وكالة مهر للأنباء - حسن احمد محرم: الحاج الشهيد القائد قاسم سليماني كان قد صنع للمؤمنين ولاحرار ولشرفاء العالم ولأصحاب القلوب والعقول السليمة ثقافة قرآنية محمدية، وتركها لنا والتحق في ركب الخالدين مع محمد (ص) واله، هي ثقافة المقاومة الوطنية والاسلامية التي اكسبتنا ثقة بأنفسنا.
كان للثورة الاسلامية دورا عظيما ملهما فعالا بارزا في انتصارات الامة العربية والاسلامية، وكانت الهاما للمؤمنين ولاحرار ولشرفاء العالم، وكان الشهيد القائد قاسم سليماني هو جزء من الملحمة العظيمة التي صنعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية بقياداتها المحمديين
هذه الثقافة التي زرعها فينا هذا النوراني تتمثّل في استرداد الحقوق المغتصبة والتمهيد لتمكين اولياء الله في الارض، فلقد كان الشهيد القائد رجل مرحلة الحسم، فقد كان استثناء غير عادي، كيف لا وهو تربية الثورة الاسلامية الايرانية العظيمة.
لقد كان للثورة الاسلامية دورا عظيما ملهما فعالا بارزا في انتصارات الامة العربية والاسلامية، وكانت الهاما للمؤمنين ولاحرار ولشرفاء العالم، وكان الشهيد القائد قاسم سليماني هو جزء من الملحمة العظيمة التي صنعتها الجمهورية الاسلامية الايرانية بقياداتها المحمديين.
الشهيد سليماني ادى واجبه في مواجهة المشروع اليهودي الاعرابي التكفيري والارهابي الفوضوي الذي أصاب المنطقة، فقد واجه الغرور والغطرسة الصدامية فترة الحرب العراقيه الايرانية المشؤومة، وانتقل إلى دعم ومساندة قضايا التحرر العربي والإسلامي في مقاومة الطاغوت بالتنسيق مع سوريا المقاومة، وقام بالاشراف على إيجاد وتنيشة فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وافغانستان وامدها بالقدرات الفنية التي جعلتها تعتمد على نفسها في المقاومة وتثقيف المجتمع، وهو ماجعل هذه الفصائل رقم صعب اجتيازه خصوصاً كحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية حماس وحركة الجهاد الاسلامي وحركة أنصار الله كما سعى الى مقاومة وطرد الإحتلال الأمريكي في العراق والحد من جنوح وغطرسة زعامة اقليم كردستان العراق والقضاء على مشروع داعش التكفيري الارهابي الفوضوي بالمنطقة وفي العراق خصوصاً.
وهو ماجعل اليهود والاعراب يصنفون الشهيد القائد بالعدو الأول ( ويجب تصفيتة من وجهة نظرهم )، أما استشهاد الشهيد القائد قاسم سليماني في أرض العراق فتلك كانت واحدة من ابشع المؤامرات الدولية والاقليمية التي حدثت داخل الاراضي العراق لتصفية القادة الابطال والتي أدت إلي اغتياله مع كوكبه من القادة الاحرار الذين أشرف الشهيد على اعدادهم وتجهيزهم، لقد ادو دورا عضيما في محاربة الاستكبار والتكفيرين في المنطقة وخصوصا في العراق.
فخطورة الشهيد القائد المجاهد قاسم سليماني فهي تكمن في أنه مؤمن وحر ومجاهد على خطى أتباع أهل البيت عليهم السلام الجعفريين، فهو رجل دولة وموقف وصنيعة الثورة الاسلامية الايرانية وقيادتها المحمديه، وكان للشهيد قدرات وملكات قياديه غير عاديه وقدرة فائقة على تقدير الموقف الإقليمي والدولي وإيجاد الحلول والمعالجات السريعة له، وهو ما مكّنه من الحضور والتأثير الإقليمي والدولي والتواري الممنهج عن عيون أجهزة الاستخبارات الاقليمية والدولية التي فشلت في اصطياده اواحتواءه.
وأبرز نقطة في شخصية الشهيد فهي ولاءه لله وللرسول وللمؤمنين ولامام الزمان الذي تمثّل في الاستجابة السريعة لكل المواقف التي مرّت بها، وتنظيم وإدارة جهوده مع من حوله ومساعديه لإكمال المهام والدور الرئيسي في إنشاء محور المقاومة الإقليمي والدولي، أما عند استشهاده مع القائد البطل الشهيد أبو مهدي المهندس، فقد كانت ايديهم متامسكه فكأن يشيران الي اخوتهم وإيمانهم المطلق بما اجزوه وحققوه وعلامة تدل على حضورهم أمام أولياء الله وفرحهم بذلك مسرورين خالدين رحمة الله تغشاهم برحمته الواسعة.
انني ادعو كل دول محور المقاومة تخليد ذكرى استشهاد القادة بمايليق بادوارهم العظيمة وعمل الخير باسمهم وتعريف الأجيال بهم ليضلو خالدين فينا وفيهم وأن يستكمل محور المقاومة مسيرتهم الجهادية إلي أن يأذن الله تعالى بالتمكين لوليه صاحب العصر والزمان.
/انتهى/