وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء عزى ربيعي استشهاد العالم البارز محسن فخري زادة، مضيفا: ان هذا الاغتيال الوحشي أخذ أبًا من عائلته وعالمًا من المجتمع الاكاديمي ووطنيًا بارزا من الشعب الايراني، لكنه لن يتمكن أبدًا من تحقيق هدف يتجاوز ذلك.
وتابع ربيعي : الإرهابيون بالتأكيد لن يحققوا أهدافهم. علمنا النووي والدفاعي لا يُغتال ولا يمكن التراجع عنه.. شعبنا لم يتأثر بالعمليات النفسية لهذا الاغتيال، وكما أظهر سلوكهم هذه الأيام، أصبحوا أذكى وأكثر اتحادًا فيما يخص المصلحة الوطنية ومواجهة الأعداء الحقيقيين لوطننا.
واوضح ربيعي إن الهدف الآخر من هذه العملية الإرهابية هو احداث الاضطراب في الأمن العالمي بسبب التغيرات القادمة التي توفر فرصة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني.
وتابع: الإرهابيون يدركون ضعفهم الأساسي ويعرفون أنهم لا يستطيعون إيقاف محرك التقدم العلمي في إيران واتخاذ إجراءات ضد تصميم إيران للعب دور فعال في السلام والأمن والمجتمع الدولي ومنع إيران من امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن الإرهابيين يحاولون تعويض ضعفهم بتكتيك شرير، موضحا : إنهم يحاولون ، الى جانب وسائل الإعلام التابعة لهم، التسلل إلى عقولنا وإرادتنا من خلال تضخيم أفعالهم المهينة والتستر على نواياهم السياسية القذرة، لكن لن نسمح لهم بفعل ذلك.
وقال: على عكس ما نسمعه في وسائل الإعلام الأجنبية عن اغتيال العالم فخري زاده ، كنا نتابع تحركات المنظمات الإرهابية والتجسسية -رغم ادعاءاتها الكثيرة- وكان مكان الاغتيال متوقعا وبقليل من العناية والالتزام ببروتوكولات الحماية كان بإمكاننا منع هذه الجريمة.
واكد إن الأجهزة الأمنية، كعادتها ستبذل قصارى جهدها لتحسين إجراءاتها قدر الإمكان ولضمان عدم تكرار هذه الأحداث المؤسفة، قائلا: منذ الساعات الأولى بعد تصريحات قائد الثورة الاسلامية تعهدت الحكومة، بناء على تعليمات سماحته، بتعبئة كل قواتها لملاحقة ومعاقبة الضالعين في هذه الجريمة وضمان استمرار مسار الشهيد فخري زادة.
واضاف انه تماشياً مع هذا الالتزام، فإن الشعب الايراني يحتفظ بحقه في الرد الحاسم والشامل على هذه الجريمة وهومن يحدد أبعاد الرد وزمانه ومكانه.