رأى نائب وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي، ان مشروع الشهيد سليماني اصبح ثقافة لكل احرار العالم، فقد أثبت الواقع نجاح مشروعه وتصدّع المشاريع الصهيوامريكي في المنطقة.

وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار : إن ثقافة التضحية تمهّد لتحقيق الوعد الالهي بالنصر والفوز، وان التضحية والشهادة تضفيان على المجتمعات الانسانية نعمات وفيرة وتمهدان الظروف لإنجاز ما وعد به الباري تعالى عباده الصالحين والمؤمنين.

سیبقی الشهید سلیماني فی تاریخ الشعب الایراني وأذهان المنادین للحریة فی العالم، وسیشاهد الأمیرکییون تداعیات هذه الجریمة طوال الأعوام القادمة، فقد کان أعداء الشعب الایراني غاضبین لاجراءات وبرامج اللواء سلیماني فی مسار احلال السلام والاستقرار فی المنطقة، فقد کان اللواء سلیماني قائداً عسکریاً کبیراً ومخطّطاً للعملیات الکبیرة بل سائساً وخبیراً استراتیجیاً لم يعرف العالم له مثيل.

ان جمیع شعوب العالم العربية والاسلامية المطالبة للحریة مصابون لهذه المصیبة الفادحة، رغم ان الناس یعرفون أبعاد جهاد الشهید وتضحیاته الثمینة، لکن من الواجب ایضاح أعماله الکبیرة للجمیع.

وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حواراً صحفياً مع نائب وزير الاعلام اليمني " فهمي اليوسفي "، واليكم ابرز ما جاء في الحوار:

** ثقافة الشهيد قاسم سليماني

قال نائب وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي، " رحم الله الشهيد سليماني الذي يعتبر من رموز الصف القيادي لمحور المقاومة حتى وإن كنت لم اتعرف عليه، لكن ما سمعته عنه ممن تعرفوا عليه قد اكدّوا لي انه كان قائداً عظيماً يحمل هم أمة ونذر ذاته لإنقاذ هذه الأمة، ومقاومة كل مشاريع الحلف الصهيوامريكي في المنطقة، ومثل هذا القائد نفخر به جميعا ".

الشهيد سليماني هو الرائد في إرساء ثقافة المقاومة المضادة للمطامع التوسعية للقوى الإمبريالية المتوحشة في المنطقة، ولأن مشروع سليماني اصبح كثقافة، فقد أثبت الواقع نجاح مشروعه وتصدّع المشاريع الصهيوامريكي، هنا تتجسد شخصية سليماني كمجاهد ومؤسّس لثقافة المقاومة في محور المقاومة، ويحمل نفس الطابع الفكري والجهادي للإمام الخميني قدس الله سره

واضاف " قبل أن نتكلم عن الثقافة التي صنعها الشهيد قاسم سليماني ارى انه يجب ان نعرف بالتعريف من هو قاسم سليماني من باب الإنصاف لهذا الشهيد العظيم وفقا للمعطيات التي توفرت إعلاميا، واقول هو الحاج قاسم سليماني المومن بالله والمجاهد مع الله الذي نذر ذاته وكل ما يملك فداء لنصرة كلمة الله ومواجهة أعداء الله الذي وضع اولويات مشروعه الثقافي والجهادي  إنقاذ الأمة الإسلامية والعربية من خطر الإمبريالية الصهيونية المتوحشة ".

وتابع " هو من عرفه الكثير باخلاقه الحميدة وعرفته ساحات محور المقاومة على المستوى الميداني عسكريا وسياسيا، سليماني هو مشروعا ثوريا بطابعا إيجابيا متسلحا بالقيم الإنسانية وفقا لحديث من تعرفوا عليه ، وعندما نقول قائداً ثورياً وجده الكثير قائداً سياسياً محترفاً ويتعامل بلغة السياسي الذي يعتبر السياسة هي لخدمة الإنسان والإنسانية ولمكافحة ومواجهة سياسة التوحش المضادة للإنسانية، سليماني عرفه الكثير إنه كان قائداً مجاهداً صبوراً يحمل وعيا ثوريا ورؤية إنقاذية للأمة، وهنا نبدأ الكلام ونوضّح ان المشروع الذي اسّسه سليماني هو المهندس الفعلي هو تشكيل محور مقاومة قادر على مواجهة الاستكبار العالمي وتحرير فلسطين من المحتل الصهيوني ".

الشهيد سليماني هو الرائد في إرساء ثقافة المقاومة المضادة للمطامع التوسعية للقوى الإمبريالية المتوحشة في المنطقة، ولأن مشروع سليماني اصبح كثقافة، فقد أثبت الواقع نجاح مشروعه وتصدّع المشاريع الصهيوامريكي، هنا تتجسد شخصية سليماني كمجاهد ومؤسّس لثقافة المقاومة في محور المقاومة، ويحمل نفس الطابع الفكري والجهادي للإمام الخميني قدس الله سره.

