قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران حسين أميرعبداللهيان انه تم التعرف والقبض على بعض المتورطين بجريمة اغتيال الشهيد فخري زاده.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران حسين أميرعبداللهيان قال في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" أن: هناك شواهد وأدلة كثيرة تؤكد ضلوع الكيان الصهيوني في عملية اغتيال الشهيد محسن فخري زاده، لكن هل كان بمقدور الصهاينة لوحدهم ومن دون الاستعانة بالأجهزة الأميركية أو سائر الأجهزة تنفيذ هذه العملية أم لا.. من المؤكد أنهم لم يستطيعوا، وتفاصيل ذلك قد اتضحت للأجهزة الأمنية الإيرانية، لكن حتى انتهاء التحقيق من المرجح ألا نفصح عن التفاصيل، وننتظر أن تفضي المتابعات الأمنية إلى نتائجها.

وأضاف إن بعض المسؤولين الأمنيين في الكيان الصهيوني زعموا بأن كيانهم المزيف يقف وراء هذه العملية، نتنياهو حاول نفي ذلك، إن نتنياهو شخص جبان أساسا، ربما يطرح بعض المزاعم ولكنه لا يجرؤ على تحمل المسؤولية لأنه يعرف بأنه لا يمكنه تحمل تبعاتها.

واستطرد قائلاً: ما يمكنني قوله الآن هو أنه تم تحديد من أمروا بتنفيذ هذه الجريمة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولاشك بأنهم سيتلقون ردا حازما.

المتورطون بجريمة الاغتيال هذه والذين تم التعرف على بعضهم من قبل الأجهزة الأمنية وحتى اعتقالهم لا يمكنهم الفرار من وجه العدالة وسنرد عليهم بشكل حازم يجعلهم يندمون على فعلتهم. ولكن فيما يخص تفاصيل هذه العملية الاستخباراتية والأمنية التي ستتخذ للرد على هذه الشبكة فإنني أفضل وبناء على حساسية الموضوع والملف بأن يتم الإعلان عنها في الوقت المناسب إن شاء الله من قبل الدوائر الأمنية المعنية التي تدافع عن اقتدار وأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ سنين طويلة .

وفيما يخص المخططين للاغتيال والمنفذين قال: لدينا الكثير من الأدلة التي تثبت تورط الصهاينة في هذا الموضوع، ولكن هل كان بإمكان الصهاينة أن ينفذوا هذه العلمية بدون مساعدة الاستخبارات الأميركية أو سائر وكالات الاستخبارات الأخرى مثلا، لاشك بأنهم لم يكونوا قادرين على ذلك، تفاصيل هذه العملية اتضحت لدى دوائرنا الأمنية، ولكننا لن نخوض كثيرا في التفاصيل حتى الانتهاء من تحقيقاتنا، وننتظر بأن تحقق المتابعات الأمنية نتائجها المرجوة.

ولكن كما اتضح لاحقا بأن الصهاينة كان لهم دور كبير في عمليات اغتيال علمائنا النوويين، إلا أنه وفي مجال التنفيذ استفادوا من عناصر وإمكانات سائر الوكالات الأخرى لكي يحققوا نواياهم الخبيثة، على الأقل يمكن القول بأن هذه الأدلة والشواهد موجودة وهي واضحة بالنسبة للدوائر الأمنية، وستشهدون في القريب العالج القيام بإجراء حازم وحاسم ضد الآمرين بهذه الجريمة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

وفيما يخص رد ايران على هذه الأعمال الارهابية قال عبد اللهيان للرد على هذه الجريمة وتحقيق الانتقام والإجراء الذي يجعل الآمرين يندمون على فعلتهم، تعمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدة مستويات، ولكن فيما يخص القوانين التي وضعت لتحقيق هذا الأمر وكيفية تنفيذها، أعتقد بأنه سيتم تقديم التفاصيل بعد أن نسمع خبر الرد الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آنذاك ستتضح تفاصيل الرد بالمثل هذا والإجراء الذي يجعلهم يندمون.

/انتهى/