وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه الصناعات الدفاعية الإيرانية كل يوم تشهد حدثا جديدا. واليوم وبحضور القادة العسكريين التحقت سفينة مكران الحربية الإسنادية المتعددة المهام، بالأسطول البحري للجيش الايراني والتي تمثل جزيرة متجولة مهمتها دعم البوارج الحربية في المياه الدولية و أعالي البحار. و تتمتع بإمكانية حمل خمس مروحيات و مزودة بمنصات حديثة لجمع المعلومات البصرية و الرادارية و الليزرية و الأجهزة التي تعمل تحت الأشعة الحمراء و تستطيع البقاء في المياه الدولية لألف يوم دون الرجوع إلى الساحل.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، اللواء محمد باقري: "اذا شهدنا الاسبوع الماضي إزاحة الستار عن مدينة الصواريخ البحرية تحت الارض التابعة للحرس الثوري الايراني، نشهد هذا الاسبوع دمج انجازات بحرية الجيش وكل اسبوع وكل شهر نرى زيادة قدراتنا الدفاعية وليعلم الاعداء ان القوات المسلحة لن تسمح باستعراض اي قوى وتعلمون ايضا ان قواتهم جوفاء وان ما يحدث في بلادهم هو بداية انحدار القوة الامريكية".
مدمرة "زره" القاذفة للصواريخ هي الأخرى، تلتحق اليوم بالأسطول الجنوبي للبحرية الايرانية، "زره" و تعني بالعربية المدرعة، إضافة إلى إطلاقها الصواريخ من مدفع بعيار ستة و سبعين مليمترا. فيما تحمي ظهرها مضادات جوية من عيار اربعين مليمترا، مايمكنها من معالجة اي هدف سطحي او جوي بنيرانها المكثفة. كما انها مزودة بمنصة صواريخ كروز يبلغ مداها ثلاثمئة كيلومتر لضرب الأهداف التي تبعد عنها في سطح او اعماق البحر. وما يميز هذه المدمرة عن مثيلاتها من طراز بيكان هو أنها مزودة بأجهزة الاتصالات و الرصد و تجهيزات متطورة للحرب الإلكترونية.
من جهته قال قائد المصانع البحرية للجيش الايراني، العميد عباس فاضلي نيا: "منذ ما يقارب العقدين من الزمن، حققنا الاكتفاء الذاتي تماما في انتاج المدمرات وقاذفات الصواريخ والغواصات استنادا الى العروض المقدمة ويأتي دمج الانجازين المهمين اليوم في هذا الاتجاه".
توطين صناعة الدفاع وإنتاج هذه القطع البحرية يؤكد تطور القدرة التسليحية في البحار بالنظر للمهام الاستراتيجية الموكلة للبحرية الايرانية حيث أصبحت القوات المسلحة الإيرانية في مستوى عال من الجهوزية لصد اي اعتداء./انتهی/