يَحتفل العَالم في الـ20 من تشرين الثاني، باليوم العالمي لحقوق الطّفل، في حين يَبحث الأطفال اليمنيون عن أدنى حقوقهم المنسيّة، تحت أنقاض مدارسهم ومنازلهم التي دمّرها العدوان السعودي المستمر للعام السادس على التّوالي الذي تسبّب في حرمانهم من أبسط حقوقهم.

وکالة مهر للأنباء - يَحتفل العَالم في الـ20 من تشرين الثاني/نوفمبر، باليوم العالمي لحقوق الطّفل، في حين يَبحث الأطفال اليمنيون عن أدنى حقوقهم المنسيّة، تحت أنقاض مدارسهم ومنازلهم التي دمّرها العدوان السعودي المستمر للعام السادس على التّوالي الذي تسبّب في حرمانهم من أبسط حقوقهم، كالعناية الطبيّة والتعليم والحصول على الغذاء، في ظلّ صمتٍ أممي وتخاذُل متعمّد من الأمم المتّحدة، والتي يفترض أن تكون راعية للمَواثيق الدوليّة خاصةً الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كفل رعاية الأطفال وحمايتهم من أي اعتداء.

أطفال اليمن يُعانون ويكابدون منذ ستة أعوام بسبب عدوان همجي سعودي لم يرف له جفن حيث يرتكب أبشع المَجازر بحق المَدنيين اليَمنيين العُزّل، بل أكثر من ذلك يحاصرهم ليتركهم يعيشون تحت وطأة الأمراض والأوبئة. 

في ظلّ هذا الواقع، تعيش الطفولة في اليمن مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لذلك كان لا بدّ من تسليط الضّوء على مُعاناتهم في اليوم العالمي للطّفل حيث يحتفل أطفال العالم فيما أطفال اليمن يتحدّثون عن مأساتهم وحكاياتهم مع الجوع والفقر والمرض.

النّاطق الرّسمي لوزارة الصّحة في اليمن الدكتور يوسف الحاضري وصف في حديث مع "العهد" الإخباري الوضع في اليمن بالـ "مُتدهور" على كافّة المستويات الصحية والتعليمية والإقتصادية والإجتماعية بفعل العدوان الذي تمارسه قوى التّحالف السعوديّة والأمريكيّة منذ 6 أعوام في ظلّ صمت الأمم المتّحدة ومنظّماتها التي تدّعي أنّها تُنقذ الطفولة.

وقال الحاضري إنّه "في استمرار العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في آخر أشهر السنة السادسة، وفي ظلّ الحصار الشديد الذي يستهدف كلّ مقومات الحياة في اليمن، كانت الطفولة على رأس هذا الإستهداف سواء كان ذلك الإستهداف مباشرًا بالقصف من الطّيران والمَدفعية أو عن طريق الحصار الذي أودى بحياة عشرة أضعاف ممّا أودى به القَصف المباشر".

ولفت الحاضري إلى وجود ما يُقارب الـ 7000 طفل ما بين شهيد وجريح جرّاء القصف المباشر لتحالف العدوان، كما أشار إلى وجود أكثر من 900 طفل أصيبوا بالإعاقة، ونسبة كبيرة منهم سيكملون حياتهم بهذه الإعاقة نتيجة الإستهداف المباشر للمواطنين وعوائلهم من قبل تحالف العدوان.

واستذكر الحاضري مجازر التّحالف على المدارس والطلاب مستشهدًا بالطّفلة إشراق المعافا التي استُشهدت بزيّها الدراسي جرّاء القصف السعودي على مدرستها في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وفي السّياق، أشار الناطق الرسمي لوزارة الصحة اليمنية إلى الحصار الذي يودي بحياة مئات الآلاف من الأطفال، قائلًا "نحن نتكلّم عن عشرات الآلاف الذين توفوا نتيجة إغلاق مطار صنعاء وعجزهم عن السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، ونتكلّم عن أكثر من مليوني طفل مصابين بسوء التّغذية نتيجة الحصار المطبّق على اليمن، ونتكلّم عن الأمراض النفسيّة التي أصابت الأطفال جرّاء الغارات والقصف".

وحول تطلّعات أطفال اليمن، قال الحاضري إنّها من تطلّعات أبناء اليمن ككلّ وهي في أن يكون لهم يمن مستقلٍ وخالٍ من الوصاية الخارجيّة ومن التدخّلات الأجنبية التي هي سبب بلائهم ومشاكلهم وأمراضهم وتخلّفهم التّعليمي، مُضيفًا "أطفال اليمن يتطلّعون للإستقرار والصحة والأمن وتوفّر وسائل التّعليم".

/انتهی/

المصدر: العهد