اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته ترامب بسبب سياساته الفاشلة فرض عزلة سياسية حابسة لأميركا على مستوى العالم وكان من تداعيات تقلّده السلطة إلى أن تحولت واشنطن إلى ثكنة عسكرية في اليمين الدستورية ل"بايدن".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس روحاني أشار في كلمة له امام اجتماع مجلس الوزراء صباح اليوم الاربعاء، الى قرب حلول الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في العام 1979، وقال: السنة التي انتصرت فيها ثورتنا 1399 هجري قمري، والسنة الحالية 1399 هجري شمسي، حيث كان العام القمري 1399 انتصارا على الاستبداد والاستعمار، وسيكون هذا العام انتصارا ضد الضغط الأقصى والإرهاب الاقتصادي بصمود الشعب.

واضاف: يجب أن نكون شاكرين لله أنه في السنة القمرية 1399 انتهى عهد ظالم وطاغية (الشاه)، واليوم في السنة الشمسية 1399 ينتهي عهد طاغية واليوم هو نهاية حكمه السيئة (ترامب)، ولم يجلب لشعبه والعالم خلال اربع سنوات من حكمه سوى الظلم والفساد.

واوضح رئيس الجمهورية، ان الامام الخميني (رض) طيلة نضاله وقيادته الحكومة الإسلامية، أكد دائماً على مسألتين هما الثقة بالله والثقة بالشعب، وقال: وضع الإمام الراحل، تطبيق أحكام الاسلام جنبًا إلى جنب مع رأي غالبية الشعب الايراني المسلم، مشيرا الى انه من اجل ان يكون للإسلام واحكامه السيادة الكاملة في مجتمعنا ينبغي ان نتمكن من تعريف غالبية الناس بالإسلام جيدًا.

*الميزان هو اصوات الشعب

واوضح روحاني أن الإمام الخميني (رض) بالإضافة إلى تطبيق أحكام الإسلام شدد على سيادة الشعب، وقال: عبارة الميزان هو اصوات الأمة كانت عبارة حكيمة وفي نفس الوقت سياسية وأساسية للنظام الإسلامي، وتم صياغة المادة 6 من الدستور على هذا الاساس.

وأكد روحاني أنه من المهم جدًا أن تنتصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي ثمرة  16 عامًا من الكفاح والتضحيات وقيادة الإمام الخميني (رض) وجميع المجاهدين من عام 1963 إلى عام 1979، وسيبقى مبدأي الجمهورية والإسلام، وقال: فيما يتعلق بمسألة الجمهورية وسيادة الشعب، فإن أصوات الشعب ورأي الأغلبية لها أهمية كبيرة دائما في نظام يتم فيه انتخاب كل فرد من القاعدة الى اعلى منصب من قبل الشعب.

*سيغلق سجل ترامب الاسود الى الأبد

ونوه إلى أنه "سيغلق سجل ترامب الاسود الى الأبد ، وما تركه هذا الشخص المشؤوم خلال سنواته الأربع هو تقسيم الشعب الامريكي الى قطبين ، مضيفا اننا نرى اليوم وقبيل حفل تنصيب بايدن ان العاصمة الامريكية واشنطن قد تحولت الى ثكنة عسكرية ، ينتشر فيها الاف العسكريين المسلحين لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الجديد ، وهذه الفوضى الموجودة هي ثمرة طغيان ترامب وتصرفاته الاستبدادية".

وأردف بالقول: "بقيت الولايات المتحدة شاذّة في سياساتها، كلما تآمرت ضد فلسطين، بقيت وحيدة نفسها، وعندما وقفت أمام خطة العمل الشاملة المشتركة، بقيت منعزلة، كما أنها عزلت نفسها في المنظمات الدولية، على الأقل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، سواء في العام الذي تولت فيه رئاسة مجلس الأمن أو في أوقات أخرى، أيضا فرضت العزلة على نفسها بسبب قراراتها، لكن في عام 2017، ترأس ترامب مجلس الأمن ودعا قادة مجلس الأمن إلى إدانة الاتفاق النووي، لكن جميع قادة مجلس الأمن أدانوا كلمته وخطابه".

*فشلت أميركا في كل الحالات التي حاولت الوقوف أمام إيران والاتفاق النووي

وتابع: "في كل الحالات التي حاولت أميركا الوقوف أمام إيران والاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 فإنها فشلت مرة أخرى، لما سعت إلى عرقلة وقف حظر الأسلحة، باءت بالفشل، ولما حاولت تطبيق عودة العقوبات تلقائيا أو ما تعرف بالسنب بك، لم تؤتِ محاولاتها أكلا، والعزلة السياسية هي جزء من إرث ترامب".

وشدد الرئيس: "الآن سوف يستغرق الأمر وقتًا لكي يطمسوا هذا الإرث، لم نر رئيسًا في الولايات المتحدة يعترف صراحةً باغتيال قائد عسكري كبير لدولة في بلد آخر كان ضيفًا فيه، ثم أعلن رسميًا أنني أمرت باغتياله، أي أننا رأينا إرهابًا أحمق في التاريخ، طُبع الإرهاب الحكومي على وجه البيت الأبيض، وذلك كان بفعل من ترامب"./انتهى/