اكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل: أن من يراهن على (إسرائيل) ومن استقطبوهم من بعض هوامش الأمة سيخسرون.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن خالد مشعل اكد في حوار متلفز مع مؤسسة الرسالة المحلية بغزة: تمسك حماس بالقرار الفلسطيني مع مكونات الأمة وشعوبها، مشيرا إلى أن حماس انفتحت مع الجميع على قاعدة الشراكة والعمل مع الجميع على قاعدة التمسك بالثوابت وخيار المقاومة.

وقال مشعل: تعرضنا لضغوط وإغراءات ومساومات وتهديدات، ولو انسقنا لها لاعترف بنا العالم الغربي قبل الشرقي؛ لكننا رفضنا أن ندفع الثمن.

وفي السياق، أكد أن حماس لم تغِب عن استحقاقها الداخلي، وجددت مجالسها الشورية والقيادية كل 4 سنوات مهما كان الأمر.

وقال: الاستحقاق الداخلي ظل ملتزما ومقدسا لدى حماس إيمانا بها بشرعية الانتخاب ومعبرة بالفعل عن قواعدها وقوية بقرارها، وهي مستندة لهذا العمق في قواعدها وأبنائها.

وأوضح أن حماس في الأشهر القادمة تتقدم بخطى راسخة نحو استحقاقها الانتخابي الداخلي وتجديد المؤسسات الداخلية بحيوية فيها الكثير من الثقة بالنفس والالتزام الحديدي بالشورى والانتخاب والديمقراطية التي نعدّها جزءًا من نجاحنا وضمان استمرارنا في المسيرة.

وأوضح أن ترهل المؤسسات القيادية الفلسطينية أدّى لتعميق الانقسام، "ولو كانت مؤسسات المنظمة والسلطة فاعلة وفيها تجديد الانتخاب والعمل ضمن المؤسسات الشرعية لما استمر الانقسام".

وتابع قائلا: "حين قال عباس لا للصفقة تلعثم البعض من حولنا، ومن وعدوا كوشنر بتمرير الصفقة تراجعوا لأنهم وجدوا أنفسهم بلا قرار فلسطيني".

وقال مشعل: "منطلق التغيير لوضع التدهور وإعادة الاعتبار يتمثل بأنفسنا فلسطينيا عبر تشكيل قيادة فلسطينية وطنية تجدد شرعيتها، وتعبر عن المجموع الوطني، وتكون قيادة شجاعة مبادرة صاحبة رؤية وقرار، ولديها إبداع واستعداد على دفع الثمن، وتراهن على شعبها ومقاومته، وليس الأوهام والوعود".

وأوضح أنه إذا تشكلت القيادة تتحرك في المسارات التالية، أبرزها حشد الطاقة في الداخل والخارج، وإعادة بناء المؤسسات في المنظمة والسلطة.

ووجه مشعل رسالة للدول الحية التي لا يزال بها بقية خير، وأضاف: "آن الأوان أن تلتقوا وتتعاملوا بجدية؛ لأن الآخرين لا يتورعون عن الجهر بأجنداتهم".

وشدد مشعل على أن حركته ستتعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية بوعي وثبات دون أن نراهن على أحد، وقال: "نراهن على أنفسنا وشعبنا وعمق أمتنا".

وأكد أن من يراهن على الكيان الصهيوني ومن استقطبوهم من بعض هوامش الأمة سيخسرون، ويكتشفون أن الأمة أكثر أصالة مما يظنون.

وقال مشعل: "نتابع التطورات والمتغيرات في الساحة الاقليمية والدولية وندرك أن هناك إدارة جديدة بقيادة بايدن تأتي على أنقاض الإدارة الغريبة لترمب، وسنتعامل معها بوعي وثبات".

وفي موضوع آخر، قال مشعل: إنه لا جديد في ملف العلاقة بالشأن السوري نتيجة عدم استقرار الوضع السوري وأكد عدم تدخل حركته في شؤون الآخرين، وقال: نتعامل مع الجميع بقدر استطاعتنا، ومن يدعمنا نشكره.

وفي سياق آخر، نفى خالد مشعل وجود أي جديد بخصوص قضية الأسرى، مؤكدا أن ما يصرح به المسؤولون الصهاينة ليس صحيحا.

وأضاف: "هم يتعاملون مع الملف بمزيج من التجاهل للانسجام مع وعودهم بعدم تكرار صفقة وفاء الأحرار، وأحيانا يبخسون ما تملكه المقاومة، وأحيانا يقايضون الحقوق الإنسانية ومعاناة القطاع في ظل كورونا بمسألة الأسرى".

وجدد موقف حركته أن التبادل هو تبادل جنود الاحتلال بأسرانا في سجون الاحتلال، وعدم ربطه بأي قضية إنسانية.

/انتهى/