وكالة مهر للأنباء_ عبادة عزت أمين: سارعت في الآونة الأخيرة بعض الأنظمة العربية إلى تطبيع العلاقات وإبرام الإتفاقيات مع العدو الصهيوني الغاشم، متغافلين عن كلام الله عز وجل إذ حذر من اليهود ومكرهم وكأنما ران على قلوبهم ما كانو يكسبون فغدوا لا يميزون الحق من الباطل والسمين من الغث، ضاربين بعرض الحائط جميع القيم الإسلامية والعربية والاخلاقية والإنسانية والأخوية، ظناً منهم ان في ذلك عزهم وقوتهم.
ومن الجلي للمبصرين إصطفاف الناس اليوم وصيرورتهم إلى فسطاطين فسطاط حق لانفاق فيه وفسطاط باطل لاحق فيه، كما جاء في الحديث الشريف.
ولا يخفى على أحد ردود بعض ضعاف النفوس قليلوا العلم والدين المؤيدة لتلك العلاقات، إلا أنه كان لمجاهدي سرايا القدس رأي آخر.
فعادة ما نجري مقابلاتنا مع المسؤولين والمحللين السياسيين وعادة ما يُثرون وكالتنا بأجوبتهم المفيدة وتحليلاتهم الفذّة، إلا أننا في هذه المرة أردنا أن نسمع من المجاهدين في غزة العزة رايهم حول التطبيع فهم المعني الأول والأخير في كل الامور وهم حرف الفصل في كل القضايا وهم في الخط الأول يذودون عن كرامة الأمة قاطبة ويروون بدمائهم الزكية المزيد من أزاهير شقائق النعمان.
وأكد المجاهد في سرايا القدس _الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي_ " محمد اكرم" مُعلِقاً على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني : " (خيانة الامارات والسعودیة - خطة الضم - القدس عاصمة للمحتل) هذه حرب نفسية لإحباط الشعوب وترسيخ ثقافة الاستسلام لديها."
وأضاف "أكرم" مستنكراً الردود الباردة لبعض الانظمة العربية والإسلامية: "ردود بعض الأنظمة العربية والإسلامیة عبارة عن مجاملات کاذبة."
وأكد المجاهد في سرايا القدس _الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي_ "محمد أكرم": "فلسطين محتلة والرد يكون بالقول والفعل والتسابق مع الزمن في حرب لتحرير الأرض بالكامل (فلسطين كلها محتلة)فما الجديد!!!!!.
واستشهد "أكرم بآية من القرآن الكريم في سورة البقرة بعد بسم الله الرحمن الرحيم: "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ."
ووجه المجاهد في سرايا القدس "محمد أكرم" رسالة تقدير إلى قائد الثورة الإسلامية في إيران حيث قال: "تحية للقائد الإسلامي القدير السيد علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية على صموده الحقيقي بوجه كل المؤامرات والمخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف أمة الإسلام، وفي المقابل كل الإحتقار لحكام ال سعود وآل زايد على ركوعهم وتسليمهم مفتاح مكة والقدس."
وختم أكرم رده بجملة باللهجة العامية مخاطباً أنظمة الذل والهوان، قال فيها (خلي إسرائيل تنفعكو).
فلسطين ستبقى فلسطين من البحر للنهر.. ورغم التخلي الكبير عن القضية الفلسطينية والهرولة العربية والخليجية واتفاقيات التطبيع مع العدو المحتل
ومن جانبه قال المجاهد في سرايا القدس _الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي_ "محمد إبراهيم": بالبداية نقول فلسطين ستبقى فلسطين من البحر للنهر.. ورغم التخلي الكبير عن القضية الفلسطينية والهرولة العربية والخليجية واتفاقيات التطبيع مع العدو المحتل واللقاءات السرية وكان آخرها لقاء محمد بن سلمان مع نتنياهو فهذا كله يزيد الشباب المجاهدين في فلسطين اصرار على تمسكهم بخيار المقاومة في سبيل ذلك. ففلسطين كبيرة بتضحيات أبنائها فمنهم الشهداء ومنهم الأسرى ومنهم الجرحى الذين يعبدون الطريق لتحرير فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس بوصلة الأحرار من كل العالم.
المجاهد عرفات عبد الله: لا احباط لعزائمنا لاننا لم نراهن من الاساس على انظمة وحكام هم ادوات في المشروع الاستعماري لمحاربة المقاومة
وأما عن المجاهد في سرايا القدس "عرفات عبدالله" فقد استرسل برده فقال: "لا يزال الاصطفاف في أوجه, ولازالت الحاجة تتزايد وبشكل أكبر نحو الاندماج بشكل أوسع تجاه محور المقاومة الذي بات اليوم يُشكل عنق الزجاجة والمنقذ الوحيد للمشهد المأساوي الذي تعيشه الأمة بعيداً عن حالة الترف والنرجسية التي تتملك البعض, فمحور المقاومة أصبح اليوم وجهاً لوجه مع محور الشر وأدواته ومشاريعه التي كُشف عن وجهها بالإعلان الرسمي عن الزواج الذي بقي في حُكم الزواج العرفي السري لنحو 20 عام بين الكيان الصهيوني وعدد من البلدان العربية في الخليج.
لم أشعر للحظة بالاستغراب من الإعلان الأمريكي عن عمليات التطبيع الصهيونية مع عدد من الانظمة العربية فهذه الأنظمة المهترئة التي تشعر بالدونية امام الغرب لا يمكن لنا ان نقوم بالتعويل عليها، بل منذ البداية رهاننا الحقيقي كان ينصب تجاه جماهير امتنا العربية والاسلامية القادرة على لفظ كل المطبعين؛ ولعل الحادثة التي جرت مؤخراً حادثة الممثل المصري محمد رمضان اظهرت كمية الوعي لدى الجمهور العربي الذي لا يزال يؤمن بأن اسرائيل هي عدو الأمة الاول والاخير ، وأن كل المشاريع الداعية لاختلاق عدو بديل للامة باءت بفشل ذريع .
وزيارة نتنياهو الاخيرة للسعودية انما هي مسمار جديد في نعش هذه الانظمة المتآكلة المنهارة، و هي فآل حَسن بانها تُظهر لنا كل الحكام الخائنين لقضيتنا ، تُظهرهم تحت ضوء الشمس التي ستشرق يوما على فلسطين محررة من الاحتلال .
لذلك لا احباط لعزائمنا لاننا لم نراهن من الاساس على انظمة وحكام هم ادوات في المشروع الاستعماري لمحاربة المقاومة وقتل أي نفس وصوت مقاوم للأمة، وما فعلوه في سوريا قلب محور المقاومة لا يقل عن جريمتهم بحق فلسطين، فالشيطان المجرم واحد وهيهات منا الذلة.
/انتهى/