وصل إلى سلطنة عُمان، يوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، في زيارة غير معلنة، وسط حديث عن اقتراب حل الأزمة الخليجية المندلعة منذ عام 2017.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه ذكر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية العُمانية على "تويتر"، أن وزير الخارجية بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، كان في مقدمة مستقبلي الضيف القطري.

وتأتي تلك الزيارات المكثفة في ظل الحديث عن حل أسوأ أزمة دول الخليج الفارسي منذ تأسيس مجلس التعاون الخليج الفارسي قبل نحو 40 عاماً.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أشاد سلطان عُمان، هيثم بن طارق، بالمبادرة التي أبداها أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسعي الكويت الدؤوب لتقريب وجهات النظر بين بعض دول مجلس التعاون.

وقال سلطان عُمان، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء: "لقد تكللت جهود الكويت بالاتفاق على اتخاذ خطوات إيجابية لإيجاد مخرج لسوء الفهم وللعمل على لم الشمل دول الخليج الفارسي".

وشدد على حرص السلطنة الدائم على مساندة كل الجهود التي تحقق  التقارب بين دول مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي.

وشهدت الأيام الأخيرة تقدماً ملموساً باتجاه حل الخلاف، حيث أعلنت الكويت، قبل أيام، أن الوساطة السياسية أثمرت نتائج تاريخية فيما يتعلق بحل الأزمة.

وبدأت الأزمة عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع دولة قطر، في يونيو 2017، ثم فرضت عليها إغلاقاً برياً وبحرياً وجوياً؛ بزعم دعمها للإرهاب، لكن الدوحة نفت هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، واعتبرتها "محاولة للتأثير على قرارها المستقل والانتقاص من سيادتها"، ورفضت أي حل للأزمة بشروط مسبقة.

/انتهى/