وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف أشار خلال حوار تلفزيوني ليلة أمس الثلاثاء، إلى أن الحاج قاسم سليماني لم يغادر سوريا حتى عندما شدد الحصار في سوريا ووصل الإرهابيون والتكفيريون إلى قصر الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت آثار أقدامه جلية في ساحة المعركة، وقال: الحاج قاسم سليماني يؤمن بقول مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني خلال الدفاع المقدس "إما نستشهد أو ننتصر" حيث إن الشهادة نصر عظيم.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "لقد وصل الأمر إلى حد أن المقر الرئيسي للحكومة السورية كان مهددًا ليس فقط بالصواريخ والدبابات والمدفعية، ولكن أيضًا بالسلاح الخفيف، وهنا يتذكر المرء آيات سورة الأحزاب" كما تخطر على البال الآية الكريمة "وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ".
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "داخل سوريا عندما تهبط طائرته على المدرج يواجه مدفع هاون ويغلق طريق المطار المؤدي إلى دمشق، وعليه أن يتوجه إلى دمشق بالطرق الهامشية وفي هذه الحالة من يصمد؟ إلا من يؤمن بالسنن الإلهية؟ هل يستطيع أحد أن يصمد إلا بالإيمان؟ وفي مثل هذه الظروف تنفصل صفوف المؤمنين عن المنافقين والكفار، وهنا قد وعد الله المؤمنين بالنصر.
كما نوه إلى عبارة "سماحة السيد الخامنئي أغلى من حياتي" التي كان يرددها الحاج قاسم سليماني، وأضاف: "الحاج قاسم لأنه يعرف واجبه وبما أن مستقبل الشعب الإيراني وشرفه وكرامته والمجتمع الإسلامي هو الوقوف في تلك الظروف الصعبة، لم يستسلم أبدًا، وعندها فقط سيفوز بالنصر الذي وعد به الله".
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "بعد هذه المقاومة تحققت انتصارات متتالية ليس فقط في دمشق بل في حلب أيضًا، وتركت قوات داعش والأمريكان تلك المنطقة بالخزي والهزيمة، والحاج قاسم عندها أعلن نهاية تاريخ داعش".
وعلى خط آخر ذكر أن "الكل كان يفكر في تزويد حزب الله بالعتاد وتدريبه، بجهود الحاج قاسم تمكن حزب الله من مقاومة الكيان الصهيوني في حرب استمرت 33 يوما وكذلك 22 يوما". هذا بينما في عام 1985، تمكن هذا الكيان من التقدم في الحدود الجنوبية إلى بيروت، لكن في الهجوم الأخير، لم يتمكن من الدخول حتى مترًا واحدًا.
وحول وجود الحاج قاسم سليماني في مناطق لا علاقة لها بالمهمة المحددة لفيلق القدس، مثل حضور الحاج قاسم في فيضانات وسيول محافظة خوزستان وزلزال "بم" في محافظة كرمان، لفت إلى أنه "أحب سليماني الناس حقًا، دون أن يفصل بين الأسود والأبيض أو من كان في المدن الفاخرة أو المدن العادية"./انتهى/