اكدت مديرة موقع سبأ اليمنية، منى زيد علي المؤيد، ان الحاج قاسم سليماني لم يكن رجلاً يجلس على مكتب مليء بالزخارف والديكورات، بل ان الجبهات كانت مكانه المفضل والمجاهدين هم أصدقائه المقربين والنصر غايتهُ المرادة.

وكالة مهر للأنباء - منى زيد علي المؤيد: تقترب عقارب الساعة من الذكرى السنوية الاولى لفاجعة العصر الاليمة، وتخفق القلوب حزناً، وتضطرب العقول ذهولاً، وتجري المدامع سيولاً، إنها ذكرى الارتقاء الى السماء لسيد شهداء محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه مهندس الانتصارت الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس رضوان الله تعالى عليهما. 

ان الحاج الشهيد القائد قاسم سليماني كان قد صنع للمؤمنين واحرار وشرفاء العالم ولأصحاب القلوب والعقول السليمة ثقافة قرآنية محمدية، وتركها لنا والتحق في ركب الخالدين مع محمد (ص)، هي ثقافة المقاومة الوطنية والاسلامية التي اکسبتنا ثقة بأنفسنا، فعندما نتكلم عن الحاج قاسم سليماني يعني اننا نتكلم عن المقاومة وعن الرفعة وعن الاباء وعن النصر المحتوم.

فقد كان دور الشهيد البطل القائد قاسم سليماني في المنطقة وخصوصاً في سوريا والعراق، كبيراً وفعالاً ومؤثراً في المنطقة لإمتلاكة خطط استراتيجية وسياسية - التي يفتقدها الكثيرون من القادة - فسياستهُ المحنّكة هيه ما جعلتهُ حاضراً في سوريا والعراق واليمن وفلسطين ولبنان، وهذا ما جعل امريكا ترى الجنرال قاسم سليماني خطراً يهدد مصالحها في المنطقة وفي نفس السياق كان سليماني يرى أن امريكا خطراً لا تهدد المنطقة فحسب بل تهدد استقرار العالم بأسره، وكان للقائد سليماني الفضل في تشكيل الجمهورية الاسلالمية الايرانية تحالفات في الشرق الأوسط مما سبب لأمريكا قلق فعلي يهدد مصالها في المنطقة.

الحاج قاسم سليماني لم يكن من الشخصيات التي تجلس خلف المكاتب المزخرفة، بل ان الجبهات كانت مكانه المفضل والمجاهدين هم أصدقائه المقربين والنصر غايتهُ المرادة

كما ان موقفةُ ضد قوى الاستكبار العالمي كان موقفاً حاسماً لا يقبل المفاوضات، لأن المفاوضات والذهاب الى طاولة الحوار مع القوى الصهيوأمريمية يعتبر استسلاماً وخنوعاً من وجهة نظره، فهذه كانت شخصية الحاج قاسم، كان يتمتع بالصبر والحلم والتواضع والشجاعة والقوة، والأجمل من ذلك أنه في كل معركة يخوضها لا يعود إلا منتصراً.

كما أنه لم يكن رجلاً يجلس على مكتب مليء بالزخارف والديكورات، بل ان الجبهات كانت مكانه المفضل والمجاهدين هم أصدقائه المقربين والنصر غايتهُ المرادة، وان استشهاد سليماني مع ابو مهدي المهندس فهذا ما يدل إلا على قول الله تعالى ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾.

نحن نحتاج إلى المئات من الحاج قاسم سليماني لنعيد للعرب والمسلمين كرامتهم وشموخهم وعزتهم التي قد فقدت من قبل قوى الاستكبار العالمي المتمثلة بأمريكا الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني المحتل. 

/انتهى/