وكالة مهر للأنباء: يعيشون معا منذ 54 عاما وليس لديهم أطفال، لكنهم حاولوا تسجيل أسمائهم في التاريخ من خلال فعل الخير. بدأ كل شيء يوم الجمعة الأسود عندما تضرجت أرضنا بدماء العالم النووي البارز فخري زاده.
يسعى الرجال والنساء لإرضاء بعضهم البعض من خلال الأعمال الصالحة، ويعتقدون أنه بما أن الله قد وهبهم المال والثروة، فمن الأفضل لهم أن ينفقوها في مرضاته، وهكذا فقد أصبحوا واقفين نوويين.
يمتلكون عدة هكتارات من حقول الأرز، ومطحنة أرز، ومبنى منزلي، وكان من المقرر أن تستخدم عائداته لمساعدة الطلاب المحرومين والمتعلمين، وكذلك لإقامة المناسبات الدينية، بالاضافة الى المساهمة في تطوير الرعاية الصحية وبناء الطرق.
لكن مع اغتيال الشهيد فخري زاده، قرر الحاج علي محمد بور، من سكان قرية شيركالاي نور، تخصيص 5000 متر مربع من مزرعته لتطوير بحوث المعرفة النووية، وجعل عائدات هذا الوقف من أجل تعزيز وتقوية البحث العلمي في حديقة العلوم والتكنولوجيا والشؤون المعرفية وإعطاء الأولوية للشؤون النووية.
ويقول إنه كرس حياته وممتلكاته للإسلام والدين، وإذا أخذ الأعداء اللواء سليماني وفخري زاده منا، فسوف نتبعهم بتكريس ممتلكاتنا لإنقاذ الإسلام والدين.
وفيما يتعلق بدوافعه للوقف النووي قال: مع استشهاد الشهيد فخري زاده حاولت أن أحتذي بهذا الشهيد الموقر وأن أعتبره قدوة لي لأنه كرس حياته للإسلام والمسلمين، وأنا إن شاء الله أريد أن أنفق ممتلكاتي على هذا النحو.
ونصح الحاج محمد بور القادرين ماديا ألا يتوانوا في تكريس أنفسهم للخير الدنيوي والآخرة وأن ينفقوا أموالهم في سبيل الله وبالرغم من حرمان الحاج محمد بور من إنجاب الأطفال، إلا أنه بهذا العمل الخير والعظيم سجل اسمه في سجل التاريخ للأعمال التي لن تنسى إلى الأبد.
وحول أنواع الموقوفات قال: تم وقف هكتار واحد من الأراضي الزراعية، ومطحنتي أرز لإقامة الشعائر الدينية على نية المعصومين بما في ذلك الولادة والاستشهاد وبناء الأضرحة والأمور المتعلقة بأهل البيت والمنفعة العامة، وبناء الجسور والطرق ومساعدة الفقراء وعلاج المرضى الميؤوس من شفائهم، وتقديم المهر للشباب المقبلين على الزواج، ومساعدة الطلاب المحتاجين، والمعاهد الدينية.
وتابع: "تم تخصيص خمسة أقفاز من هكتار آخر من الأراضي الزراعية للشؤون الدينية، و 5 أقفاز اخرى تم وقفها على تطوير وبحوث الشؤون النووية، ومجمعات العلوم والتكنولوجيا ومساعدة الجامعات في المنطقة. حيث تعطى الأولوية لجامعتي نور وشامستان والشؤون النووية.
/انتهى/