفرِ الخالدين وصحيفة الافذاذ، رجلٌ ما جاء للدنيا ليتمسك بها بل كان يراها أصغر حتى من أن تقفَ عند أقدامه ترجوه ان يُطيلَ البقاء فيها جاء لها وعلِمَ سببَ مجيئه وافضلَ طرق الخروجِ منها فبقي يسير في قافلةِ الوجود حتى صار من سادتها.

نستذكّر باعتزاز كيف اعطى بسخاء وسار بشجاعة على طريق الحياة والخلود، فضمن سلامة الوطن وكرامة الوجود، وکان خیر رفیق درب بروحه المقاومة الرافضة لكلّ أنواع المؤامرات التي تُحاك لکسر محور المقاومة بإرادة داخلية تلبية للإرادات والإملاءات الخارجية.

فالمشاريع العقائدية تلازم الأفراد منذ نشأتهم، فيتضح مشروع كلّ فرد في مرحلتي الصّبية و الفتوّة و من هذين عرفنا خارطة عمر الشهيد القائد المهندس إذ كان مشروعا إسلاميّا عظيما منذ ولادتِه فکان مثال الشّاب المؤمن العامل، في أحلك الظروف وقفَ في شبابِه مجاهدًا بوجهِ صدّام و زبانيته، و في شيبتِه وقفَ ساترًا منيعا بوجه الإرهاب التّكفيري.

فحينَ نستذكر ذكرى میلاد الشهيد القائد فإنّنا نستذكرُ ملاحمَ النّصرِ على الإرهاب، و تلك البطولات الّتي حفظت البلاد والشعب العراقي الشقیق.

فحین نستذکر ابامهدي فانما نستذکر بطولاته علی الارهاب الداعشي فکانت تلاحقه الصهیونیة العالمیة وحینما اغتالوه اعتبروه نصرا لهم.

ونبارك لأبناء المقاومة الشريفة في العراق والحشد الشعبي ووطن الإسلام، هذه الذّكرى و سيبقى الشهيد المهندس في ميادينَ جهادِنا و خدمة الناس ویبقی خیر رفیق درب لشهیدنا الباسل اللواء الشهید الحاج قاسم.

فكان المهندسُ أبَ المقاومين في العراق، واخ المقاومین في ایران وسوریا ولبنان فکان امنتیه تحریر فلسطین والاقصی الشریف، فعلينا أنْ نبرّه بطاعتِنا للولي الفقيه و المرجع الأعلى، و أن نسيرَ على منهاجِه الشّريف، و أنْ ندافعَ عن كلّ المستضعفين حول العالم.

فکم کان محظوظا عندما قال له الامام القائد السید علي الخامنئي انه "یدعو لك يوميا باسمك ویذكرك دوما...."

فقدناك ولکنا قمنا احتراما لك ورفاق دربك وودعناکم نسیر المدن والبلاد وتسیر جثمانك الطاهر علی ایدي شرفاء الناس بل وعلی اجنحة ملائکة السماء.فبکتك اهل الارض واهل السماء.

فیالیتنا کنا معك ومع رفاقك الطاهرین فنفوز معکم فوزا عظیما.

فالسلام علیک یوم ولدت ویوم رحلت عنا ویوم تبعث حیا....

/انتهی/