تمهيد:
وكالة مهر للانباء_ د. حسن أحمد حسن: مع إطلالة الذكرى الأولى لارتقاء الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني لا يسعني إلا أن استمطر شآبيب الرحمة لروحه المقدسة التي غادرت جسده الطاهر لتسكن عقول وقلوب عشرات الملايين من عشاق الكرامة والعزة والسيادة عبر مقاومة كل أشكال العسف والعربدة ومحاولات السيطرة وبسط النفوذ، ومصادرة إرادة كل من يقول: "لا" للمشيئة الصهيو ـ أمريكية المتقهقرة رغم أنوف طواغيت الكون، ولعل أحد أشكال الوفاء للشهيد البطل المخلد في النفوس والضمائر الحفاظ على ما خلفه من إرث جهادي مشرف، وعلى شتى الصعد الميدانية والفكرية المتكاملة بأداء إعجازي ظهرت نتائجه المشرفة على شتى مسارح العمليات في هذه الحرب المفروضة على المنطقة بعامة وعلى سورية بخاصة كونها واسطة عقد المقاومة، أو كما وصفها الشهيد الحاج قاسم سلماني الخندق المتقدم والمباشر لبقية أطراف محور المقاومة.
خصوصية الفكر العسكري للشهيد القائد:
يجب زرع فكر الحاج قاسم المثمر والناجع في عقول جميع المقاومين
من المسلم به أن طرائق التفكير هي التي تحدد طرائق السلوك، وعندما ينعم الله على أمة بقادة استثنائيين من أمثال الشهيد الحاج قاسم سليماني الذي حمل راية نصرة المظلومين ومقارعة الاستكبار وكان النصر حليفه طيلة مسيرته الجهادية المباركة يصبح لزاماً على المفكرين والمحللين والمتابعين المهتمين بكيفية بناء الاستراتيجيات تأطير مثل هذا الفكر والمنهج المعتمد، ونمذجته، واعتباره جزءاً من الثقافة التي يجب أن تخلَّد في عقول الأجيال، ومن هنا كان التوقف عند عنوان مهم يتعلق بالتفكير العسكري للشهيد القائد سليماني، ومحاولة استخلاص أهم ما تميز به فكره الوقاد لتعميم الفائدة عبر زرع هذا التفكير المثمر والناجع في عقول جميع المقاومين، مع اقتراح توسيع البحث العلمي المكرس لتقديم دراسة تفصيلية عن الفكر العسكري لدى الشهيد القائد الجنرال قاسم سليماني واعتماده مادة درسية تدخل في منهاج إعداد الأجيال المتلاحقة من حملة مشعل المقاومة ورايتها الخفاقة المنتصرة بإذن الله، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن كل ما يكتب في هذه الدراسة لا يعدو أن يكون مجرد محاولة للارتقاء إلى أدنى الأسوار المطلة على الخميلة الغناء للشهيد الذي تحول إلى رمز تخطى حدود الهوية السياسية التقليدية، فهم ليس للجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط، بل لكل عشاق الحق والعدالة والإنسانية السمحة المتميزة بالحرص على نصرة المظلومين أينما كانوا، ومقارعة الطغاة الظالمين، وكسر شوكتهم وإعلاء راية الحق مؤذناً بشقشقة فجر جديد لا خوف فيه من قتلة مجرمين، ولا تردد ولا يأس ولا قنوط، بل يقين مطلق بحتمية الانتصار المستند إلى روح البطولة والتضحية والإقدام والإيثار، إلى درجة تسليم الأعداء بحتمية الهزيمة في أية معركة كان يخطط لها ويقودها الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي غدا معروفاً بجنرال "الرعب المسبق" لمن أرهبوا الكون وروَّعوا الأفراد والدول والمجتمعات.
