وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أكد أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هو محاولة لتخفيف الآثار المأساوية التي خلَّفها قرار التقسيم الظالم والمتواطئ مع أعدائنا.
وقال الشيخ عزام في تصريحات لإذاعة القدس :" القرار كان انتزاعاً لأرض الشعب الفلسطيني، ومنحها للمحتلين الغزاة، بعد ذلك جرت محاولات لتلطيف أو تخفيف الآثار التي تركها القرار".
وتابع "حتى هذا اليوم لا تعترف أمريكا بهذا اليوم، وتستمر في دعمها للكيان الصهيوني في كل ما يقوم به ضد الشعب الفلسطيني المظلوم".
ولفت الشيخ عزام إلى أن كلمة التضامن لها معنىً واضح، لكن هذا المعنى لم يتحقق منه شيء على مدار 70 عاماً، فالتضامن يعنى المساندة والدعم والانتصار لمن يعيش المأساة، إلا أن هذا الأمر لم يحدث من المجتمع الدولي.
كما لفت إلى أن قرارات الأمم المتحدة التي صدرت خلال السنوات الماضية بخصوص هذا الصراع لم يتم الالتزام بها، وتعامل معها "الكيان الصهيوني" باستخفاف وازدراء، فيما عجز المجتمع الدولي عن ردع "الكيان الصهيوني" وتطبيق القرارات التي أقرتها الهيئات التابعة للأمم المتحدة.
وأشار الشيخ عزام إلى أن الخلل الواضح الموجود الآن في العالم يكمن في سيطرة القوة الظالمة المتمثلة في أمريكا، والتي تقدم غطاءً للاحتلال الصهيوني لكل ما يفعله، في كافة المحافل.
وبيّن أن ما يجري هذه الأيام وتحديداً في الأيام التي أعقبت الانتخابات الأمريكية، يقدم دليلاً واضحاً على غياب الأخلاقيات عن السياسة الدولية، بل غياب أي مبادئ من خلال التصرفات التي تقوم بها أمريكا و"الكيان الصهيوني".
اعتبر الشيخ عزام أن اغتيال العالم النووي الإيراني الدكتور محسن فخري زادة، مثالاً صارخاً وواضحاً على البلطجة التي تدار بها السياسة الدولية.
واعتبر الشيخ عزام أن اغتيال العالم النووي الإيراني الدكتور محسن فخري زادة، مثالاً صارخاً وواضحاً على البلطجة التي تدار بها السياسة الدولية.
ونوه إلى أن قيام رئيس أكبر دولة في العالم (دونالد ترامب)، بشبه تبني لعملية الاغتيال يشير إلى أي مدى وصلوا بالسياسة من الانحطاط والانهيار.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن الانقسام على الساحة الفلسطينية يضر بنا، لكن لا يُعفي المجتمع الدولي والدول العربية من مسؤولياتها، لأن هناك جريمة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً دون انصاف.
وجدد الشيخ عزام التأكيد على أن التطبيع يُضعف العرب، ولا يضعف القضية الفلسطينية، كونها في وجدان كل الشعوب الحرة.
/انتهى/