صرحت الکاتبة والمعارضة السعودية "ريم سليمان" في إشارة إلی تعذيب الناشطات السعوديات بأن ولي العهد السعودي يسعی لاستنساخ التجربة الإماراتية في إدارة شؤون البلد.

وکالة مهر للأنباء - فاطمة صالحي: أثار تقرير محامية حقوق الإنسان، هيلينا كيندي حول التعذيب الجنسي ضد الناشطات السعوديات موجة من ردود الأفعال السلبية تجاه انتهاک حقوق الإنسان في السعودية.

وفي تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، قالت فيه ان كيندي قدمت تقريرا من 40 صفحة، كشفت فيه عن تعرض الناشطات لممارسة أعمال جنسية أمام المحققين.

وكشف التقرير على إجبار المعتقلات على مشاهدة أفلام إباحية، وهددن بالاغتصاب، وعلقن من السقف، وضربن، وعانين من الصعقات الكهربائية، في معاملة تصل إلى "حد التعذيب".

وأکدت الکاتبة والمعارضة السعودية "ريم سليمان" في حوارٍ خاص مع مراسلة وکالة مهر بشأن تعذيب الناشطات السعوديات (جنسيا) تحديداً لم تعرفه المملكة سابقاً، بل حدثت فقط في عهد الأمير محمد بن سلمان.

ولي العهد السعودي استنسخ التجربة الإماراتية في إدارة شؤون البلد، لأن ما يجري في السجون السعودية اليوم مشابه جدا لما يجري في مثيلاتها الإماراتية والمصرية.

وأضافت بأنه تفسيري للأمر يعود لسببين: الاول، محاولة ولي العهد استنساخ التجربة الإماراتية في إدارة شؤون البلد، لأن ما يجري في السجون السعودية اليوم مشابه جدا لما يجري في مثيلاتها الإماراتية والمصرية، وهؤلاء جميعا في مركب واحد.

وتابعت بأنه السبب الثاني أنه يحيط بالأمير محمد بن سلمان مجموعة من (حدثاء) السلطة الذين كشفت الأيام أنهم ساديون مقززون متعطشون للإجرام. 

وفي شأن أنه أشرف على جلسات التعذيب شقيق ولي العهد الأصغر خالد بن سلمان، شددت علی أنني صدمت وصعقت حقيقة حينما نشر اسم الأمير خالد بن سلمان، وانخراطه في حفلات التعذيب السادية، كيف يمكن لإبن ملك أهم دولة مسملة أن يكون بهذا المستوى المتدني في الأخلاق والإنسانية؟

وأضافت ربما تأثير المحيطين به وبولي العهد كان له أثر في اصطفاف الأمير خالد إلى صف هؤلاء المجرمين.

وردا علی سؤال حول صمت الدول الغربية تجاه انتهاک حقوق الإنسان بيد نظام السعودية في الیمن أکدت علی أن الغرب حتى اليوم لم يؤدوا دورا حقيقيا في مواقف حقوق الإنسان تجاه ما يجري في اليمن، كذلك لم يكن للموقف العالمي لحقوق الإنسان شيء حقيقي يذكر تجاه الناشطات السعوديات في السجون.

وفي شأن الدعم الذي قدمه دونالد ترامب لولي العهد السعودی صرحت بأنه كان دعم ترامب غير محدود للعهد الجديد على حساب العهد القديم، أتوقع إدارة الديمقراطية لن تسمح باستمرار الأمور على ما هي عليه، بل ستسعى لإعادة التعامل مع العهد القديم، خصوصا الأميرين أحمد بن عبدالعزيز والأمير محمد بن نايف.

/انتهى/