اكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أن الكيان الصهيوني يلعب بالنار في المنطقة ولا يمكنه جر اللعبة الى الخليج الفارسي اذ ان نقاط ضعفه اكثر من جميع دول المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال عراقجي في حوار مع القناة الثانية للتلفزيون الايراني مساء الاثنين: ان الغربيين اصابتهم الاوهام ويتصورون بان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاهزة للعودة عن اجراءاتها في الاتفاق النووي بسبب الضغوط الاميركية وانهم بامكانهم ان يضعوا هذا الشرط الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخذت قرارها للعيش بدون الاتفاق النووي والاقتصاد من دون الاتفاق. لقد نظمنا الموازنة العامة للبلاد خلال العامين الاخيرين من دون الاعتماد على النفط وهو ما ادى الى مزيد من الضغوط على المواطنين الا ان كل دولة خاضت طريق الاستقلال قد تجاوزت مراحل صعبة.    

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تقبل اي شرط لعودة اميركا الى الاتفاق النووي ولا اضافة اي بند جديد له ولا تفاوض حول اي قضية اخرى خاصة قضية الصواريخ.   

وقال عراقجي: ان اميركا استخدمت آلية "سناب باك" ويجب الوقوف امام استغلال هذه الآلية من جديد. انني اتذكر بان دولا كانت تقول لاميركا بان المفاوضات يجب ان تقتصر على البرنامج النووي وليس قضايا المنطقة لكنها تقول اليوم بانه يجب البحث ايضا حول قضايا المنطقة. الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض وسوف لن يتم التفاوض من جديد حول اي قضية اخرى. ما لم يتحول الاتفاق النووي الى اتفاق ناجح لا يمكن التوقع حتى بالتفاوض حول قضايا اخرى.  

*استعراض قدرات ايران العسكرية

وقال عراقجي انه ازاء تحركات اميركا في الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر؛ الشهيدين سليماني والهندس ورفاقهما، استعرضت القوات المسلحة الايرانية جهوزية عالية وبناء على هذا الاقتدار في منطقة الخليج الفارسي والاقتدار الصاروخي فقد اصبحنا مطمئنين من امن البلاد ولا يمكن لاي قوة تصور الهجوم على ايران.

وتابع: ان قواتنا المسلحة في جهوزية كاملة ونرصد تحركات اميركا وان جميع القواعد الاميركية في المنطقة مرصودة من قبل القات المسلحة ونراقب باللحظة تحركات الطائرات الحربية والاستطلاعية والبوارج والغواصات الاميركية وما شهدناه كان استعراضا عسكريا اميركيا تم احباطه باستعراض دفاعي ايراني.

واكد عراقجي ضرورة الحذر من الفتن التي يثيرها البعض في المنطقة واشار الى وجود البعض الراغبين بوقوع الاشتباك في المنطقة وان حياتهم رهن بالتوتر والاحتلال واضاف: ان الكيان الصهيوني حياته متعلقة بمواصلة الاشتباكات وان حادثة السفارة الاميركية الاخيرة مشبوهة تماما لاحداث فتنة في المنطقة الا انه تمت السيطرة عليها.

وقال: ان الكيان الصهيوني يلعب النار في المنطقة ولا يمكنه جر اللعبة الى الخليج الفارسي اذ ان نقاط ضعفه اكثر من جميع دول المنطقة وان ردنا يشمل جميع الذين يثيرون الفتنة وبطبيعة الحال فان قدراتنا هي عنصر ردع بحد ذاته. 

*لم نوجه سالة الى فريق بايدن

واوضح مساعد الخارجية بان ايران لم تتبادل الرسائل مع فريق بايدن واضاف: انه خلال القضايا الاخيرة وتصاعد حدة التحركات في المنطقة قمنا بتوجيه رسائلنا الى اميركا حيث ان ردنا (على اي عدوان) سيكون شديدا من دون انذار مسبق.

واضاف: ان كانت لدول المنطقة اتصالات معنا فانها كانت حول التحركات الاخيرة وهذه الدول بادرت بدورها للعمل على خفض حدة التوتر.

وحول شراء لقاح كورونا وعراقيل اميركا قال: هنالك مسارات فتحت لشراء اللقاح ولها مشاكلها بطبيعة الحال. التفاصيل يعلنا البنك المركزي ولسنا مكتوفي الايدي في هذا المجال.

*عمليات الاغتيال دليل ضعف الاعداء

واعتبر عراقجي عمليات الاغتيال بانها دليل ضعف اعدائنا واضاف: لقد فقدنا الكثير من العلماء في المجال النووي الا ان التجربة اثبتت بانه لم يحدث اي خلل في برنامجنا النووي واي عالم يزول عن الساحة سياتي علماء اخرون يسدون فراغه.

وقال: لقد فقدنا الشهيد فخري زادة قبل 40 يوما واليوم توصلنا الى تقنيات جديدة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في غضون 12 ساعة. اننا نقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة بصورة شفافة وليست لنا اي قضية خفية وان هذه النسبة يمكن العودة عنها فيما لو تم تحقيق مطالبنا على اساس الاتفاق النووي./انتهى/