وذكر ان الشهيد سليماني اصبح بنظر الإمبريالية المتوحشة مصدر رعب، لأنه يرفض المطامع الصهيونية، ولهذا قرروا إغتياله، لكن الإغتيال هو سلوك الجبناء فاقدين الثقة بذاتهم، فالإغتيال هو من ضمن سلوكيات اليهود، ولأن الإمبرياليين عجزوا عن مواجهة سليماني ميدانيا ولأنهم حقراء وجبناء اغتالوه، لكنهم لم يستطيعوا إغتيال مشروع سليماني وكل يوم ياتي الف سليماني.

** الشهيد سليماني يحمل نفس الطابع الفكري والجهادي للإمام الخميني

اكد نائب وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي ان الشهيد سليماني سيظل حاضرا كمشروع ثقافي وثوري للاجيال القادمة، وقال " استطيع القول ان الشهيد سليماني كان يؤمن بالسلام منهجاً وسلوكاً وفقاً لثوابت القرآن، ولكن ليس السلام الذي يتم تصنيعه في البيت الأبيض الذي يدعوا الى إغتصاب الاراضي وشن حروب اجرامية معادية للإنسانية في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم ".

إغتيال الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس في العراق يترتب عليه مزيدا من الترابط بين العراق وايران وبقية محور المقاومة

واشار  فهمي اليوسفي الى ان سليماني بهذه الحالة فضح مشاريع السلام المفخّخة للإمبريالية والرجعية التي تاتي بإسم السلام، منوّهاً انه ينبغي أن ناخذ بعين الإعتبار ان السلام الذي يأتي معلّباً جاهزاً من البيت الأبيض هو إغتصاب للاراضي وللحقوق وخداع للشعوب، بعيدا عن مضمون السلام الوارد في القرآن الكريم، ولنأخذ إتفاقية كامب ديفيد على سبيل المثال؛ إتفاقية كامب ديفيد للسلام الذي وقعها الرئيس السادات مع الكيان الصهيوني وصفّق لها الخائن شاه إيران كانت خيانة، وجريمة كبرى بحق الشعب الفلسطيني وبحق حقوق الانسان، وإتفاقية سلام الشجعان لياسر عرفات كانت خيانة لفلسطين، وإتفاقية دار فور في السودان كانت خيانة فتم تشطير السودان لدولتين، واليوم بدا تسويق هذه المشاريع في اليمن وسوريا لأن السلام الذي يروّجه الغرب هدفه التخلي عن ثقافة المقاومة المضادة للكيان الصهيوني. 

وصرّح وزير الاعلام اليمني ان إغتيال الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس في العراق يترتب عليه مزيدا من الترابط بين العراق وايران وبقية محور المقاومة.

وتابع " تقييمي عن إستشهاد سليماني في ارض العراق هو دليل ان سليماني كان حريصا على وحدة الصف الإسلامي، فقد كان يقاوم مشاريع التوحش الصهيوامريكية في كل دول المنطقة، وهذا من منطلق حرصه على وحدة الأمة العربية والاسلامية بشكل عام والعراق بشكل خاص، وإغتياله في العراق مع الشهيد البطل ابو مهدي المهندس يترتب عليه مزيدا من الترابط بين العراق وايران وبقية محور المقاومة ".

وقال وزير الاعلام اليمني فهمي اليوسفي، "رسالتي لكل دول وتيارات وحركات محور المقاومة وأحرار وشرفاء العالم أن يتّحدوا في مقاومة الإمبريالية الصهيونية المتوحشة، وأن يكون هناك توسعة لمشروع مقاومة، امميا، يخضع لبرنامج مدروس تشارك فيه روسيا والصين وبقية دول البريكس، وكافة التيارات السياسية والدينية، بحيث يكون هناك مشروع موحّد يواجه مشروع أمريكا في كل المنابر، ويقف ضد مشروع واشنطن شرق اوسط جديد، والإستعانة بالأدمغة البديعة على كافة الأصعدة في تطوير ودعم وتعزيز محور المقاومة، ويكون ضمن اولويات محور المقاومة تحرير الاراضي الفلسطينية من العدو الصهيوني ومساندة ودعم المستضعفين والإسهام بكسر الحصار المفروض على اليمن من الدول الاستكبارية ".  

وفي الختام تحية من كل الشعب اليمني ومن كل احرار وشرفاء العالم للشهيد سليماني وللشهيد ابو مهدي المهندس ولكل محور المقاومة.

/انتهى/