استهداف قادة النصر عزز إصرار وعزيمة محور المقاومة على خلاف تصور الاعداء
كان الشهيد المخلد هدية سماوية جرعت كؤوس الهزيمة والذلة والانكسار لأولئك القتلة المعربدين، وقد رأوا بأم العين كيف سحقت مجاميع الإرهاب التكفيري المسلح في جميع ساحات المواجهة المفتوحة أمام المؤمنين بقضاياهم العادلة وسيادتهم وكرامتهم غير القابلة للمساومة، وأمام العجز المطبق عن وقف هزائمهم المتلاحقة ارتكبوا جريمتهم النكراء باغتيال القائد الجنرال الحاج قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ظناً منهم أتهم بذلك يرعبون المقاومة، فكانت النتيجة عكسية، فمنذ لحظة الاغتيال ونبرة محور المقاومة أرفع سقفاَ، وأشد وضوحاً وأكثر تصميماً على معاقبة كل من أمر أو شارك بعملية الاغتيال وفق توجيهات سماحة القائد الحسيني السيد علي الخامنئي "د.ظ" .
من الصعوبة الكبيرة أن نفي الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني بعض حقه في دراسة مختصرة تضم يضع صفحات فقط، وهي بجوهرها مكرسة لتناول جوانب شخصيته القيادية الفذة، فقد تجاوز رحمه الله مقومات القائد العسكري الشجاع والمظفر، والمقترن النصر باسمه في حلّه وترحاله، حيث اختزل في شخصه منظومة من القيم الفكرية والعسكرية والأخلاقية والإنسانية، فترك بصمة ذاتية لا تمحى في كل مكان وطأته أقدامه الثابتة والراسخة رسوخ الجبال، وإذا أردت أن أحصر هذه الدراسة التحليلية بالحديث عن بعض جوانب شخصيته العسكرية القيادية فيمكن التوقف عند بعض النقاط المهمة، ومنها:
أولاً: الفكر العسكري الخلاق للشهيد القائد
الخطوة الأولى في قهم أي تفكير استراتيجي هي معرفة مصادره الأساسية، ويمكن باختصار القول: إن الفكر العسكري للشهيد الحاج قاسم سليماني يستند إلى دعامتين أساسيتين روحية ومادية، وفي الجانب الروحي يمكن ذكر أهم مصادر فكره العسكري، وما تميز به عبر مسيرته الجهادية المباركة، ومنها:
• تعاليم القرآن الكريم، وما ورد في السنة النبوية الشريفة، والتركيز على كل ما يؤكد على إعداد العدة والثبات والإقدام في الدفاع المشرف والمقدس عن قيم الحق والعدالة وقضايا المستضعفين ونصرة المظلومين، وألا يخشى المرء لومة لائم في قول كلمة الحق بوجه الظالم.
• تمثل قيم النبي الكريم محمد بن عبدالله (ص) وآله الأطهار، والاقتداء بنهج سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، وحمل الشهادة أمنية لإعلاء كلمة الحق، وهنيئاً له شرف الشهادة.
• الإيمان المطلق بالثورة الإسلامية بقيادة سماحة الإمام الخميني "ق. س"، والوفاء التام لتعاليمه وقيمه ونهجه القويم، والالتزام الدائم والدقيق بتوجيهات سماحة مرشد الثورة الإسلامية القائد علي الخامنئي حفظه الله.
• الإيمان بقدرة الشعوب المستضعفة على استنهاض الهمم وتوحيد الجهود والطاقات والزج بها بشكل خلاق وكفيل برفع الظلم ودحر الظالمين.
• اليقين بحتمية النصر، وإعداد ما يلزم لبلوغه، فالنصر لا ينال بالأمنيات بل تهندس معالمه بالعمل الدؤوب والتخطيط المسبق والجهد المتقن والموجه بشكل صحيح ودقيق، مع الأخذ بالحسبان لجميع السيناريوهات المحتملة.
