واعتبر د. القططي في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن زيارة نتنياهو جاءت استمرار لعلاقات التطبيع بين بعض الأنظمة العربية والكيان الصهيوني بقيادة النظام السعودي الحاكم في بلاد الحرمين.
واعتبر د. القططي، أن استمرار مسلسل استمرار الخيانة والارتماء في أحضان العدو يجعل النظام السعودي فاقد للشرف للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
تفريط بالمقدسات الإسلامية
وقال:" إن من يفرط في المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين يفرط في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة، ومن يفرط في أرض الإسراء والمعراج غير أمين على الأماكن المقدسة في بلاد الحجاز، لابد أن يأتي اليوم الذي تلفظ فيه شعوب الأمة، هؤلاء الحكام الموالين لأعداء الأمة".
وبين عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن هذا اللقاء برعاية أمريكية، وفي مدينة نيوم المخطط لها أن تكون مركزاً للتحالف الاقتصادي بين الكيان الصهيوني والأنظمة العربية يؤكد التحالف الاقتصادي والسياسي والأمني مع العدو الذي في النهاية يصب ضد مصلحة الأمة والمقاومة، والحرية.
محور صهيو أمريكي
وشدد د. القططي على أن المحور الذي تقوده السعودية هو محور أمريكي صهيوني بامتياز ولا ريب أن المحور يكرس الوجود واستقرار الكيان اصهيوني ويؤكد التحالف بين السعودية وبعض الأنظمة العربية المتحالفة مع الكيان السعودي والكيان الصهيوني برعاية أمريكية.
وتابع:"هناك محوران: محور صهيوني أمريكي ضد الأمة، ومحور المقاومة فلسطين الذي يصف مع المقاومة ويرفض الهيمنة الصهيونية في المنطقة، موضحاً أن النظام السعودي اختار أن يكون أحد أقطاب المحور الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
أما عن توقيت اللقاء السري، فأوضح أن اللقاء جاء في توقيت الاستعداد لخروج الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من الإدارة الأمريكية وقدوم المنتخب جون بايدن، وهو جاء لتثبيت وقائع صفقة القرن لإدارة ترامب في المنطقة خاصةً الشق الاقتصادي منها.
ولفت د. القططي، إلى أن الإدارة الأمريكية على مدار التاريخ لا تختلف في الجوهر ودعمها للكيان الصهيوني لم يتغير الكثير من الأمور سوى المسميات، إنما صفقة القرن ستطبق كما هي، لأنه جوهرها هو تثبيت الكيان الصهيوني وتطبيع مع العدو ليدخل كل العواصم العربية، مؤكداً أنها سياسية متبعة مع كل الإدارات الأمريكية.
وأوضح أن إدارة بايدن ستتبع نفس السياسة مع الاختلاف في التفاصيل، لأنه كل الإدارات تعمل خدمةً للمصالح الأمريكية والإسرائيلية.
طبيعة عدوانية خطيرة
ولم يقلل د. القططي من خطورة اللقاء والاحتمال الحذر جداً لمخاطره، خاصةً مع الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني المنبطح مع أمريكا، لافتاً إلى أنه لا يستبعد أي مخطط عدواني وتوجيه ضربة عسكرية.
وبين، أن توجيه أي ضربة عسكرية لإيران هو موجود في جعبة أي إدارة أمريكية ولكن برزت بشكل أوضح في إدارة ترامب .
وفلسطينياً، أكد د. القططي ضرورة إعادة مراجعة لكل المسيرة السابقة من الفلسطينيين وتصويب المشروع الفلسطيني والصمود والمقاومة والطريق إلى انتزاع الحقوق وتحرير الأرض وعدم المراهنة على أي إدارة أمريكية مقبلة.
/انتهى/