وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه بحصول لقاح فيروس كورونا التابع لشركتي بيوأنتك و فايزر على تصريح مؤقّت للاستخدام الطارئ في بريطانيا، الأمر الذي يجعل المملكة المتّحدة أوّل دولة في العالم توافق على استخدام هذا اللقاح الذي أثبت فعاليّته بنسبة تفوق الـ 95 بالمئة في مرحلة التجارب السريريّة.
وفي هذا السياق، قال أوغور شاهين، المؤسّس والرئيس التنفيذي لشركة بيوأنتك في تصريح خاصٍّ لمؤسّسة المصطفى(ص): اليوم هو يومٌ تاريخي، حيث وافق المجلس البريطاني (MHRA) على منح لقاح فيروس كورونا الخاصّ بشركتنا والقائم على تقنيّة "الحمض النوويّ الريبوزي المرسال" تصريحاً مؤقتاً للاستخدام الطارئ.
وأضاف شاهين: مع إطلاق المملكة المتحدة لبرنامج التطعيم الخاص بها، نحن نعتقد أن هذا الأمر قد يؤدّي إلى تقليل حالات الاستشفاء بين السكّان المقيمين في مناطق خطيرةٍ من ناحية أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وأشار البروفيسور أوغور شاهين إلى إمكانيّة الحصول على تراخيص محتملة أخرى قريباً من الوكالات المعنيّة قائلاً: نحن نتوقع تعليقات تنظيميّة حول التراخيص والموافقات المحتملة من الوكالات الأخرى، بما في ذلك FDA و EMA في شهر ديسمبر الجاري.
ومن ناحية أخرى، نوّه شاهين إلى نجاح وفعالية اللقاحات الي تطوّرها شركته منذ أعوام، والقائمة على تقنيات الـ RNA المرسال mRNA))، لافتاً إلى أنّ حصول لقاح فيروس كوفيد-19 الذي قام بتطويره على رخصةٍ للاستخدام الطارئ هو خير دليل على ذلك.
وأضاف شاهين: هذا الأمر يوضّح قوّة النهج العلمي الصارم المتّبع لحل التحدّيات ذات البعد العالمي والمهمّة للإنسانيّة.
ووفقاً للبي بي سي، يعتبر اللقاح الذي طوّره الفائز بجائزة المصطفى(ص) في دورتها الثالثة أسرع لقاحٍ تمّ ابتكاره على الإطلاق، حيث استغرق الأمر عشرة أشهر فقط لإكمال عمليّةٍ تمتدّ عادةً لعقدٍ من الزمن.
واختتم شاهين كلمته لمؤسّسة المصطفى(ص) بتقديم الشكر لفريقه في شركة بيوأنتك ولكلّ من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي مشيراً إلى أنّ هذا اللقاح من الممكن أن يكون بداية فصل جديد للعالم.
يُذكر أنّ شركتي فايزر وبيوأنتك تسعيان للحصول على موافقة من الاتّحاد الأوروبي للقاحهما الجديد، حيث ستجتمع وكالة الأدوية الأوربيّة في 29 ديسمبر من العام الحالي لتقرّر ما إذا كانت هناك بياناتٌ كافية للموافقة على هذه اللقاح.
ويُشار إلى أن مؤسّسة المصطفى(ص) كانت قد سلّطت الضوء على البروفيسور أوغور شاهين ومنحته جائزتها لعام 2019 تقديراً لجهوده في مجال الدراسات السريريّة للقاحات المضادّة للسرطان والقائمة على تكنولوجيا الحمض النوويّ الريبوزي المرسال في خطوةٍ منها لتكريم العلماء وتعريف العالم بإنجازاتهم العلميّة، معتبرةً أنّ هذا التكريم يقوم بتحفيز العلماء ويدفعهم لتقديم الأفضل، الأمر الذي ثبت لجميع المراقبين بعد اكتشاف أوغور شاهين للقاحٍ فعالٍ لفيروس كورونا./انتهى/