• التركيز على أهمية المقاتل ودوره الفاعل بعد إعداده الإعداد الذين يمكنه من تنفيذ واجباته المقدسة بكفاءة عالية، ومنحه الثقة والحافز الذي يقربه من أسوار النصر، فمهما بلغت مواصفات السلاح وطاقته التدميرية يبقى خارج إطار الفعالية القادرة على إحراز النصر إن لم يكن هناك من يستخدمه بكفاءة وإيمان بعدالة القضية.
• الحرفية العالية في رفع الروح المعنوية، والإلمام التام بمتطلباتها، وكيفية استثمارها بالشكل الأمثل، وفي الوقت ذاته الإبداع في تحطيم الروح المعنوية للأطراف المعادية متزعمين ومرؤوسين من المسلحين الإرهابيين ومن يدعمهم.
• التركيز على الإعلام الحربي الميداني المرافق للقوات في الميدان والخطوط الأولى للمواجهة المباشرة، ودور الإعلام الجوهري في مثل هذه الحروب المركبة والمزمنة.
• أهمية تقديم المثل والأنموذج والقدوة للمقاتلين في خوض الأعمال القتالية، والتسليم المطلق بقضاء الله وقدره، فالتهرب من الموت لا ينجي منه، ومواجهته لا تقصر الأعمار لأنها محددة، ومن بيده الحياة والموت في السماء، وهو لا يستشير أحداً إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.
• الإيمان المطلق بأننا أصحاب حق، وأن أعداؤنا على باطل، وأن النصر حليفنا، لأن الله حق ومع أهل الحق.
أما الجانب المادي الذي استند إليه الفكر العسكري للشهيد الحاج قاسم سليماني فقد تميز بغناه وتعدد مكوناته، ويمكن أن نذكر هنا الكثير من العناوين المهمة، ومنها:
• الخبرة الميدانية المكتسبة والمتراكمة عبر عقود من الجهاد المشرف، وخوض أعتى الأعمال القتالية التي تكللت بإنجازات ميدانية نوعية.
• التخطيط المسبق والدقيق لكل معركة، والتأكد من اتخاذ جميع التدابير اللازمة قبل بدء الأعمال القتالية، ومتطلبات استمرارها لتحقيق النصر المضمون بأعلى مردودية وأقل تكلفة.
• النظرة الاستشرافية الصائبة التي تتحسس الخطر قبل وقوعه، وهذا يساعد في التخفيف من الآثار المباشرة للأخطار الحتمية، ويوفر في الوقت نفسد إمكانية التعامل مع ما رُسم في الغرف المظلمة من مؤامرات واستهدافات ممنهجة بكفاءة أعلى تمنع تمرير ما تم اعتماده في مراكز صنع القرار المعادي، ولعل المثال الأبرز على ذلك يتجسد في أن الجنرال قاسم سليماني كان أول من تنبه إلى أخطار "الربيع العربي" المزعوم، وإمكانية انتقال أعاصيره إلى سورية، وهذا ما أوضحه سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلته الأخيرة مع قناة الميادين منذ أيام قليلة.
• الموضوعية في قراءة الموقف الميداني المتشكل، وفرز عوامل القوة والضعف لدى العدو والصديق بشكل حقيقي بعيداً عن الأمنيات، ودراسة الثغرات والأخطاء في حال حدوثها بطريقة علمية بناءة، وإعادة الكرَّة من قبل المجموعات ذاتها لتثبيت القناعة بأن الجميع قادر على تحقيق الإنجازات، والمساهمة ببلوغ النصر.
• المهارة العالية في تنظيم التعاون والتنسيق مع بقية الأصدقاء والحلفاء في خوض الأعمال القتالية.
• الحرص على التأمين اللوجستي بكل أشكاله ( طعام ـ شراب ـ منامة ـ علاج ـ آليات ـ وقود.. الخ.)، والتركيز على ضمان أمن طرق الإمداد والإخلاء.
• الحرص على حياة المقاتلين، والتأكيد على أهمية التأمين العسكري بكل متطلباته/ أفراد ـ عتاد ـ ذخيرة... الخ/.
