تاريخ النشر: ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٦

قال “معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي”، إن المملكة العربية السعودية، أزالت من المناهج الدراسية في طبعاتها الجديدة، نصوصا تحض على الكراهية تجاه الکیان المحتل والمثلية الجنسية وما اسماه الاديان الأخرى.

وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه وبحسب تقرير صادر عن المعهد شمل مراجعة للمناهج الدراسية منذ عام 2016 وحتى اللحظة، فقد شهدت المناهج الكثير من الحذف لتُوائم التغيرات في المنطقة، وفي المملكة خصوصا.

وأشار المعهد الذي يعمل من تل أبيب، إلى أن النتائج تقول إن هنالك أمثلة على التطرف ما تزال موجودة في المناهج، مع تغييرات نحو بعض المواضيع فيما يخص المرأة والأديان الأخرى وإسرائيل.

ولفت إلى أن المناهج لا تزال تصف غير المسلمين بـ”الكفار” لكن مع انفتاح أكبر على الغرب في مواقع أخرى من المناهج.

وتابع بأن المناهج ما زالت تثني على “الجهاد في سبيل الله” و”الشهادة”، لكنها تنتقد أيضا “الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون”.

وأكد أن هنالك تلميحات في المناهج الجديدة عن “الهولوكوست” إذ يتحدث أحد النصوص عن “ترحيل وإبادة بعض الأقليات من الدول مثل طرد اليهود من أوروبا، والهنود من أوغندا”.

وفي تطور حديث لمناهج 2020 – 2021 قال المعهد إن قصة الحرب الحتمية بين المسلمين واليهود في آخر الزمان تمت إزالتها إلى جانب إزالة نصوص عن استخدام “الصهيونية” للمال والنساء والمخدرات، وإزالة فصل كامل عن “الخطر الصهيوني”.

وفي وقت سابق من عام 2017، شنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هجوما على ما سماها “الأفكار المتطرفة”، معلنا أن بلاده “سوف تدمر” هذه الأفكار وستعود للحياة الطبيعية.

وجاءت تصريحات ابن سلمان خلال ندوة حوارية على هامش الإعلان عما يعرف بـ”مشروع نيوم”، وهو منطقة خاصة ممتدة في السعودية والأردن ومصر “تشمل وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة”.

وأضاف ابن سلمان في حديث: “سنراهن على الإسلام المعتدل المنفتح على الثقافات، ولن نضيع 30 عاما أخرى في التعامل مع الأفكار المتطرفة (..) سنعود إلى ما كنا عليه من الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح”.

وردا على سؤال بشأن التغييرات الأخيرة في البلاد مثل السماح بقيادة المرأة ودخول الاستثمارات الأجنبية، قال ابن سلمان: “السعودية لم تكن كذلك قبل 1979، السعودية وغيرها انتشر فيها مشروع الصحوة (الدعوة الوهابية) لأسباب كثيرة ليس الآن مجال لذكرها ونحن لم نكن بهذا الشكل”.

مسؤولان في وزارة الخارجية الأميركية، قالا لمجلة “التايم”، إن الفضل في التغيرات الجديدة يرجع لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مردفا: “الإدارة تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصب والعنف، وتدعم أيضا تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين”.

ويؤكد المسؤولان أن الرئيس دونالد ترامب المنتهیة صلاحیته منح ولي العهد السعودي مساحة لإجراء إصلاحات في البلاد من خلال الانتباه إلى مخاوف المملكة من طموحات إيران الإقليمية حسب قوله .

/انتهی/