رغم انَّ الامام الخميني قدس سره كان منشغلاً جداً قبل وبعد الثورة الاسلامية، بالتدريس وقيادة الجمهورية الاسلامية، إلاّ انّ ذلك لم يمنعه من الأستمرار بالمطالعة. اِلْتِزام سماحته بالمطالعة، جاء على ماذكره كثير من افراد الاسرة والمقرّبين اليه.

وکالة مهر للأنباء _ القسم العربي: رغم انَّ الامام الخميني قدس سره كان منشغلاً جداً قبل وبعد الثورة الاسلامية، بالتدريس وقيادة الجمهورية الاسلامية، إلاّ انّ ذلك لم يمنعه من الأستمرار بالمطالعة. اِلْتِزام سماحته بالمطالعة، جاء على ماذكره كثير من افراد الاسرة والمقرّبين اليه. نشير، فيما يلي، الى مقَتطفات من ذلك:

مطالعته لتاريخ ايران مرات عديدة:

الامام قدس سره يجب المطالعة.. ولايزال حتى الآن يطالع حتى يتسرب التعب الى عينيه! اذكر، خلال العُطَل، ايام الصيف، عندما كنا نذهب الى احدى المدن او طهران، يغرق في المطالعة، الى حد، يتضجّر منه اولئك الذين يأتون بالكتب اليه! لقد طالع اكثر ماكتبه اُدباء العالم الكبار، ليس في الحقول الاجتماعية فقط، بل وفي الحقول السياسية ايضاً. كان اكثر رجال الدين مطالعة! طالع تاريخ ايران مرات ومرات وله اِلمام كامل بتاريخ النهضة الدستوریة.

(من ذکریات حجة الاسلام السيد احمد الخميني نجله الامام الخمیني)

مطالعته لکافة الصحف الصباحية والمسائية:

كان الامام قدس سره، وليكون على علم اكثر بالاحداث الداخلية والاجنبية، يقضي اكثر ساعات اوقاته في المطالعة. اى، لعله، يطالع ثمان ساعات يومياً على الاقل! ... اوُلاها ... مطالعة كافة صحف الصباح والمساء! ... إنّ الشيئ المُلفِت للنظر، انه سماحته، عند تتأخّر الصحف خمس دقائق.. يأتي خلف الباب ويتفضل قائلاً:

(من مذکرات حجة الاسلام انصاري كرماني)

استمراره للمطالعة رغم کبره في السن:

عندما تعدّى عمرالامام قدس سره الخمسين عاماً، كان، احياناً، يطالع ست ساعات متواصلة!. قضى سماحته اَشْهُر الصيف الثلاثة، في مدینة محلات، عام 1370 هـ.ق. المصادف لعام 1330 هـ.ش. خلال هذه الفترة، وبعد الفُطوُر (صباحاً) كان ينهمر في المطالعة من الساعة 6 حتي 12! وعند شعوره بالتعب او الروتين في عمله (هذا)، ينشغل في كتابة نظرياته.

(آية الله جعفر سبحاني)

/انتهی/