وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في الشؤون الدولية أعرب خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، اليوم الاثنين، عن "ترحيب جمهورية إيران الإسلامية بجهود الأمم المتحدة وجهودها للمساعدة في الحفاظ على سلامتها الإقليمية وسيادتها الوطنية واستعادة الأمن الدائم لسوريا".
وأضاف: "ما ينقص الوضع الراهن في سوريا هو وجود عدم ثقة لأن شخصًا كان حتى وقت قريب زعيم حركة إرهابية يحمل السلاح ويقوم بأعمال إرهابية يصر الآن على ارتداء البدلة وربطة العنق، ودعوته بصفته أحد أطراف المفاوضات".
وقال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية: "للأسف، تحاول بعض المجموعات الإرهابية الخطيرة شطبها من القائمة السوداء للأمم المتحدة للإرهابيين بتغيير أسمائها، ولهذا السبب، فإن اعتماد نهج غير مهتم من جانب الأمم المتحدة وعدم مراعاة المعايير المزدوجة يشكل مصدر قلق بالغ لجمهورية إيران الإسلامية".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "نعتقد أنه في مسيرة عمل اللجنة الدستورية، كل الأطراف مسؤولة ويجب محاسبتها، والاعتماد على إلقاء اللوم الحكومة السورية يتعارض مع سياسة الحياد".
* العقوبات القاسية على سوريا خاصة في مجالات الأدوية والمعدات الطبية والغذائية جائرة
ووصف فرض العقوبات القاسية على سوريا، خاصة في مجالات الأدوية والمعدات الطبية والغذائية، بأنها جائرة وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لرفع العقوبات الإنسانية.
وقال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية: "إيران تواصل الدفاع بقوة عن سوريا وأمن هذا البلد المهم في المنطقة، كما تدعم طهران جهود الأمم المتحدة البناءة لمساعدة سوريا وتشدد على الحكم النزيه على سوريا".
هذا وقد اشار بيدرسون الى الاجراءات المتخذة خلال الاعوام العشرة الماضية لارساء الامن والسلام في سوريا وقال: ان العملية السياسية تمضي في مسار جيد نسبيا الا ان غياب الثقة بين الاطراف المختلفة في سوريا مازال يشكل عقبة امام تقدم العملية السياسية.
ونوه الى الظروف الحساسة في سوريا ووجود بعض الخلافات في وجهات النظر فيها واضاف: اننا بحاجة الى الدعم من جميع الاحزاب والاطراف والدول الجارة والمنظمات الدولية للخروج من هذا الجمود والطريق المغلق.
*الظروف الاقتصادية للشعب السوري تسوء يوما بعد يوم
ولفت بيدرسون الى الاوضاع الانسانية في سوريا وقال: للاسف ان الظروف الاقتصادية للشعب السوري تسوء يوما بعد يوم.
واشار المندوب الاممي في الشان السوري الى المفاوضات التي جرت خلال الاعوام الماضية والامور القادمة وقال: نحن الان بحاجة الى تقييم لنعرف اي اعمال انجزناها وما هي نقاط الضعف في مسيرة المفاوضات.
واشاد بيدرسون باجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية البناءة في مكافحة الارهاب في سوريا واشار الى مساعداتها ودعمها الانساني لعودة المهاجرين والنازحين السوريين الى ديارهم وقال: ينبغي علينا ان ناخذ اوضاع حقوق الانسان والنازحين في القضية السورية بجدية بالغة.
واضاف: نحن على اطلاع بظروف المنطقة وسنستمر في بذل جهودنا لمساعدة سوريا بلا انقطاع./انتهى/