وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الخارجية الايرانية استدعت السفير الايطالي في طهران، بصفته راعي المصالح الكندية لدى ايران، وسلمته احتجاجا على انتهاكات الحكومة الكندية للحقوق الانسانية وخداعها بشأن احترام حقوق المواطنة والخدمات القنصيلة بالنسبة للرعايا الايرانيين المقيمين في هذا البلد.
وتم استدعاء السفير الايطالي في طهران اليوم من قبل مدير عام دائرة اميركا في الخارجية الايرانية باعتباره راعي المصالح الكندية في ايران ، وتم ابلاغه احتجاج ايران على انتهاكات الحكومة الكندية لحقوق الإنسان ونفاقها فيما يتعلق برعاية حقوق المواطنة و القنصلية للرعايا الايرانيين المقيمين في هذا البلد.
وجرى خلال هذا الاستدعاء الاشارة إلى حرمان أكثر من 400 ألف إيراني مقيم في كندا من تلقي الخدمات القنصلية خلال السنوات القليلة الماضية وذلك بعد قطع العلاقات بين البلدين وضرورة ضمان حصولهم على حقوق المواطنة وتلقيهم التسهيلات القنصلية ، وتم التاكيد على ان مواصلة الحكومة الكندية تجاهلها الطلب المقدم لايجاد مكتب قنصلي او مكتب لرعاية المصالح والتهرب من هذه المسؤولية الإنسانية غير مقبول ويتعارض مع مزاعم الدفاع عن حقوق الإنسان في هذا البلد.
كما تم التاكيد لراعي المصالح الكندية في طهران، بان الحكومة الكندية جعلت من هذا البلد ملاذا امنا للفاسدين الاقتصاديين والمتورطين بجرائم مالية في العالم، فضلا عن تهربها من مسؤولية ملاحقة واعتقال واعادة المجرمين امثال "محمود رضا خاوري" رغم اختلاسه 6,2 مليار دولار والذي يقطن حاليا بصفته مواطنا اعتياديا في كندا. وذلك نظرا لادراج اسم خاوري على قائمة التحذير الحمراء للشرطة الدولية (الانتربول) وبما يلزم الادارة الكندية على التعاون مع الانتربول بهدف متابعة هذا الملف والاقدام على اعادة المشار اليه الى ايران.
كما تم ابلاغ راعي المصالح الكندية في طهران، ان ما ذكر اعلاه يشكل فقط نموذجين اثنين من تصرفات الحكومة الكندية المناوئة لحقوق الانسان وان مواصلة الاخيرة اجراءاتها المسيّسة، سيخلّ بمصداقية هذا البلد الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الانسان وانتقادها لظروف الحقوق الانسانية في سائر الدول.
/انتهى/