نشرت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي "داون"، تفاصيل جديدة حول الأسباب والظروف التي أحاطت بقضية اعتقال الداعية السعودي "سلمان العودة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أوضحت أنه في حزيران/ يونيو 2017، أي قبل أيام من تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد، قام مسؤول في وزارة الداخلية بمنع العودة من السفر، وأخبره أن الديوان الملكي أمر بذلك.

وأشارت إلى أنه بعد الأزمة السعودية-القطرية، غرد العودة في 9 أيلول/ سبتمبر 2017 قائلا: "وفق الله بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم"، وبعد ذلك بيوم، جاء ضباط مجهولون من رئاسة أمن الدولة إلى منزل العودة في الرياض، ورفضوا إظهار شاراتهم وفتشوا المنزل وأخذوا العودة معهم.

وبعد ذلك بيومين، وفيما يتعلق باعتقال العودة، أعلنت أمن الدولة أن الحكومة اكتشفت "خلية استخبارات كانت تتآمر مع حكومة أجنبية"، وبالتزامن قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المثقفين والناشطين والعلماء والشعراء والشخصيات العامة.

وطالب النائب العام، سعود المعجب، ونائبه بالمحكمة، محمد بن إبراهيم السبيت، بإنزال عقوبة الإعدام بحق العودة في 37 تهمة، هي:
الإفساد في الأرض - الدعوة إلى تغيير الحكومة السعودية - الدعوة إلى الثورة والتحريض عليها في السعودية ودعم الثورات في الدول العربية الأخرى - الانضمام إلى جماعات واتحادات دينية مخالفة لـ"منهج علماء الدولة المعترف بهم - التأليب على الرأي العام وإثارة الفتنة وتحريض المجتمع وأهالي السجناء للمطالبة بالإفراج عن سجناء وسائل التواصل الإعلامي - التدخل في شؤون دولة مجاورة.

إضافة إلى: الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين - مدح جماعة الإخوان المسلمين - الانضمام إلى المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث - الاعتراض على مقاطعة قطر - التحريض على الدولة ومؤسساتها من خلال الانضمام لمجموعة من النشطاء المعارضين للقيادة السعودية - الاعتراض العلني في الإذاعة على استضافة السعودية للرئيس التونسي السابق زيد العابدين بن علي في عام 2011- دعوة الناس وتشجيعهم على التبرع بالمال لسوريا.

ومن التهم أيضا: قبول دعوة من الحكومة الليبية في 2010 للمساعدة في التفاوض على إطلاق سراح سجناء إسلاميين معتقلين في ليبيا خلال “المصالحة الوطنية” بين الحكومة الليبية والسجناء السياسيين - زيارة قطر في مناسبات عديدة، بما في ذلك في عام 2015 - بث "الفتنة" وإثارة الرأي العام بنشر بيان تشهيري على شبكة الإنترنت يحرض الجمهور على الدولة - إعداد وإرسال وتخزين مقاطع فيديو وغيرها من المواد التي من شأنها التأثير على النظام العام - تمويل ملتقى النهضة، وهو عبارة عن ورشة عمل عامة ينظمها أكاديميون وشباب في البحرين وقطر والكويت حول المجتمع المدني والدين ومواضيع أخرى - تلقي رسائل نصية تعبر عن عداء للسعودية وتنتقد سياساته - تبادل رسائل البريد الإلكتروني مع مجموعة من الأشخاص والترويج لـ”معلومات كاذبة” حول علاقة المملكة بدولة قطر وزيارة أمير سعودي إلى إسرائيل".

إضافة إلى: وصف السلطات السعودية بالاستبداد- التحريض ضد الدولة بالدعوة إلى تخطي "مجلس الشورى” للضغط على صناع القرار بوسائل غير مشروعة - السخرية من إنجازات الحكومة وانتقادها - مضايقة جهة رسمية مسؤولة عن تنسيق الخطب (العامة) وتشويه سمعتها على تويتر، عن طريق إدانة إلغاء إحدى محاضراته والتهديد بنشر محتوياتها على مواقع التواصل الاجتماعي - التشهير على موقع تويتر بجهة رسمية في الدولة - التغاضي عن الاعتصامات التي نظمها أهالي المعتقلين، وهو الحدث الذي وقع في بريدة عام 2011 - تحريض الناس على الضغط على المسؤولين من خلال “التكتيكات الغوغائية” والاعتصامات وتقويض الكيانات الحكومية، وإثارة المشاعر العامة بإعلان أسماء المعتقلات بسبب مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي والثناء عليهن - إدانة حب الوطن والولاء للحكومة والوطن، واعتبار الحبس ثمن الحرية والعدالة - التحريض على الأجهزة الأمنية والشكوى منها.

أيضا: الادعاء بأن القيادة السعودية تحتكر الثروة - التواصل مع شخص ممنوع من السفر لأسباب أمنية ووصفه بأنه قدوة والإشادة به - الإشادة بالتجربة التركية - نقض عهوده السابقة بالابتعاد عن (الشبهات) - حث الجمهور على عدم العمل في الإدارة العامة للمباحث (المعروفة حاليا برئاسة أمن الدولة) - الاعتداء اللفظي على أحد أعضاء المديرية العامة للمباحث وتوجيه الشتائم له - حيازة كتاب محظور (التطرف العلماني في مناهضة الإسلام) - المطالبة بالإفراج عن شخص متهم بالإرهاب.

كما أشارت المنظمة إلى أن العودة تعرض لانتهاكات عديدة خلال فترة اعتقاله التي أمضاها بسجن انفرادي معزول عن العالم الخارجي./انتهى/