صرح مدير المكتب السياسي لتحالف شباب ثوره 14 فبراير في البحرين بأن ترامب يسعی أن يحقق نصراً في الوقت الضائع.

وکالة مهر للأنباء- فاطمة صالحي: أکد مدير المكتب السياسي لتحالف شباب ثوره 14 فبراير في البحرين في أشارة إلی اغتيال العالم الايراني الشهيد محسن فخري زادة خلال عملية إرهابية بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي في مأزق كبير وأيضا ترامب هو في مأزق كبير حيث انتهی حكمه ولم يستطع أن ينتصر على محور المقاومة بل محور المقاومة الواضح الان والتي توثقه عدسات الكاميرات والتلفزيونات أن هو المنتصر وهذا هو الواضح. الدولة الأمريكية هي في أزمة وفي خطر حيث أنها تتلقى الهزيمة تلو الهزيمة في منطقة الشرق الاوسط. 
ونتج عن ذلك فشلها في اليمن وفشلها في سوريا ورفض الشعب البحريني لسياساتها وانتصار الجمهورية الاسلامية الايرانية عليها، على جميع المستويات. والان خروجها المذل من العراق بعناوین اصطنعوها. اذاً الولايات المتحدة الأمريكية تريد من إغتيال الشهيد محسن فخري زادة أن تقوض جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملها العلمي وعملها التقني والنووي وتريد أن يثبت ترامب في أوقاته العصيبة الان هو ونتنياهو المأزومين مع حلفاؤهم أنهم لا زالوا موجودون في المنطقة ويستطيعوا أن يعملوا خرقاً ما ويحققوا إنتصارا وهذا فقط عمل الجبناء بدليل أنهم الان تبرأوا وتنصلوا من هذه الجريمة التي قاموا بها. وهذا يدل على أنهم فعلاً جبناء جبناء.

الدلائل تشير إلى الكيان الصهيوني في عملية اغتيال الشهيد فخري زادة
وفي شأن بصمات الکيان الصهيوني في عملية الإغتيال صرح بأنه طبعا الدليل الصهيوني واضح، الشهيد فخري زاده هو مستهدف منذ سنوات وهو على قائمة الاستهداف كما كان الشهيد قاسم سليماني ونتنياهو صرح بهذا الامر والولايات المتحدة الأمريكية هي ايضاً وضعته على هذه القائمة. اذاً هو كان عرضة للاستهداف في اي لحظة. وبدليل أن هذه العملية لم يتم تخطيطها يعني في عشيتهم وضحاها. هذه اكيد سنين وهم يخططون في هذه العملية ربما سنتين او ثلاث سنوات في اختيار هذا الشهيد السعيد. الدليل واضح ونتنياهو الجبان المأزوم والمهزوم قال رجح أن لا يتكلم عن هذه العملية. ولكن أتصور ونحن على يقين أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكشف كل خيوط هذه العملية وستصل إلى الطغاة وإلى الممولين وإلى من هم رتبوا لهذه العملية النكراء وستنتقم منهم. هذا هو قضاء حتمي واعلنه السيد القائد خامنئي دام ظله.
وأضاف بأن الأيادي الصهيونية واضحة في المنطقة هم يريدوا أن يحققوا انتصاراً هنا وهناك بعد أن فشلوا وسيفشلوا ايضاً. لا يعتقد أحد أن هذا الاغتيال وهذه العملية النكراء تتم بدون علم الاستخبارات الأمريكية وبدون التنسيق لأن هذا التنسيق هو الذي يسمونهم هو حماية الكيان الصهيوني في المنطقة. مستحيل أن يقدم الكيان الصهيوني على عملية يعرف أن تبعاتها عليه هي تبعات وخيمة وقوية من غير أن يأخذ الضوء الأخضر الأمريكي ويكون هذا التنسيق بينهما. 

أمريكا والكيان الصهيوني وجهان لنفس العملة
وفي إشارة إلی قيام الرئيس الامريکي دونالد ترامب باعادة نشر تغريدة حول اغتيال الشهيد فخري زاده رأی العرادي بأن الكيان الصهيوني لا يرتكب أي مجزرة إلا بضمان حماية أمريكية عبر هذا المخطط الكبير الذي يجمعهما. اذاً ترامب واعادة نشر تلك التغريدة التي تتحدث عن الشهيد فخري زاده يدل على أن ترامب يريد أن يحقق نصراً في الوقت الضائع ويريد ايضاً أن يتعب الرئيس الذي سيستلم البيت الابيض الأمريكي ويريد أن يضع المفخخات السياسية والمعوقات أمامه لأن ترامب المغرور ترامب المهزوم ترامب الفاشل ترامب المنحط لا يريد أن يظهر بصورة المهزوم وهو يريد أن يستخدم سياسة حرق الارض المحروق على الجميع لكي يبقى هو ولا يخرج باذلال من البيت الأبيض. 
وتابع بأن هذه العملية النكراء لن توقف التطور العلمي الذي يقوم به الشعب الإيراني لأن هذا مسار وسياسة حكيمة واعية لم تستطع الولايات المتحدة الامريكية ولا الكيان الصهيوني ولا تحالف العرب ضدها أن يقف هذا التطور الإيراني الكبير لأن الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها کثير من العلماء وستقلب الطاولة وسيتضخم هذا التطور وسيكبر وسيتوسع أكبر لأن من يعرف الشعب الإيراني وإرادته وايمانه وثقافته وصبره وشجاعته يدرك أن هذه الاغتيالات وغيرها لن تضعفه. 
وأضاف بأنه ظن الأمريكان والصهاينة ومن معهما أن اغتيال الشهيد الجنرال قاسم سليماني سوف يقصم ظهر محور المقاومة ويضعفه ويخيفه ولكن خابت ظنونهم ورأينا الامريكي بعد اقل من سنة من ذكرى اغتيال الشهيد سليماني يخرج من عموم العراق والمنطقة. النصر السياسي والصبر الطويل نجح وشبح الشهيد سليماني سيظل يلاحق كل هؤلاء المجرمين حتى يعني ينسحبوا من هذه المنطقة باكملها.
المعادلات في المنطقة تغيرت بعد استشهاد قاسم سليماني واليوم بصمة محور المقاومة هي واضحة رغم عدم تغطيتها من الإعلام المعادي والإعلام الصهيوني وغيره من وسائل الاعلام التي هي من بطحة للكيان الصهيوني ولحذاء ترامب. ظنوا أن اغتيال الشهيد سليماني سوف يمر مرور الكرام. كان الرد مباشرا ومزلزلا في البداية كانذار. والرد الاستراتيجي على مقتل الشهيد سليماني واضح وبائن أنه سيكون على اقل تقدير ثمنه الانسحاب الامريكي من المنطقة كاملةً. هذا بغير هذا الرد لن يهدأ ولن يقبل الشعب الايراني ولا قيادته ولا انصار ولا حلفاء الشعب الايراني لن يقبلوا بغير هذا الامر. اذا هناك رد استراتيجي طويل المدى وهذا هو الهدف. الهدف ليس فقط ضربة هنا وهناك ردع هنا وهناك الردع الدائم الاستراتيجي. هذا هو المطلوب وهذا ما ادركه ترامب.

/انتهى/