• إسقاط قيود الحتمية الجغرافية والموانع الطبيعية المتمثلة بالحدود وحراسها، فعبور الحدود إلى غزة ليس مغامرة، ولا مجرد إقدام، بل هو قدرة إعجازية بتوفيق إلهي، فكم هي الجهود المبذولة لنقل السلاح والخبرة التصنيعية إلى فلسطين المحتلة؟ وكيف ساهم ذلك في تعزيز ثقة المقاومة الفلسطينية بالنفس وبالخلفاء، هذا ما جعل الجنرالات الصهاينة يضربون رؤوسهم بالجدار.
• التشديد على اعتماد تكتيكات خاصة بكل معركة، وإبداع تكتيكات جديدة مستوحاة من طابع كل معركة، وقد ضمن بذلك عنصر المفاجأة في كل معركة أشرف عليها الشهيد القائد سليماني رحمه الله.، وهنا يمكن الإشارة أيضاً إلى القدرة الفائقة التي تمتع بها في خداع العدو وتضليل قادته، ونادرا ما كان يتم الهجوم من المحور أو الاتجاه الذي يتوقعه المسلحون الذين يستندون في قراراتهم إلى تركيز الجهد الناري المستخدم، فتكون المفاجأة باقتحام موقع آخر، أو الهجوم من اتجاه خارج إطار التوقع.
هذا باختصار شديد النذر اليسير الذي يمكن الحديث عنه تحت عنوان الفكر العسكري للجنرال قاسم سليماني، وهناك الكثير من العناوين الفرعية التي يستحق كل منها بحثاً مستقلا، ومنها:
ثانياً: الشجاعة والإقدام
كل من عرف الشهيد القائد قاسم سليماني يدرك أن كلمتي "الخوف والتردد" محذوفتان من قاموسه، وقد استبدلهما بالإصرار على تنفيذ المهمة، واليقين بالقدرة على التنفيذ،حتى عندما تكون موازين القوى مختلة لصالح العدو، فإذا كان السيف قصيراً في المعركة يمكن التعويض عن القصر بخطوة إلى الأمام، وباختصار يمكن القول: إن جميع المعارك الحاسمة في مواجهة الإرهاب التكفيري المسلح على الجغرافيا السورية كان لشجاعة الشهيد قاسم سليماني دور أساسي في كسبها، وإدخال الرعب في نفوس المجاميع التكفيرية المسلحة ومن يدعمها، وما يميز شجاعته أنها تظهر وتنفذ في الوقت المناسب من دون تردد أو تأخير، وقد تناقلت وسائل الإعلام كيف وصل السلاح والخبراء في غضون ساعات إلى كردستان بعد الاستنجاد به عندما وصلت مجاميع داعش إلى حدود أربيل، وكيف تبدلت الصورة كلياً لاحقاً، وهناك العديد من الروايات والأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن بطولة الشهيد القائد، ومنها ما أتى على لسان بعض الجنرالات الروس الذين أوضحوا أنه تم طلب مساعدته لاستعادة جثة الطيار الروسي الذي سقطت طائرته بالقرب من الحدود التركية في منطقة تسيطر عليها التنظيمات المسلحة، وفي غضون ساعات تمت استعادة جثة الطيار، ومعها مساعد الطيار حياً بتعاون وتنسيق بين الحاج سليماني والجيش العربي السوري.
