كشف ممثل إقليم کردستان العراق في طهران، ناظم الدباغ، عن الاتصال الشهير بين مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان آنذاك، مع الحاج قاسم سليماني في الليلة التي وصل فيها تنظيم داعش الإرهابي قرب بوابات أربيل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن ممثل إقليم کردستان العراق في طهران، ناظم دباغ أشار في حديث خاص مع مراسل وكالة مهر للأنباء،  إلى أن الخبراء العسكريين والسياسيين يؤكدون على دور وتأثير الحاج قاسم سليماني في هزيمة داعش في العراق، وخاصة في عمليات تحرير آمرلي وسنجار، وذكر أنه "دائما وفي جميع المراحل الصعبة، دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشعب العراقي من خلال قيادة فيلق القدس ومقرر رمضان".

وتابع ممثل إقليم کردستان العراق في طهران بالقول، "كان الشهيد الغالي الحاج قاسم سليماني مسؤولاً عن الاتصالات والتعاون مع العراق، وخاصة كردستان العراق، بدءا من فترة الكفاح ضد نظام صدام إلى حرب دحر داعش، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحاج قاسم سليماني مع العراقيين وجميع الحركات الكردية في العراق".

الشهيد الغالي الحاج قاسم سليماني مسؤولاً عن الاتصالات والتعاون مع العراق، وخاصة كردستان العراق

*الحاج الشهيد قاسم سليماني ونخبة من مستشاريه لعبوا دورًا حاسمًا في تحرير آمرلي وسنجار

وذكر أن دعم الجمهورية الإسلامية "لم يكن يختصر ضمن عملية وفترة زمنية محددة، بل في الحرب ضد إرهابيي داعش في العراق، خاصة في العمليات، حيث الحاج الشهيد قاسم سليماني ونخبة من مستشاريه لعبوا دوراً حاسماً في تحرير آمرلي وسنجار، وغيروا معادلة الحرب بالمشاركة والتوجيه وإرسال الأسلحة والذخيرة اللازمة، بهزم داعش وتحرير تلك المناطق".

وبشأن العلاقات بين الاحزاب والتيارات السياسية الكردية العراقية وبين الحاج قاسم سليماني، أوضح ناظم الدباغ أنه "كانت التيارات السياسية الكردية الرئيسية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني والحركة الإسلامية والاشتراكيين والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، جميعها  على علاقات جيدة مع جمهورية إيران الإسلامية وصداقة وأخوة مع الحاج قاسم سليماني".

ونوه ممثل إقليم کردستان العراق في طهران إلى أنه "جميع القادة السياسيين والقادة العسكريين الأكراد العراقيين كانوا يرون الحاج قاسم بأنه رجل يتصف بالشجاعة وجنرال عظيم، هذا الارتباط بين التيارات والأحزاب الكردية العراقية وإيران لا يزال قويا ورفيع المستوى كما كان في السنوات السابقة".

وقال ناظم الدباغ: "لا ينبغي أن ننسى أنه في جميع مراحل الحرب وحتى قبل الحرب مع داعش، عملت الجمهورية الإسلامية بجد لجعل قوات البيشمركة في إقليم كردستان أقوى وأكثر تنظيماً"، وأعرب عن اعتقاده أن "قوات البيشمركة كانت قوية ومكرسة لمحاربة إرهابيي داعش حتى يتمكنوا من تنفيذ مهمتهم الموكلة إليهم لحماية الإقليم الكردي العراقي بشكل صحيح".

لا ينبغي أن ننسى أنه في جميع مراحل الحرب وحتى قبل الحرب مع داعش، عملت الجمهورية الإسلامية بجد لجعل قوات البيشمركة في إقليم كردستان أقوى وأكثر تنظيماً

وأضاف ممثل إقليم کردستان العراق في طهران: "في جميع مراحل ومعارك قوات البيشمركة، أرسلت الجمهورية الإسلامية بعلم وقيادة القائد المسؤول عن هذه المنطقة الحاج قاسم سليماني أسلحة وذخائر وإمدادات عسكرية لقوات البيشمركة الكردية العراقية ولم تألو جهدا من تقديم أي مساعدة لقوات البيشمركة".

*الاتصال المعروف لمسعود بارزاني بالحاج قاسم سليماني لما وصل داعش أبواب أربيل

وحول تفاصيل الاتصال الشهير بين مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان آنذاك، مع الحاج قاسم سليماني في الليلة التي وصل فيها داعش قرب أربيل، قال الدبّاغ: "أنا مسؤول عما أقوله ويجب أن أقول الحقيقة، عندما كان تنظيم داعش الإرهابي يخطط لمهاجمة إقليم كردستان وكان يقترب من بوابات أربيل، اتصل المسؤولون الإقليميون الكرد على الفور بجمهورية إيران الإسلامية". 

وكشف ناظم الدباغ أنه "استجاب مسؤولو جمهورية إيران الإسلامية على الفور بشكل إيجابي لطلب مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان آنذاك، نيجرفان بارزان، رئيس وزراء الإقليم آنذاك، وفي تلك الليلة تم إرسال طائرة مساعدات عسكرية إيرانية إلى قوات البيشمركة، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، كما تم إرسال العديد من المستشارين العسكريين الإيرانيين رفيعي المستوى إلى أربيل لمساعدة قوات البشمركة في المشاركة في القتال ضد داعش، كل هذا تم بأمر وتعاون الحاج قاسم سليماني"./انتهى/