الإيمان بأهمية التكامل العسكري ضمن محور المقاومة:
موضوعياً يمكن القول إن بصمة الشهيد الحاج قاسم سليماني باقية في جميع جبهات المقاومة المشروعة التي شهدت مواجهات ميدانية لمنع فرض الإرادة الصهيو ـ أمريكية الساعية لبسط النفوذ والهيمنة على هذه المنطقة الجيوستراتيجية من اليمن إلى فلسطين المحتلة فلبنان المقاوم فسورية والعراق، وموضوع نقل بعض صواريخ "كورنيت" التي قدمتها سورية لحزب الله في حرب 2006م. وخير مثال على تركيز الشهيد على موضوع التكامل أوضحه أيضاً سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله ـ نصره الله ورعاه ـ في حواره الأخير على قناة الميادين، وحديثه عن كيف وافق السيد الرئيس بشار الأسد على تزويد المقاومة في غزة صواريخ "الكورنيت" التي فعلت فعلها، وكم تطلبت عملية النقل من جهود ومتابعة مباشرة على مدار اللحظة بإشراف الشهيد الحاج قاسم سليماني رحمه الله الذي كان حيث وجب أن يكون، ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن حرصه على أهمية تكامل الجهود العسكرية لأطراف محور المقاومة لم يكن مجرد رغبة شخصية، بل أتى استناداً لحقيقتين ناصعتين، وهما:
أ ـ العدو واحد، وكذلك الأخطار والتهديدات مشتركة، وطالما أن ذلك كذلك فمن الطبيعي أن يتم التنسيق والتكامل لتفادي تلك الأخطار والتهديدات المشتركة.
ب ـ في أية جبهة يتضرر العدو يكسب الأصدقاء جميعاً، والعكس صحيح.
خاتمة:
إضافة إلى كل ما ذكر من عناوين عامة بخطوها العريضة هناك النفحة الإيمانية والإنسانية العامرة في أعماق الراحل الكبير، وتواضعه، وحرصه على سماع مختلف وجهات النظر، والدخول إلى أعماق المرؤوسين ومعرفة كل ما يعتلج في نفوسهم من هواجس وأفكار، والعمل على متابعتها وتذليل أية صعوبات، مع المتابعة للتأكد بأنه تم تجاوزها، فكان القائد الشجاع، والأب العطوف، والأخ الأكبر الحريص على حياة كل مقاتل، والمصمم على بلوغ النصر مهما كانت التضحيات، وسيبقى الشرفاء في جميع أقطاب محور المقاومة يذكرون مناقبه وجهوده المبذولة في مواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه، ففي غضون سنوات أقل من أصابع الكف تم تقويض قدرة التنظيم الإرهابي على ارتكاب الجرائم، ولم يستغرق عشرين عاماً كما روج المسؤولون الأمريكيون، الذين كانوا يعملون على تفتيت واسطة عقد المقاومة، سورية الأسد فإذا بهم اليوم أمام سورية أكثر صموداً وتمسكاً بثوابتها، وأعمق إيماناً بالقدرة على بلوغ النصر والحفاظ على مقومات السيادة والكرامة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حماه الواحد الأحد.
إذا كان فرعون العصر، وأبرهة هذا الزمان "ترامب" المأزوم داخلياً وخارجياً يظن أنه بجريمته النكراء سيطفئ جذوة المقاومة، ويدب الرعب قي قلوب قادة المقاومة فقد تيقن الآن ومعه كل أتباعه وزبانيته أن سوء عملهم الذين زُيّنَ لهم سيؤدي بالضرورة إلى إخراجهم من كامل المنطقة، وهذا هو الرد الموضوعي والحتمي على جريمتهم النكراء وفق ما حدده سماحة القائد علي الخامنئي حفظه رب العالمين.
الرحمة والتقديس لروح الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبي مهدي المهندس ورفاقهما، وأرواح جميع شهدائنا الأبرار والنصر للمقاومة المتجذرة أكثر فأكثر في العقول والضمائر ولأرواح.
اليقين مطلق بأن الموعد قد اقترب، وأن القدس والمسجد الأقصى الشريف على موعد مع تكبيرات رجال المقاومة وهم يدخلونه كما دخلوه أول مرة، وهذا وعد الله جل وعلا، وحاشا لله أن يخلف الميعاد.
بقلم الدكتور: حسن أحمد حسن
/انتهى/